هل الإنتماء الى السريان هو كنز؟
080621
اليوم هو عيد الموسيقى في فرنسا و عدد كبير من الدول في العالم
.
منذ
يومين دخلت الى موقع سرياني غيور و
لاحظت أن هنالك أغنية
للموقع فسمعتها المرة الأولى ثم الثانية و الثالثة حتى العاشرة ، مما
أثار فضول إبنتي بيت نهرين و سألتني ما الذي يشدك في هذه الأغنية ؟
قبل الجواب أحب أن تسمعوا تلك الأغنية و هي للمطرب السرياني
شربل حنا الذي قدمها هدية لموقع السريان تجدونها على هذا الرابط
http://suryoyehnan.com/s_music.php
لقد
سمعت تلك الأغنية أكثر من 40 مرة ، بصراحة هل أنا
مدمن أم بكل بساطة أحببت هذه الأغنية ؟
أولا - الأغنية في تاريخ السريان
.
لن
أعود الى تاريخنا الوثني لأننا لا نملك معلومات عن الغناء
عند أجدادنا الآراميين ، علما أن بلاط الملوك الأشوريين كان لا يخلو
من المطربين و العازفين الآراميين
.
لقد إشتهر برديصان بتأليفه لميامر كان يلحنها بألحان جميلة
فكان الرهاويون يحفظونها و يحفظون التعاليم التي كان يؤمن بها
الفيلسوف برديصان .
وقد ظلت ألحان و أشعار برديصان منتشرة
في الرها حوالي 150 سنة بعد وفاته .
هذا واضح من ميامر مار
أفرام الذي وصل إلى الرها بعد تهجيره من نصيبين سنة 363 م.
و قد عمد مار أفرام إلى تأليف ميامر على أوزان شعر برديصان
و ضمنها ردود مباشرة ضد تعاليم برديصان و ألف فرقة كورال
كانت تغني تلك الألحان
.
ثانيا - لما أحببت هذه الأغنية ؟
لقد حاولت أن أتعرف أكثر على المطرب شربل حنا كي أعرف من
كتب هذه الكلمات الجميلة المعبرة و من لحن هذه الأغنية .
لقد
دخلت
إلى موقع هذا المطرب السرياني موجود على هذا الربط
http://sharbelhanna.2page.de/
و بما أننا اليوم في عيد الموسيقى ، سوف أنقل لكم التعريف بالموسيقى
في موقعه
"
الموسيقى ، لغة البشر كافة ، يفهمها ويحسها ويتذوقها الإنسان في كل مكان
وزمان بلا حواجز جغرافية أو سياسية أو ثقافية
...
وإذا كانت الكلمات والجمل المنطوقة والمكتوبة لها دلالاتها الواضحة التي
يدركها ويفهمها الإنسان ويستوعبها العقل بشكل مباشر ويعي ما تعنيه ، فإن
العبارات والجمل الموسيقية هي لغة الأحاسيس والمشاعر الإنسانية.
"كنت
حائرا أسأل نفسي " لما أحببت هذه الأغنية هل هو الصوت
أو اللحن العذب أم الكلمات و الجمل ؟
من
يسمع الأغنية سيلاحظ أن المطرب يغني باللغة السريانية
و باللغة العربية مع لهجة سريانية خاصة.
عنوان الأغنية هو"أخ
سريوي حنان " يفتخر فيها المطرب بإنتمائه السرياني و أظن
أنه هو صاحب هذه الكلمات الجميلة و هذا اللحن الرقيق
.تردد
الأغنية بما معناه " روحي و عمري أعطيكي و بالدنيا لا أبدلك
ثم كل حياتي فداك... أشكر الله و أحمده لهذا الكنز الذي أعطاني
!لذلك
طرحت السؤال " هل الإنتماء الى السريان هو" كنز"؟
ثاثا - هل الإنتماء الى السريان هو" كنز" ؟
كثيرون منا يعلمون أولادهم أن الإنتماء الى السريان هو كنز حقيقي
بالرغم من كل المشاكل التي نعاني منها و لكن كثيرون من السريان
لا يعتبرون هذا الإنتماء كنزا ولكن عبئا ثقيلا و يحاولون الإبتعاد عن
جذورهم السريانية الحقيقية فيتحولون هم الى عبئ ثقيل على أمتنا
السريانية
.
لقد تعرفت من خلال الإنترت على إخوة لنا سريان لا
يستحون أبدا
بإنتمائهم السرياني . فهذا الموقع للأنسة
Sylvia beth Yahkub
http://www.flickr.com/people/arnasia/
وهي تفتخر بإنتمائها و تصرخ أمام الجميع " أنا آرامية
" .
و هذه سيدة أخرى من السويد لم و لن تنس جذورها، إسمها
Nilufer Ipek
تستطيعون زيارة موقعها على هذا الرابط
http://www2.mech.kth.se/~nulifer/me.html
و هي تقول عن نفسها "أنا سريانية مسيحية متحدرة من الآراميين في
بيت نهرين
Mesopotamia
" .نعم
الإنتماء الى السريان هو " كنز
"!
لقد
أحببت هذه الأغنية لأنها تحتوي بعض الجمل البسيطة التي تعبر
عن أحاسيس الكثيرين منا
مثل " بالدنيا لا أبدلك أو كل حياتي فداك
"فألف
شكرا للمطرب الموهوب شربل حنا و ألف شكرا لموقع سوريويو
حنان .
نتمنى أن تتحول هذه الأغنية الجميلة إلى
"
هدية " إلى كل
سرياني يعتبر إنتمائه كنزا
.
|