رد سريع على سؤال ماهي
اسباب اندثار اللغة الاكدية بالهجتين الاشورية
والبابلية؟
إن تعبير لهجة أشورية و لهجة بابلية هو تعبير
خاطئ و هو من تأليف
بعض العلماء في أواخر القرن التاسع عشر.
الأشوريون القدامى كانوا
يسمون لغتهم أكادية و ليس أشورية كذلك كان
الفرس القدامى يسمون
هذه اللغة أكادية و ليس لغة فارسية أو لهجة
فارسية
!
إن تعبير " لغة أشورية أو لهجة أشورية " هو
غير علمي و لا أحد من
علماء اللغات الشرقية أو تاريخ الشرق القديم
يستخدمه اليوم:
للأسف
السريان النساطرة صاروا يدعون بهوية أشورية
مزيفة و صاروا يدعون
بوجود لغة أشورية و لهجة أشورية مع أن جميع
علمائهم كانوا يسمون
لغتهم الأم سريانية آرامية
!
لقد انتشرت القبائل الآرامية في جميع مناطق
العراق القديم و تمردت
على الحكم الأشوري الظالم و هذا مما دفع ملوك
أشور الى سبي عدد
كبير من الآراميين الى داخل الكيان الأشوري و
هذا مما سيؤدي الى
تفوق عدد الآراميين على الأشوريين في عقر
دارهم
!
اللغة الآرامية السهلة مع أبجديتها من ٢٢ حرف
كانت ثورة فكرية في
تاريخ الشرق القديم ( اللغة الأكادية كانت
محكية و لكن عدد قليل جدا
من الموظفين كانوا يستطيعون تدوينها و قراءتها
لأنها كانت تضم أكثر
من ٦٠٠ نقش !).
سهولة اللغة و الأبجدية الآرامية و تفوق
أعداد
الآراميين في كل الشرق القديم سوف يؤدي الى
محي جميع اللغات
الشرقية القديمة من أكادية و كنعانية و عبرية
!
أخيرا ان الفرس قد اختاروا اللغة الآرامية
كلغة رسمية و لغة التعامل
التجارية في جميع انحاء إمبراطوريتهم الواسعة:
لقد وجدنا عددا كبيرا
من الكتابات الآرامية في جزيرة الفيلة على نهر
النيل و كتابات آرامية
في أفغانستان و هذا يؤكد أن اللغة الآرامية قد
استخدمها الفرس في
جميع أنحاء إمبراطوريتهم
!
الشعب العبري في نهاية القرن الرابع قد تخلى
عن اللغة العبرية و صار
الشعب اليهودي يتكلم اللغة الآرامية و السيد
المسيح قد
تكلم اللغة الآرامية
مثل جميع اليهود لأنها كانت اللغة المحكية في
كل الشرق
!
اللغة الأكادية بعد سقوط الدولتين الأشورية
٦١٢ ق٠م و الكلدانية الآرامية ٥٣٨ ق٠م سوف
تنحسر في المعابد و لم تعد اللغة الرسمية
في العراق القديم !
بعد مجيئ الإسكندر سنجد بعض الكتابات الأكادية
و لكن في حوالي القرن الأول ق٠م سوف تختفي
اللغة الأكادية و لكنها
ستعود الى الحياة بعد فك رموزها في أواسط
القرن التاسع عشر
!
بفضل هذه اللغة الأكادية توصل العلماء الى
معرفة تواريخ شعوب عديدة
في فترة زمنية موغلة في القدم بين ٢٥٠٠ و ٣٠٠
ق٠م بينما نرى في
أوروبا أن أقدم النصوص اليونانية قد تعود الى
القرن الثامن أو السابع
ق٠م في اليونان
!
|