إلى كل مسيحي شرقي يرفض التعريب
!
لا زلنا نسمع من حين لأخر بعض المسيحيين في
لبنان يرددون بقوة"
نحن لسنا عربا!
و طبعا هذه حقيقية تاريخية لأن القبائل
العربية
المسيحية التي كانت منتشرة قبل مجيئ الإسلام
قد أسلمت بسرعة طمعا
بالمغانم في عهد الفتوحات العربية التي بلغت
الهند و شمالي إفريقيا
و جنوب أوروبا في أقل من ٧٥ سنة
!
المشكلة هي إذا سألت المسيحي الذي يعيش في
لبنان " صحيح أنت
لست عربيا و لكن ما هي هويتك التاريخية ؟ "
و هنا سوف تسمع
أجوبة عديدة مختلفة
:
أ - "نحن لبنانيون منذ وجود لبنان
"
ب - " نحن فينيقيون
"
ج - " نحن مواطنون لبنانيون منذ إنشاء دولة
لبنان الكبير
"
د - " نحن موارنة و هذا يكفينا أو نحن موارنة
عرب أو روم عرب..."
ه - " نحن سريان موارنة
"
الى المسيحي اللبناني الذي يرفض العروبة بقوة
:
هل من الممكن
أن تبحث قليلا عن جذورك الحقيقية؟
هل معقول أن تدعي إنك لبناني
و جارك فينيقي و إبن عمك آرامي؟
إنني أستغرب كيف ضحى المسيحيون بألوف القتلى
من أجل " هوية
لبنان و حريته " و لا يقيمون نداوات تاريخية
من أجل معرفة " هوية
المسيحيين في لبنان؟"
لا يوجد هوية لبنانية قديمة لأنه بكل بساطة "
جبل لبنان " في أيام
الفينيقيين لم يكن مأهولا بالسكان!
و الرهبان السريان هم الذين أول
من سكن جبال لبنان و عمروه و كانت هجرة
السريان الموارنة في
القرن السابع الميلادي قد صبغت هذا الجبل
بهويتهم السريانية
الآرامية
الأصيلة
!
بإسمي و إسم كل سرياني أصيل يعرف أهمية جذوره
في شرقنا
الحبيب أشكر إخوتنا من السريان الموارنة الذين
يقومون بمشاريع ثقافية
و تراثية توضح للعالم أجمع بأنهم يعرفون
جذورهم التاريخية
.
شكرا جزيلا لإخوتنا السريان الموارنة في
فلسطين و إسرائيل فهم
رغم قلة عددهم لا يتوقفون عن نشاطاتهم و فعلا
أصبحوا قدوة للجميع!
أخيرا من يرفض التعريب عليه أولا أن يتعلم لغة
أجداده الأم و هي
السريانية و ليس " اللبنانية " أم " الفينيقية
" أم " العربية "!
و هذا
حتى يكون صادقا مع نفسه أولا و مع الآخرين
ثانيا
! |