"
لغة المسيح" الآرامية ضحية دعاة الهوية
الفينيقية المنقرضة
!
عنوان رنان " هل تعلم أن لغة المسيح هي
الكنعانية..." للأستاذ عماد شمعون . المؤسف أن
الأستاذ شمعون لا يملك أية منهجية تاريخية
أكاديمية فهو من أحل الدفاع عن إنتمائه
المزعوم الى الشعب الفينيقي (المنقرض) نراه
يعتمد التاريخ الشعبي ( الثرثرة الفارغة ) و
التاريخ المسيس...
الأستاذ شمعون كان يؤمن سابقا بتحدره من
السريان الآراميين و فجأة إنقلب و صار من أشد
المدافعين عن الهوية الفينيقية و الهوية
الأشورية المنقرضتين
.
مهما تشاطر السيد شمعون فإن الهوية السريانية
الآرامية ستلاحقه مثل ظله ليس لأن اسمه هو
سرياني و لكن لأن جميع مسيحيي الشرق يتحدرون
من الآراميين الذين صهروا بقايا بعض الشعوب
القديمة
.
وجود ال
DNA
الفينيقة
بين بعض مسيحيي لبنان لا يعني أن الهوية
الفينيقية قد إستمرت حتى اليوم
.
السيد شمعون هو مدافع فاشل عن هويته الفينيقية
المنقرضة للأسباب التالية
:
١
-
إنه لم يدرس التاريخ بشكل عام و تاريخ
الفينيقيين بشكل خاص.
يسرد أخبار الفينيقيين من خلال إطلاعه على
أسفار التوراة و ليس من خلال مراجع علمية حول
تاريخ الفينيقيين
.
٢
-
أسلوبه بعيد جدا عن البحث العلمي الأكاديمي و
هو يغامر في الإدعاء الكاذب " من الأخطاء التي
شاعت و التي لم يتم تصويبها,
القول بأن لغة المسيح كانت الآرامية..."
.
٣
-
هنالك إجماع بين العلماء المتخصصين في تاريخ
الشرق القديم و العلماء المتخصصين في تاريخ
اللغات الشرقية و العلماء المتخصصين في أسفار
التوراة على أن الشعب اليهودي و سيدنا يسوع
المسيح و رسله قد تكلموا فقط باللغة الآرامية.
٤
-
البرهان الذي يقدمه السيد شمعون هو غير علمي
لأن إنجيل متى لم يذكر إن الحديث كان باللغة
الكنعانية و حتى إنجيل مرقس يتكلم عن نفس
الموضوع و يذكر حرفيا "وكانتِ المَرْأَةُ
وَثَنِيَّةً مِن أَصْلٍ سوريٍّ فينيقيّ.
السيد شمعون يفضح نفسه و يؤكد " حديث باللغة
الكنعانية
" .
٥
-
تصحيح للسيد عماد شمعون و لكل المتطفلين على
التأريخ
:
لقد أخذ أجدادك الآراميون الأبجدية الكنعانية
و طوروها و لغتهم كانت آرامية و ليس كنعانية
كما تدعي بدون براهين ... أنصح مسيحيي لبنان
أن يتعرفوا على تاريخ الآراميين و لغتهم من
خلال الدراسات الأكاديمية و ليس من خلال بعض
المغامرين المتقلبين أمثالك
.
٦
-
إن اللغة العبرية القديمة كانت متأثرة كثيرا
باللغة الكنعانية و لكن اليهود خلال سبي بابل
سوف يتكلمون اللغة الآرامية و منذ القرن
الرابع سوف يترجمون أسفار التوراة من العبرية
الى اللغة الآرامية لغة أجدادك الذين تتنكر
لهم اليوم . إن يهود العراق الذين هربوا الى
إسرائيل ظلوا يتكلمون اللغة الآرامية و
يسمونها آرامية
...
٧
-من
المؤسف إنك تغامر في إدعائك و يبدو إنك تجهل
أنه يوجد عشرات المجلات العلمية الصادرة بعدة
لغات حول اللغة الآرامية التي إستخدمها اليهود
. العلماء اليهود أنفسهم يؤكدون أن لغتهم كانت
الآرامية و أنت من أجل أوهامك الفينيقة
الكاذبة تدعي أن يسوع المسيح قد تكلم
الكنعانية
!
٨
-
لقد محت اللغة الآرامية كل اللغات الأكادية و
الكنعانية و العبرية بين القرنين الرابع و
الأول قبل الميلاد و قد إنتشرت اللغة الآرامية
في كل شرقنا لأن الآراميين صهروا بقايا
الكنعانيين و الحثيين
....
و لم تعد اللغة الكنعانية محكية في أيام
المسيح و بكل تأكيد إنه تكلم باللغة الآرامية
و بكل تأكيد إن دفاعك الفاشل عن وجود لغة
فينيقية و هوية فينيقية مستمرة حتى اليوم سوف
يظهر للمسيحيين اللبنانيين تهورك في تبني
طروحات تاريخية كاذبة
. |