سريان القامشلي في مواجهة التحديات
!
090915
خلال هذا الصيف ، قمت بزيارة سريعة
لمدينة القامشلي لأسباب عائلية
خاصة .
إستفدت من زيارتي و تعرفت على أهل
القامشلي و مشاكلهم
و تطلعاتهم المستقبلية .
إن
وقتي القليل لم يسمح لي أن أزور
أو أن
أتعرف أكثر على سريان القامشلي ، لذا ارجو من القارئ ألا ينتظر
مني
إحصاءات حول أعداد السريان أو أماكن تواجدهم و ما هو عدد
النوادي الثقافية و
الإجتماعية و الرياضية…
سوف أنشر ثلاث مقالات لها علاقة مباشرة بلقائاتي
خاصة بالشباب
السريان/الآراميين .
لن أذكر أية أسماء لأنني تعرفت على الكثيرين
ولم
تكن غايتي أن أذكرهم في مقالاتي هذه
.
المقال الأول " مفاهيم
السريان لهويتنا و أرصفة القامشلي
!"
المقال الثاني " تصحيح الأخطاء التاريخية : واجب أم رسالة
؟"
المقال الثالث " هل تنجح الأسرة
السريانية المثقفة في مواجهة تزوير
هويتنا السريانية/
الآرامية التاريخية ؟"
بعض الملاحظات
المهمة
:
أ - إن أغلب المقالات تتعلق
بتاريخنا و هويتنا السريانية/ الآرامية
الحقيقية لأن أغلب لقائاتي كانت مع
شباب سريان من القامشلي
يؤمنون بهويتنا الآرامية.
ب - لقد إنتشر بين السريان إن مدينة القامشلي هي " نصيبين
الجديدة"
و ذلك لقرب مدينة نصيبين من القامشلي .
بعض السريان يعتقد أن
أهالي
القامشلي هم الذين هجروا من نصيبين و هذا غير صحيح لأن
سريان القامشلي قد هجروا
من كل المدن و المناطق السريانية قبل و بعد
حرب الإبادة التي تعرض لها الشعب
السرياني/الآرامي من قبل الحكومة
العثمانية خلال الحرب الكونية و حركة أتاتورك
بعدها.
ج - إن أكبر تحدي يواجهه سريان
القامشلي هو الهجرة . الشباب يحلمون
بالهجرة لأنهم يعتقدون أنها " حلا
"
لمشاكلهم الإقتصادية و ربما لأنهم
يعتقدون أن كل السريان في الغربة يعيشون في
بحبوحة إقتصادية
.
الهجرة نزيف داخلي تضعف الوجود السرياني/الآرامي في
القامشلي
و في كل شرقنا الحبيب
.
د
-
لقد ذكر لي أحدهم أن أحد الأكراد قد فرح من السريان لأنهم يبنون
الكنائس الرائعة
و هو يشكرهم سلفا لأنها ستتحول الى جوامع في السنين
القادمة !
للأسف
الشديد بعض
الأكراد لا يزالون يعتقدون أن الجزيرة
هي " جزء " من أراضيهم التاريخية و هذا
مخالف للتاريخ و الجغرافيا
التاريخية .
لا بل أن محافظة حلب هي أيضا قد أصبحت من
ضمن
أراضيهم التاريخية .
أرجو
مراجعة الخرائط في هذا المقال" كردستان
أرضا و
شعبا " على الرابط التالي
http://www.gilgamish.org/viewarticle.php?id=history-20090822-20736
ه - الديموغرافيا في بعض الأحيان تستطيع أن تبدل الجغرافيا
السياسية
لبلد أو منطقة معينة و لكنها لا تستطيع أن "
تزور " جغرافيتها
التاريخية
.
لقد
نشر موقع كلكامش الكردي بحثا حول المكتشفات الآثرية
الآرامية
في تل حلف . تجدونه على الرابط التالي
http://www.gilgamish.org/viewarticle.php?id=history-20090111-15415
وفيه معلومات تؤكد أن الآراميين قد إستوطنوا بيت
نهرين/الجزيرة
وقد صبغوها بحضارتهم قبل الأكراد بأكثر من 2000 سنة
!
أخيرا مع
إحترامي الشديد للمسؤولين عن موقع كلكامش :
لا
يوجد أية
علاقة بين الشعب الكوردي
و الشعوب السومرية و الأكادية الذين
نشروا أسطورة كلكامش
!
و - السريان في القامشلي يعلقون آمالهم
كثيرا على الدولة السورية
و يحلمون بتحويل مطار القامشلي الى مطار دولي كما
ينتظرون عودة
المغتربين لإنعاش الإقتصاد في القامشلي بشكل خاص أو سوريا
بشكل
عام.
ز - لقد ورثت القامشلي
مدننا السريانية/الآرامية :
آمد
( ديار بكر) و
أورهاي ( الرها/أورفا) و ماردين و
مديات ... و أصبحت القامشلي
فعليا أم المدن السريانية و لعبت دورا كبيرا خلال
القرن الماضي في
الدفاع عن تراثنا و لغتنا و هويتنا السريانية:
-هل
تستطيع
القامشلي أن تنتصر على تحديات القرن الواحد و العشرين ؟
-هل
يستطيع سريان
القامشلي أن يوقفوا هجرة شبابهم خارج وطنهم ؟
-هل
يستطيع سريان القامشلي الصمود
في آراضي أجدادهم التاريخية
و أغلبية شبابهم تطمح الى الهجرة؟
-إذا
كانت
الهجرة " حلا مؤقتا " لبعض الشباب فهي " مشكلة " كبيرة
لكل شعبنا
السرياني/الآرامي!
-يجب على سريان القامشلي أن يتوحدوا لمواجهة التحديات كما يجب على المؤسسات
السريانية و الغيورين السريان في بلاد الإغتراب أن يساعدوا إخوتهم في
القامشلي و في بقية المناطق كي يعيشوا بكرامتهم في أوطاننا .
|