هل لغة
الكنعانيين هي نفسها الفينيقية؟
ردا على سؤال أحد الإخوة الغيورين:
إن التسميتين الفينيقية و الكنعانية هما
مترادفتان و قد أطلقتا على شعب واحد وتشبه
كثيرا التسميتين السريانية و الآرامية
.
أ - اليونانيون هم الذين أطلقوا
التسمية الفينيقية على الكنعانيينن و منهم
إنتشرت التسمية الى الرومان.
ب - الكنعانيون القدامى لم يستخدموا أبدا
التسمية الفينيقية أي لا يوجد
أي كتابة كنعانية تستخدم تعبير
"فينيقيا "أو" لغة فينيقية
" ...
ج - لقد إنتقلت التسمية الفينيقية الى الرومان
و كانوا قد قسموا الشرق
الى عدة ولايات : فينيقيا الساحلية و عاصمتها
صور و فينيقيا اللبنانية
و عاصمتها دمشق و كذلك سوريا الأولى و سوريا
الثانية و منطقة
حوض الفرات و عاصمتها منبج و كانت التسمية
السريانية تطلق على جميع سكان هذه المناطق...
ه - لقد ذكرت أن هنالك تشابه بين التسميتين
الفينيقية و السريانية
لأن قدامى اليونان قد أطلقوا التسمية
الفينيقية على الكنعانيين و التسمية
السريانية على الآراميين و لكن هنالك ملاحظة
مهمة جدا و هي أن
الآراميين قد أخذوا التسمية السريانية و هذا
واضح من العلماء السريان
الذين أكدوا بأنهم آراميون أو
سريان
!
و - الشعب الكنعاني قد لعب دورا كبيرا و لكن
إختفى ذكره في التاريخ
و ذابت بقاياه ضمن الآراميين السريان.
من المؤسف إن عددا كبير من
مسيحيي لبنان يتوهمون إنهم يتحدرون من
الفينيقيين
...
ز - لا يوجد لغتين واحدة كنعانية و الثانية
فينيقية بل لغة واحدة هي
الكنعانية التي أطلق عليه التسمية
الفينيقية. اللغة الكنعانية قد إندثرت
في المناطق الساحلية بسبب إنتشار الآراميين و
صهرهم لبقايا الشعوب
القديمة و خاصة لأن اللغة الآرامية قد محت كل
اللغات الشرقية من
أكادية و كنعانية و عبرية بين القرنين
الخامس و الأول قبل الميلاد
!
ح - سيدنا يسوع المسيح لم يتكلم مع المرأة
الكنعانية باللغة الفينيقية
كما يدعي بعض الكهنة المغامرين
الذين يرفضون العروب و يروجون
الإنتماء الفينيقي المزيف: يسوع و تلاميذه قد
بشروا بلغتهم الأم أي
اللغة الآرامية
!
أخيرا و بما إن إسمك العائلي هو زخيا فأرجو أن
تعلم بأنه باللغة الآرامية
السريانية و يعني المنتصر و هو مرادف لإسم
Vincent
الفرنسي
!
و إن أجدادك هم الذين عمروا القرى و الأديرة
في جبال لبنان و أعطوها
أسماء آرامية سريانية
!
عرض " ناووس احيرام " ليس برهانا على
إستمرارية الشعب الكنعاني
!
هذه نسخة من ناووس احيرام الشهير و هي موجودة
أمام مدخل الكنيسة
المارونية قي باريس
!
هذا " العرض " لا يشير الى تحدر إخوتنا أبناء
الكنيسة السريانية
المارونية من الكنعانيين و لكن الى إبتعادهم
عن هوية أجدادهم السريان
الآراميين
. |