اللغة الآرامية السريانية و أسطورة الملك
ميداس!
20111209
هنالك عدة أساطير اغريقية حول الملك ميداس و
يبدو أن
Midas
كان ملك فيرجيا في أسيا الصغرى في القرن
الثامن قبل الميلاد. أشهر تلك الأساطير هي أنه
حظي من الألهة أن يتحول كل شيئ يلمسه الىذهب و
لكنه سرعان ما ندم على أمنيته لأنه - حسب
الأسطورة -كان لا يستطيع أن يأكل لأنه حتى
الطعام يتحول الى الذهب الخالص.
أولا
-
الحفاظ على السر أسطورة أخرى حول الملك ميداس
تخبرنا أنه كان له أذني حمار و لذلك كان يرتدي
قبعة كبيرة يخبئ عاهته . الحيد الذي كان يعرف
هذا السر هو حلاقه الخاص لأنه عندما كان يقص
شعره كان يرى الأذنين الكبيرتين و هما بلا شك
أذني حمار. لقد فهم الحلاق أنه يجب الحفاظ على
السر الخطير و لكنه لم يستطع أن يحفظ لسانه
طويلا فمضى الى منطقة نائية و حفر حفرة كبيرة
و قال بصوت خفيف " الملك ميداس له أذنا حمار "
ثم طمر الحفرة بسرعة و رجع الى بيته .ثم
تخبرنا الأسطورة أن مجموعة من القصب قد نبتت
في تلك الحفرة ثم نمت و إذا بها يتلاعب بها
الهواء و يعيد ما قاله الحلاق و ردد الهواء
هذه الجملة في كل أرجاء المملكة " الملك ميداس
له أذنا حمار
!".
كل سكان المملكة صاروا يعرفون عاهة الملك
الميداس
!
ثانيا
-
تعليم اللغة السريانية هو أمانة قبل أن يكون
رسالة
!
أ - إنني من المطالبين بتكريم معلمي اللغة
السريانية لأنهم في أكثر الأحيان يضحون من
وقتهم و يعلمون مجانا لذلك علينا جميعا
تقديرهم و تشجيعهم
.
ب - للأسف هنالك عدة ملافنة للغتنا السريانية
لم يكونوا أمينين لإسم لغتهم الأم و لهويتها
التاريخية و سمحوا لبعض المتطرفين أن يسموا
لغتنا أشورية و هؤلاء الملافنة كانوا يشاركون
في النشاطات السياسية للأحزاب الأشورية .
السؤال المطروح هو هل كان ممثلي تلك الأحزاب
ماهرين و لم يلفظوا أمام ملافنة اللغة
السريانية بأنهم يتكلمون لغتهم الأم "
الأشورية
" !
أم أن هؤلاء الملافنة غير الأمينين قد سمعوا
من ممثلي الأحزاب الأشورية أنهم يسمون لغتهم
الأم أشورية و أرادوا أن يكتموا هذا السر الى
حين أيجاد حل؟
ج - إن كل من له إلمام باللغة السريانية يعرف
جيدا أن إخوتنا من السريان المشارقة يتكلمون
اللغة السريانية و لكن بالفتح و أن أغلب
القواميس هي باللهجة الشرقية السورث و أن
قواعد اللغة هي واحدة تقريبا : نحن نستغرب كيف
التلامذة يعرفون أن السريان المشارقة يتكلمون
نفس اللغة بينما ملافنتها يتجاهلون ؟
د - عذر أقبح من ذنب: إذا كان بعض هؤلاء
الملافنة يؤمنون أن السريان يتحدرون من
الأشوريين فإن الأمانة لتسمية لغتهم العلمية
كان يجب أن تدفعهم الى الدفاع على الأقل على
إسم لغتنا و هويتها. أما إذا كان بعض هؤلاء
الملافنة لا يميلون الى الفكر الأثوري و لكنهم
يتخاذلون عن الدفاع عن إسم اللغة السريانية
لأن دعاة الفكر الأثوري يقدرونهم و يشترون
كتبهم...
ه - بعض معلمي اللغة السريانية يؤمنون بالهوية
الأشورية المزيفة و يدعون الغيرة على لغتنا
الأم و يعلمون اللغة السريانية و في نفس الوقت
ينشرون مفاهيمهم (سمومهم) الخاطئة بين محبي
اللغة السريانية
.
ثالثا
-
التطرف الأشوري يفضح تخاذل بعض معلمي اللغة
السريانية
.
أ - لقد أثبت لنا بعض معلمي اللغة السريانية
بأنهم أمينون للفكر الأشوري المزيف أكثر من
لغتهم الأم لذلك مارسوا معنا سياسية النعامة
التي لا ترى الصياد و توهمت أن الأجيال
القادمة لن تكشف تخاذلهم أو لن يتعرفوا على
تاريخ لغتهم الآرامية السريانية
.
ب - بعض النقاط التي يروجها المتطرفون:
*اللغة
السريانية هي سليلة اللغة الأشورية ( و بعض
الأحيان الأكادية) و بالتالي لغتنا الأم يجب
أت تسمى" الأشورية الحديثة
".
*
التسمية السريانية مشتقة من الأشوريين ( كذا
...) و بالتالي كل سرياني هو أشوري و من
الطبيعي أن تسمى لغتنا " أشورية".
*الآراميون
كانوا قبائل بدوية غير حضارية بينما كان
الأشوريون شعبا متطورا (إمبراطورية ، قصور ،
مكتبات ...) إذن هم الذين طوروا و نشروا اللغة
...
*نظرية
جديدة غير علمية تدعي أن اليهود هم الذين
أطلقوا التسمية الآرامية على أجدادنا و لغتهم
لأن حسب هؤلاء (العلماء) كان اليهود يطلقون
التسمية الآرامية على كل من هو غير يهودي ...
و حسب هذه النظرية أن لغتنا هي أشورية و لكن
اليهود سموها آرامية
!!!
ج - لن أصحح هذه النظريات عفوا الأكاذيب
الأشورية فمن له إلمام بسيط بتاريخ لغتنا
الآرامية يستطيع أن يصحح تلك الأكاذيب
المخجلة. لقد ذكرت بعضها وهنالك نظريات أكاذيب
أخرى كل واحدة أبشع من الأخرى...
د - الساكت عن الحق هو شيطان أخرس:
بعض معلمي اللغة السريانية يتحملون مسؤولية
سكوتهم المريب حيال حملات تشويه إسم اللغة
الأم التي يحبونها و لكنهم يسمحون لتزييف
إسمها و تاريخها
.
ه - بعض أساتذة اللغة السريانية شاركوا و
سيشاركون في مؤتمرات حول اللغة السريانية
المشبوهة لأنها موأمارات حول اللغة و الهوية
السريانية. أنصح هؤلاء أن تكون لهم مواقف
شجاعة مثل الباحث ليون برخو الذي رفض المشاركة
في ندوة حول" اللغة الأشورية".
الخاتمة
أ - قد يسأل القارئ ما علاقة أسطورة الملك
ميداس بلغتنا الآرامية ؟
إن ملافنة اللغة السريانية في أواخر القرن
العشرين هم أول الناس الذين كانوا يعرفون أن
السريان المشارقة يتكلمون اللغة السريانية و
لكن لأنهم كانوا يؤمنون (أو مخدوعين) بالهوية
الأشورية تخاذلوا في الدفاع عن إسم و تاريخ و
هوية لغتنا الآرامية أي السريانية.
ب - الحلاق حسب الأسطورة لم يستطع أن يحفظ
السر في قلبه فيذهب الى مكان بعيد كي يفضي ما
في صدره و يرتاح. ملافنة اللغة السريانية لم
يشعروا بعبئ أن تسمى لغتنا " أشورية " لأنهم
كانوا متخلين عن هويتنا التاريخية الحقيقية و
غير مبالين أن تسمى " أشورية " أم " إسبانية
" .
ج - نسبة أن تكون لغتنا " أشورية " هي نفس
النسبة أن تكون إسبانية لأنه بكل بساطة لا
يوجد لغة إسمها " أشورية" و كان الأشوريون
يتكلمون اللغة الأكادية!
د - تطرف البعض في الإدعاء بوجود لغة أشورية و
إنكار وجود لغة آرامية سريانية قد فضحت تخاذل
هؤلاء الملافنة المتقاعسين و المتفرجين و كما
نقل الهواء سر عاهة الملك ميداس الى كل أرجاء
المملكة فإن الشبكة العنكبوتية تنقل لنا مواقف
هؤلاء الملافنة المشينة
.
ه - كل سرياني يتكلم اللغة السريانية أو يعرف
تاريخها و يسمح لبعض المتطرفين أن يسموها "
لغة أشورية " فهو ليس جاهلا لتاريخها و لكنه
خائن للغته الأم و هي الخطوة الأولى أم
الثانية قبل أن يخون تراثه و جذوره و أجداده
!
إخوتنا الذين يحلمون بالهوية الأشورية المزيفة
لا يستطيعون إبراز أية براهين تثبت أننا أحفاد
الأشوريين لأنهم لا يبحثون في مصادرنا
السريانية لأنها تثبت هويتنا الآرامية. هنالك
حل خيالي و هي أن يخرج من بينهم ميداس جديد
يحول " أحلامهم و أكاذيبهم" الى براهين علمية
و يخلق لهم " لغة أشورية وطنية " ربما يتركون
شعبنا الآرامي السرياني يدافع عن تاريخه و
تراثه و لغة أجداده
.
يعاتبني بعض السريان الطيبين على أسلوبي
الصريح و هنالك صراع فكري كبير بين " الأمانة
لتراثنا " و " المجاملة " . إنني شخصيا أكره
المجاملة و أعتبر الأمانة لتراثنا هو هدفنا
لأنه الطريق الوحيد الذي يوصلنا الى هوية
أجدادنا
.
لقد ذكرت في القسم الأول ما يلي " - للأسف
هنالك عدة ملافنة للغتنا السريانية لم يكونوا
أمينين لإسم لغتهم الأم و لهويتها التاريخية و
سمحوا لبعض المتطرفين أن يسموا لغتنا أشورية و
هؤلاء الملافنة كانوا يشاركون في النشاطات
السياسية للأحزاب الأشورية . السؤال المطروح
هو هل كان ممثلي تلك الأحزاب ماهرين و لم
يلفظوا أمام ملافنة اللغة السريانية بأنهم
يتكلمون لغتهم الأم " الأشورية
!"
و كم كانت دهشتي كبيرة عندما أرسل لي بعض
السريان تعليقات من نوع " عرفت من تقصد أو
حسنا ما كتبت و البعض تمنى أن أذكر الأسماء
بكل وضوح ..." دهشتي لأن بعض الإخوة قد ظنوا
إنني كنت أقصد الأستاذ يعقوب يوسف حقو رحمه
الله و طبعا هذا غير صحيح للأسباب التالية
:
أولا - من يريد أن يكون صادقا لا يتسرع و لا
يغامر
...
أ - لقد نشأ خلاف بين عدة إخوة حول لوحة
الأستاذ يعقوب يوسف حقو في الفيسبوك و كان أحد
الإخوة قد نشر مقالا لي أنتقد فيه لوحة
الأستاذ يعقوب يوسف حقو
.
المقال موجود على الرابط "السمكة الحمراء"
تفضح جهل بعض المواقع السريانية
!
http://www.nesrosuryoyo.com/forums/viewtopic.php?f=182&t=2248
حيث ذكرت هل تطورت الابجدية الآرامية من
الكتابة المسمارية ؟
قبل التعليق على لوحة المرحوم ملفونو يعقوب
يوسف حقو احب ان اذكر القارئ ان سيادة المطران
جورج صليبا الموقر قد نشر هذه اللوحة على غلاف
كتابه " معلم اللغة السريانية " و قد ادعى في
مقدمته " صفحة 20 " ... بينما لهجة طور عبدين
هي أكدية عتيقة
".
راجع موقع نسور السريان
http://www.nesrosuryoyo.com/forums/viewtopic.php?f=129&t=2231
أ - لا يوجد اي عالم متخصص في تاريخ و تطور
الابجدية الآرامية يدعي ان الابجدية الآرامية
او حتى الكنعانية قد تطورت مباشرة او حتى
بطريقة غير مباشرة من الكتابة المسمارية
.
ب - العلماء يرجحون ان الكنعانيين قد اوجدوا
الكتابة الابجدية معتمدين على آخر التطورات في
الكتابة الهيروغليفية و الإيبلية
.
ج - طبعا اقدم كتابة مسمارية سومرية تعود الى
اواسط الألف الرابع قبل الميلاد . و الكتابة
المسمارية الاكادية الى اواسط الألف الثالث
ق.م.
أما اقدم الكتابات الكنعانية ( الفينقية ) فهي
من القرن الحادي عشر ق.م و اقدم كتابة آرامية
(سريانية) فهي من القرن العاشر ق.م.
د - ان لوحة الاستاذ يعقوب يوسف حقو هي غير
علمية و لا تعتمد على مراجع علمية فمن العار
علينا في القرن الواحد و العشرين إيهام
السريان ان الأبجدية الآرامية متحدرة من
المسمارية لأن الاستاذ حقو كان يؤمن بهذه
الفكرة
!
ه - تطور العلوم مبني على تجارب سمحت للإنسان
ان يتعرف على محيطه اما تطور معرفتنا لتاريخ
تطور الابجدية الآرامية فهو مبني على النصوص
المكتشفة التي درسها علماء متفرغون لدراسة
النصوص الآرامية.
و - لقد التقيت بالعالم
ANDRE LEMAIRE
وهو اشهر الباحثين في قراءة الكتابات الآرامية
و ترجمتها و لم اتجاسر ان اسأله " هل فعلا
الأبجدية الآرامية متحدرة من المسمارية" ؟
سؤال غير علمي يفضح جهلنا بتاريخ لغتنا
الآرامية و تطورها
!
ز - إنني لا اعرف من هو الاستاذ يعقوب يوسف
حقو ؟ هل هو متخصص في تاريخ اللغات الشرقية و
تطور ابجديتها؟ إنني لا اعتب عليه رحمه الله و
لكنني اعتب على المشرفين على المواقع
السريانية الذين ينشرون معلومات صحيحة و خاطئة
مما يربك المثقف السرياني
.
ح - لقد أخطأ الاستاذ يعقوب يوسف حقو بوضع
الكتابة المسمارية ضمن الأبجديات الشرقية (
السامية) اللغة الاكادية هي لغة شرقية (سامية)
و لكن كتابتها المسمارية كانت تتألف من حوالي
600 كتابة وبالتالي لم تكن ابجدية
!
ط - إن العنوان بحد ذاته لهو دليل على عدم
الموضوعية و الصدق "لوحات تطور الأبجدية
السريانية للملفونو يعقوب يوسف حقو " طبعا لأن
الكتابة المسمارية و اللغة الاكادية ليست
سريانية و الأبجدية الفينيقية هي كنعانية و
ليست سريانية . لو كان العنوان في هذا المقال"
لوحات تطور الأبجدية" لكانت المشكلة أخف
..."
ب - لقد علق أحد أحفاد الاستاذ يعقوب يوسف حقو
في موقع زيدل" نا يعقوب حقو حفيد الملفونو
يعقوب يوسف حقو جدي كان باحث و عالم في اللغة
السريانية و هو صمما هذه اللوحة وأطلعها على
كثيرين من المطارنا و الأساقفا وجد لديه مكتبا
كبيرة جداً وكلها كتب سريانية قديمة ولقد نشر
اللوحة وهو متأكد من صحتها قبل أن يتوفى و
إسأل المطران يوحنا إبراهيم و جورج صليبا من
صحتها وقد توزعة هذه اللوحة في جميع أنحاء
العالم وقبل أن تنقد أحد تأكد" سوف أعلق على
الأخ يعقوب لاحقا و طبعا لن أسأل أي مطران لأن
تاريخ تطور الأبجدية الآرامية معروف بفضل
علماء متخصصين و متفرغين للبحث في دراساتهم
.
ج - إن لوحة الأستاذ يعقوب يوسف حقو هي منشورة
و كل إنسان يستطيع أن يتحقق فهي ليست لوحة
فنية كي نختلف إذا كانت تعجبنا أم لا و قد
شرحت أو بالأحرى نقدت بعض النقاط بأسلوب غير
جارح لعمل الأستاذ يعقوب يوسف حقو
.
د - لقد ذكرت بأنني لا أعرف شيئا عن أعمال
الأستاذ يعقوب يوسف حقو و لا أعرف إذا كان
يؤمن بالهوية الأشورية أو إذا شارك في مؤتمرات
الأحزاب " الأشورية " كما أنني لم أدع أنه
يدافع عن الفكر الأشوري. أنا لم أقصده و لم
أضعه ضمن الملافنة المتخاذلين...
ثانيا - من هو الملفونو الذي لم يدافع عن إسم
و هوية لغتنا السريانية ؟
أ - لقد شاركت مع الدكتور أسعد صوما منذ سنتين
في برنامج تاريخي حول تاريخ البطريرك ميخائيل
الكبير. و كان عنوان مشاركتي "هويتنا الآرامية
في تاريخ البطريرك ميخائيل الكبير"
موجودة على رابط
http://www.nesrosuryoyo.com/forums/viewtopic.php?f=182&t=2602
حيث ذكرت في المقدمة " الشعب السرياني الآرامي
يتعرض اليوم لأبشع عملية تزوير حول هويته و
تاريخه الحقيقي ، يقوم بها بعض المتطرفين و
الجاهلين للتاريخ و وصلت بهم الحماقة الى ان
يتلاعبوا بنص ورد في تاريخ ميخائيل الكبير و
هم يتوهمون أن تحوير النصوص يخدم الفكر
الأشوري المزيف الذي يؤمنون به
.
رحم الله الأستاذ أبرهوم نورو الذي كان يؤمن
أن شعبنا السرياني - إستنادا الى تاريخ
ميخائيل الكبير- كان يتحدر من الأشوريين و
الآراميين و لكننا اليوم سنقدم البراهين - لمن
يبحث عن هويتنا الحقيقية - أن ميخائيل الكبير
كان يؤمن بأننا ننتمي الى الأمة الآرامية "ܐܘܡܬܐ
ܕܝܠܢ ܐܪܡܝܐ ܐܘܟܝܬ ܒܢܝ ܐܪܡ.
".
طلب مني أحد الإخوة ألا أذكر إسم الملفونو
أبرهوم نورو في البرنامج لأنني ذكرته في بحثي
. لقد لبيت هذا الطلب و لم أذكر إسم هذا
الأستاذ الذي كان يعشق اللغة السريانية
.
ب - بعض إخوتنا الضائعين يستشهدون بمواقف
الأستاذ أبرهوم نورو الذي كان يؤمن بتحدر
السريان من الأشوريين و الآراميين . و هذا
موقف غير علمي و مقسم للسريان مما دفعني الى
كتابة هذا الموضوع" هويتنا السريانية بين
مفهومي الباحثين أبرهوم نورو و سبستيان بروك"
http://www.nesrosuryoyo.com/forums/viewtopic.php?f=182&t=6802
و كان المشرف في موقع قنشرين قد حذف قسما من
مقالي معتبرا أنني أنتقد أصدقائي و أساتذتي
بحثا عن الشهرة و هذا مما دفعني الى ترك
الموقع و قد علقت على ذلك المشرف " كلنا نعلم
مدى تضحيات الملفونو نورو من أجل اللغة
السريانية.
كلنا نعلم أنه يميل الى الفكر الأشوري فهل
يزعجك أن أكتب أنه يعتقد أن السريان يتحدرون
من الأشوريين و من الآراميين ؟
عفوا هل أنا إتهمت الملفونو نورو بشيئ لم يؤمن
به أو لم يعمل لأجله ؟
أما إذا كان يزعجك أن أكتب أن فئة ضالة و
مضللة من السريان تؤمن بفكر أشوري مزور لهوية
السريان ؟
عفوا إذا كنت غير قادر على النقاش في هذا
الموضوع ، عليك أن تتأكد و تتحقق لأننا في
منتدى نقاش ، لا أن تحذف بهذا الشكل . لما لا
تجري حوارا مع الملفونو نورو يوضح هذه النقاط
؟
أم علينا أن نقبل أن الرها كانت أشورية و
سكانها من الأشوريين بدون براهين
!
لن أطيل عليك لقد كتبت في مقالي "هوية السريان
لا يقررها أي فكر حزبي (مهما كان يدعي
بالقومية و المصداقية في نضاله) و ليست هوية
السريان " أسيرة " مفهوم أحد رجال الدين (مهما
علت رتبته الدينية ) هوية السريان ليست بقناع
تتستر خلفه الشعوب المنقرضة ، و كل من يدعي أن
الهوية السريانية هي مزيج أو خليط من شعوب
قديمة فليتفضل و يقدم البراهين
.
أخيرا إذا كنت تخالفني في الرأي و تؤمن أن
الملفونو كان أمينا للتسمية السريانية فكن
شجاعا و أذكر لنا لما البرفسور بروك يستخدم
تعبير " السريان المشارقة " و الملفونو نورو
يستخدم تعبير " الأشوريين" ؟
ج - لقد تعرفت على الأستاذ أبرهوم نورا عن قرب
سنة ١٩٨٢ و قد أعارني كتاب
Edessa the blessed city
المشهور حين كنت أحضر أطروحة الماجيستر . و
لكنني عندما سافرت الى فرنسا كي أتخصص في
تاريخنا السرياني تعمقت كثيرا في المصار
السريانية و إكتشفت إنها تؤكد هويتنا الآرامية
.
و قد وجدت في مكتبة كوليج دو فرانس كتاب "
جولتي" للأستاذ أبرهوم نورو و فيه رسالة
باللغة السريانية الشرقية و بخط الأستاذ
أبرهوم نورو و إمضائه يقول فيها أن السريان
يتحدرون من الأشوريين و الآراميين (عندي نسخة
من الرسالة ).
د - لقد كان لي شرف الإنضمام الى رابطة
الأكادميين الآراميين التي كانت تسعى الى
تعريف السريان على تاريخهم الحقيقي . فنحن لا
نستطيع أن نؤكد أن السريان - إستنادا الى
مصادرنا - ينتمون الى الآراميين و نغمض أعيننا
عن طروحات بعض الأساتذة الذين لم يحترموا
المصادر السريانية و ظلوا على موقفهم الخاطئ
.
ثالثا - هل دافع الأستاذ أبرهوم نورو عن إسم
اللغة السريانية ؟
أ - لا أحد ينكر مجهود الأستاذ أبرهوم نورو
رحمه الله في حقل اللغة و لكنه لم يفعل شيئا
من أجل الدفاع عن إسمها و هويتها . عندما كان
ينشر كتبه اللغوية كان يضع أسماء ملوك أشور في
كثير من الجمل. و كان يتحجج نريد نشر اللغة
السريانية بين إخوتنا الأشوريين!
ب - نحن نستغرب فكل باحث يتعمق في مصادرنا
السريانية يجد عشرات النصوص الواضحة التي تؤكد
أن أجدادنا كانوا يفتخرون بجذورهم الآرامية و
كانت التسمية الأشورية لا تشير الى السريان و
في أغلب الأحيان تحمل معان غير مستحبة ! ترى
الأستاذ أبرهوم لم يعاين تلك النصوص ؟
ج - كثيرون من معلمي اللغة السريانية يفسرون
التسمية السريانية على هواهم و للأسف يؤثرون
على أجيالنا و بعضهم يعلم اللغة السريانية
لينشر فكره الأشوري المزيف .لذلك نحن نعتبر أن
الأستاذ أبرهوم نورو مسؤولا عن عدم دفاعه عن
إسم اللغة السريانية خاصة لأنه كان يشارك في
مؤتمرات الأحزاب الأشورية
...
الخاتمة
أ - رحم الله كل هؤلاء الأساتذة الذين علموا
اللغة السريانية و لكن تعليم هذه اللغة هو
أمانة قبل أن تكون رسالة ، هو هدف سامي و ليس
وسيلة لنشر الفكر الأشوري المزيف
.
ب - بعض السريان لا يزالون يتوهمون أننا أحفاد
الأشوريين و هم يروجون أنه يجب أن نحترم
آرائهم بإسم الحرية و الديموقراطية . أي
يريدون أن نسمح لكل سرياني أن يفسر التسمية
السريانية حسب مبادئ الحزب السياسي المنضم
إليه ! بعبارة ثانية ستبقى بعض العائلات
السريانية مختلفة فهذا آرامي و ذاك أشوري
...
ج - تلعب اللغة الأم دورا كبيرا في تحديد هوية
الشعوب. بعض إخوتنا من السريان المشارقة
يحاولون بشتى الطرق إيجاد طريقة تسمح لهم أن
يسموا لغتنا باللغة الأشورية . ألم يكن من
واجب أستاذ ضليع باللغة السريانية أن يدافع عن
إسم اللغة التي أحبها ؟ اليوم و للأسف رغم أن
علماء الكلدان القدامى و المعاصرين يسمون
لغتنا سريانية آرامية فإننا نرى قسما منهم
يرددون " اللغة الكلدانية
"
د - النقاش العلمي يشكل خطوات إيجابية نحو
وحدة شعبنا أما المجاملة فهي ترك المشاكل بدون
حل
! |