عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء: منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

الهوية الآرامية                            

سريان القامشلي في مواجهة التحديات !

090915

خلال هذا الصيف ، قمت بزيارة سريعة لمدينة القامشلي لأسباب عائلية خاصة .

إستفدت من زيارتي و تعرفت على أهل القامشلي و مشاكلهم و تطلعاتهم المستقبلية .

 إن وقتي القليل لم يسمح لي أن أزور أو أن أتعرف أكثر على سريان القامشلي ، لذا ارجو من القارئ ألا ينتظر مني إحصاءات حول أعداد السريان أو أماكن تواجدهم و ما هو عدد النوادي الثقافية و الإجتماعية و الرياضية

سوف أنشر ثلاث مقالات لها علاقة مباشرة بلقائاتي خاصة بالشباب السريان/الآراميين .

لن أذكر أية أسماء لأنني تعرفت على الكثيرين ولم تكن غايتي أن أذكرهم في مقالاتي هذه .

المقال الأول " مفاهيم السريان لهويتنا و أرصفة القامشلي !"

المقال الثاني " تصحيح الأخطاء التاريخية : واجب أم رسالة ؟"

المقال الثالث " هل تنجح الأسرة السريانية المثقفة في مواجهة تزوير هويتنا السريانية/ الآرامية التاريخية ؟"

بعض الملاحظات المهمة :

أ - إن أغلب المقالات تتعلق بتاريخنا و هويتنا السريانية/ الآرامية الحقيقية لأن أغلب لقائاتي كانت مع شباب سريان من القامشلي يؤمنون بهويتنا الآرامية.

ب - لقد إنتشر بين السريان إن مدينة القامشلي هي " نصيبين الجديدة" و ذلك لقرب مدينة نصيبين من القامشلي .

بعض السريان يعتقد أن أهالي القامشلي هم الذين هجروا من نصيبين و هذا غير صحيح لأن سريان القامشلي قد هجروا من كل المدن و المناطق السريانية قبل و بعد حرب الإبادة التي تعرض لها الشعب السرياني/الآرامي من قبل الحكومة العثمانية خلال الحرب الكونية و حركة أتاتورك بعدها.

ج - إن أكبر تحدي يواجهه سريان القامشلي هو الهجرة . الشباب يحلمون بالهجرة لأنهم يعتقدون أنها " حلا " لمشاكلهم الإقتصادية و ربما لأنهم يعتقدون أن كل السريان في الغربة يعيشون في بحبوحة إقتصادية .

الهجرة نزيف داخلي تضعف الوجود السرياني/الآرامي في القامشلي و في كل شرقنا الحبيب .

د - لقد ذكر لي أحدهم أن أحد الأكراد قد فرح من السريان لأنهم يبنون الكنائس الرائعة و هو يشكرهم سلفا لأنها ستتحول الى جوامع في السنين القادمة !

 للأسف الشديد بعض الأكراد لا يزالون يعتقدون أن الجزيرة هي " جزء " من أراضيهم التاريخية و هذا مخالف للتاريخ و الجغرافيا التاريخية .

لا بل أن محافظة حلب هي أيضا قد أصبحت من ضمن أراضيهم التاريخية .

 أرجو مراجعة الخرائط في هذا المقال" كردستان أرضا و شعبا " على الرابط التالي

http://www.gilgamish.org/viewarticle.php?id=history-20090822-20736
ه - الديموغرافيا في بعض الأحيان تستطيع أن تبدل الجغرافيا السياسية لبلد أو منطقة معينة و لكنها لا تستطيع أن " تزور " جغرافيتها التاريخية .

 لقد نشر موقع كلكامش الكردي بحثا حول المكتشفات الآثرية الآرامية في تل حلف . تجدونه على الرابط التالي

http://www.gilgamish.org/viewarticle.php?id=history-20090111-15415

وفيه معلومات تؤكد أن الآراميين قد إستوطنوا بيت نهرين/الجزيرة وقد صبغوها بحضارتهم قبل الأكراد بأكثر من 2000 سنة !

أخيرا مع إحترامي الشديد للمسؤولين عن موقع كلكامش :

 لا يوجد أية علاقة بين الشعب الكوردي و الشعوب السومرية و الأكادية الذين نشروا أسطورة كلكامش !

و - السريان في القامشلي يعلقون آمالهم كثيرا على الدولة السورية و يحلمون بتحويل مطار القامشلي الى مطار دولي كما ينتظرون عودة المغتربين لإنعاش الإقتصاد في القامشلي بشكل خاص أو سوريا بشكل عام.

ز - لقد ورثت القامشلي مدننا السريانية/الآرامية :

 آمد ( ديار بكر) و أورهاي ( الرها/أورفا) و ماردين و مديات ... و أصبحت القامشلي فعليا أم المدن السريانية و لعبت دورا كبيرا خلال القرن الماضي في الدفاع عن تراثنا و لغتنا و هويتنا السريانية:

-هل تستطيع القامشلي أن تنتصر على تحديات القرن الواحد و العشرين ؟

-هل يستطيع سريان القامشلي أن يوقفوا هجرة شبابهم خارج وطنهم ؟

-هل يستطيع سريان القامشلي الصمود في آراضي أجدادهم التاريخية و أغلبية شبابهم تطمح الى الهجرة؟

-إذا كانت الهجرة " حلا مؤقتا " لبعض الشباب فهي " مشكلة " كبيرة لكل شعبنا السرياني/الآرامي!

-يجب على سريان القامشلي أن يتوحدوا لمواجهة التحديات كما يجب على المؤسسات السريانية و الغيورين السريان في بلاد الإغتراب أن يساعدوا إخوتهم في القامشلي و في بقية المناطق كي يعيشوا بكرامتهم في أوطاننا .

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها