عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء: منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

الهوية الآرامية                            

هل تاريخنا الأكاديمي يؤكد هويتنا الآرامية ؟

لقد سكن الشرق القديم عدد كبير من الشعوب الشرقية ( السامية ) و الهندو أوروبية . إنني أستطيع أن أؤكد إن مناطق عديدة قد إستوطنتها القبائل الآرامية و بعد سنين صهرت بقايا الشعوب القديمة التي كانت متواجدة قبل الآرميين: سأقدم مثلين...

أولا - بيت نهرين mesopotamia أي الجزيرة السورية ( و ليس العراق). لقد إستوطن الميتنيون و هم شعب هندو أوروبي في الجزيرة و قد وردت في المصادر المصرية القديمة " نهريما " و قد حكم هذا الشعب حوالي ٤٠٠ سنة و أخضعوا بلاد أشور عشرات السنين و إستولوا على حلب و المناطق المحيطة ...

ولكن بعد مجيئ الآراميين حوالي سنة١٢٠٠ قبل المسيح و تأسيسهم لعدة ممالك آرامية في الجزيرة سنلاحظ.

أ - أن ملوك أشور في القرنين العاشر و التاسع ق٠م كانوا يحاربون الآراميين و ليس الميتنيين !

ب- إن جميع آباء و علماء الكنيسة السريانية كانوا يؤكدون على إنتمائهم الآرامي : مار افرام كان يسمي سكان الرها آراميين و ليس ميتنيين !

ثانيا - بلاد أكاد أي جنوب و وسط العراق القديم .

لقد تعاقبت عدة شعوب غير شرقية و شرقية خلال الألفين الثالث و الثاني قبل الميلاد . جميع مؤرخي العالم يعتبرون أن بداية التاريخ هو من سومر !

و لكن الشعب السومري قد زال من الوجود خلال الألف الثاني بعد مجيئ الأكاديين و العموريين ( شعوب شرقية ) ثم الشعب الكاشي Cassite و هو هندو أوروبي ...

و لكن في نهاية الألف الثاني سيطرت القبائل الآرامية على بلاد أكاد .و نحن نعلم تواريخ تواجدها و أواطنها بفضل الكتابات الأكادية التي خلفها ملوك أشور التي تذكر مقاومة تلك القبائل...

 مشكلتنا هي أن العلماء قد سلطوا الأضواء على منجزات الشعوب التي كانت متواجدة قبل الآراميين :

أ - سرجون الأكادي إشتهر لكونه أقام مملكة واسعة و ترك إنجازات عديدة و طبعا الكتابة الأكادية التي كانت وسيلة التدوين عند شعوب عديدة و لأكثر من ١٥٠٠ سنة ...

ب- شرائع حمورابي العموري الشهيرة و تاريخ هذا الشعب الذي لعب دورا كبيرا في الشرق ...

ج- الأشوريون و توسعات ملوكهم الذين أخضعوا الشعوب المحيطة بهم.

ه- إرتكاب العلماء في القرن التاسع عشر لعدد كبير من الأخطاء التاريخية التي إنتشرت في العالم : سأعطي مثلين

 *اللغة الأشورية :

 لقد ظن العلماء أن ألواح الاجر التي أكتشفت في بلاد أشور هي منطقيا باللغة الأشورية و لكن تبين لهم لاحقا أن ألواح الاجر تسمي هذه اللغة أكادية و ليس أشورية و أن هنالك لغة أقدم هي السومرية !

للأسف كثيرون من السريان المشارقة لا يزالون يدعون أنهم يتكلمون اللغة الأشورية و هم يتكلمون في الحقيقة السورث و هي لهجة آرامية !

 *البابليون ؟

في الحقيقة لا يوجد شعب بابلي حقيقي مثل الأكاديين و العموريين و لكن تسمية إدارية فارسية أطلقت على بلاد أكاد .

و قد نقل قدامى اليونان هذه التسمية البابلية عن الفرس و ذكروا اللغة البابلية و الشعب البابلي مما أوحى في الماضي بوجود هوية بابلية . و قد إستخدم العلماء في القرن التاسع عشر و لا يزالون هذه التسمية مما رسخ هذا المفهوم الخاطئ في عقول الكثيرين ...

إذا عدنا الى المصادر الأكادية التي أكتشفت و ترجمت مؤخرا سنرى أن القبائل الآرامية في القرن الثامن كانت مسيطرة على وسط العراق .

لقد حافظ السريان المشارقة على إستخدام التسمية الوطنية بيت آراماي التي حلت بدل التسمية بلاد أكاد القديمة !

هذه التسمية بيت آرماي تعني أن سكان العراق القديم كانوا يتحدرون من الآراميين و ليس من الشعوب القديمة المنقرضة (سومريين أكاديين عموريين أشوريين كاشيين وغيرها...)

و الأب يوسف حبي - رحمه الله - كان يدعي بوجود "ناطقين باللغة الآرامية " و هو بدون أن يعلم قد أكد إنصهار بقايا الشعوب القديمة ضمن الآراميين .

أخيرا أن جميع المصادر السريانية الشرقية و الغربية تؤكد أن العلماء السريان كانوا يؤمنون بجذورهم الآرامية !

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها