عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English


" لغة المسيح" الآرامية ضحية دعاة الهوية الفينيقية المنقرضة !

 

عنوان رنان " هل تعلم أن لغة المسيح هي الكنعانية..." للأستاذ عماد شمعون . المؤسف أن الأستاذ شمعون لا يملك أية منهجية تاريخية أكاديمية فهو من أحل الدفاع عن إنتمائه المزعوم الى الشعب الفينيقي (المنقرض) نراه يعتمد التاريخ الشعبي ( الثرثرة الفارغة ) و التاريخ المسيس...

الأستاذ شمعون كان يؤمن سابقا بتحدره من السريان الآراميين و فجأة إنقلب و صار من أشد المدافعين عن الهوية الفينيقية و الهوية الأشورية المنقرضتين .

مهما تشاطر السيد شمعون فإن الهوية السريانية الآرامية ستلاحقه مثل ظله ليس لأن اسمه هو سرياني و لكن لأن جميع مسيحيي الشرق يتحدرون من الآراميين الذين صهروا بقايا بعض الشعوب القديمة .

وجود ال DNA  الفينيقة بين بعض مسيحيي لبنان لا يعني أن الهوية الفينيقية قد إستمرت حتى اليوم .

السيد شمعون هو مدافع فاشل عن هويته الفينيقية المنقرضة للأسباب التالية :

١ - إنه لم يدرس التاريخ بشكل عام و تاريخ الفينيقيين بشكل خاص. يسرد أخبار الفينيقيين من خلال إطلاعه على أسفار التوراة و ليس من خلال مراجع علمية حول تاريخ الفينيقيين .

٢ - أسلوبه بعيد جدا عن البحث العلمي الأكاديمي و هو يغامر في الإدعاء الكاذب " من الأخطاء التي شاعت و التي لم يتم تصويبها, القول بأن لغة المسيح كانت الآرامية..." .

٣ - هنالك إجماع بين العلماء المتخصصين في تاريخ الشرق القديم و العلماء المتخصصين في تاريخ اللغات الشرقية و العلماء المتخصصين في أسفار التوراة على أن الشعب اليهودي و سيدنا يسوع المسيح و رسله قد تكلموا فقط باللغة الآرامية.

٤ - البرهان الذي يقدمه السيد شمعون هو غير علمي لأن إنجيل متى لم يذكر إن الحديث كان باللغة الكنعانية و حتى إنجيل مرقس يتكلم عن نفس الموضوع و يذكر حرفيا "وكانتِ المَرْأَةُ وَثَنِيَّةً مِن أَصْلٍ سوريٍّ فينيقيّ.

السيد شمعون يفضح نفسه و يؤكد " حديث باللغة الكنعانية " .

٥ - تصحيح للسيد عماد شمعون و لكل المتطفلين على التأريخ :

لقد أخذ أجدادك الآراميون الأبجدية الكنعانية و طوروها و لغتهم كانت آرامية و ليس كنعانية كما تدعي بدون براهين ... أنصح مسيحيي لبنان أن يتعرفوا على تاريخ الآراميين و لغتهم من خلال الدراسات الأكاديمية و ليس من خلال بعض المغامرين المتقلبين أمثالك .

٦ - إن اللغة العبرية القديمة كانت متأثرة كثيرا باللغة الكنعانية و لكن اليهود خلال سبي بابل سوف يتكلمون اللغة الآرامية و منذ القرن الرابع سوف يترجمون أسفار التوراة من العبرية الى اللغة الآرامية لغة أجدادك الذين تتنكر لهم اليوم . إن يهود العراق الذين هربوا الى إسرائيل ظلوا يتكلمون اللغة الآرامية و يسمونها آرامية ...

٧ -من المؤسف إنك تغامر في إدعائك و يبدو إنك تجهل أنه يوجد عشرات المجلات العلمية الصادرة بعدة لغات حول اللغة الآرامية التي إستخدمها اليهود . العلماء اليهود أنفسهم يؤكدون أن لغتهم كانت الآرامية و أنت من أجل أوهامك الفينيقة الكاذبة تدعي أن يسوع المسيح قد تكلم الكنعانية !

٨ - لقد محت اللغة الآرامية كل اللغات الأكادية و الكنعانية و العبرية بين القرنين الرابع و الأول قبل الميلاد و قد إنتشرت اللغة الآرامية في كل شرقنا لأن الآراميين صهروا بقايا الكنعانيين و الحثيين ....

و لم تعد اللغة الكنعانية محكية في أيام المسيح و بكل تأكيد إنه تكلم باللغة الآرامية و بكل تأكيد إن دفاعك الفاشل عن وجود لغة فينيقية و هوية فينيقية مستمرة حتى اليوم سوف يظهر للمسيحيين اللبنانيين تهورك في تبني طروحات تاريخية كاذبة .

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها