لماذا تاريخنا العلمي يفضح السريان المنافقين؟
هنري بدروس كيفا
لقد طلب مني أحد الأخوة أن أدلي برأي في ما
ورد في تاريخ ميخائيل
الكبير حول النص السرياني الذي يؤكد أن
السريان هم الآراميون
.
و قد كتبت حول هذا الموضوع سابقا
:
١-
كان الأستاذ أبرهوم نورو يتحجج أن البطريرك
ميخائيل الكبير في الملحق في آخر كتابه قد ذكر
أن المؤرخين اليونان القدامى قد ذكروا مملكة
الكلدان و مملكة أشور كانتا تتكلمان الآرامية
و بالتالي كان الكلدان القدامى و الشعب
الأشوري ينتميان الى شعبنا السرياني و هذا مما
دفع ببعض المغامرين الى تحوير و التلاعب بنص
ميخائيل الكبير.
لقد أعاد بعض أباء و رهبان من الكنيسة
السريانية الأرثوذكسية نشر النص السرياني
لتاريخ ميخائيل الكبير سنة 2006 و قد طبعت في
ستوكهلم و قد تنبه الناشرون لمحاولات التزييف
.
فالنص السرياني صفحة 20 "
ܟܠܕܝܐ
.
ܐܬܘܪܝܐ
.
ܐܪܡܝܐ
ܕܗܢܘܢ
ܣܘܪܝܝܐ
."
النص واضح الآراميون الذين هم السريان و ليس
الكلدان و الأشوريين القدامى و الآراميون هم
سريان
!
و قد علق الناشرون مشكورين أنه لم يرد تعبير
"الأشوريون الذين هم السريان" في أية صفحة حتى
في نسخة حلب
.
٢
-
يستطيع كل سرياني غيور أن يتحقق بنفسه و عليه
أن يتحقق في الباب الأول من تاريخ اليهود
الفصل السادس كي يتعرف على ما ذكر يوسيفوس أي
فلافيوس جوزيف:
كان لسام أحد أبناء نوح خمسة أبناء
:
آشور
وهو الثاني وقد بنى مدينة نينوى وأعطى إسم
الآشوريين
ASSYRIANS
لأتباعه الذين كانوا أغنياء وأقوياء جداً ...
ومن آرام وهو الرابع يتحدر الآراميون الذين
يطلق عليهم اليونان إسم سريانSYRIANS
.
هذا النص يبرهن لنا إن محاولات
تزوير هويتنا السريانية الآرامية هي فاشلة و
لكن هذه المحاولات تفضح أصحاب هذه المحاولات.
٣
-
أخيرا الى الإخوة السريان الغيورين:
نحن لا نستطيع أن نقنع السرياني الضال بجذوره
الآرامية - ليس لأننا لا نملك البراهين - و
لكن لأن هؤلاء السريان هم منافقون بكل معنى
الكلمة:
يدعون الغيرة و النضال من أجل " شعبنا " و هم
الذين يقسمونه و يضعفونه و يتاجرون في تاريخه
و مصيره
!
٤
-
إنني أتعجب من بعض السريان المدعين بالغيرة
على الهوية السريانية
و لكنهم, يسكتون حين يزيف بعض السريان
المنافقين إسمنا السرياني
و ترادفه مع هويتنا الآرامية !
المصيبة هي أنهم يتضايقون من كل باحث
نزيه يصحح من الطروحات الخاطئة التي رددها بعض
السريان المضللين
من دعاة الفكر الأثوري المنافق و الهوية
الأشورية المنقرضة!
٥
-
هنالك سرياني منافق مدعي بتحدر السريان من
الأشوريين و هو
المعروف ب " سبع أرواح " من كثرة حساباته في
الفيسبوك . هذا السرياني المتطفل يزيف في
منشوراته إسمنا السرياني و يحرف المصادر
السريانية و لم أجد أي " ملفونو مدعي " يرد
عليه:
ربما لأن "الملفونو
المدعي " هو من المؤيدين لهؤلاء السريان
المضللين أو لأنه " ملفونو
"
فقط بالإسم و لا يملك أي معلومات تاريخية عن
شعبنا الآرامي العظيم
!
٦
-
المتطفل " سبع أرواح " قد نشر نصا محرفا من
تاريخ ميخائيل
الكبير (أنظر الى الصورة المرفقة) حيث نرى بكل
وضوح " "
ܟܠܕܝܐ
.
ܐܬܘܪܝܐ
ܕܗܢܘܢ
ܣܘܪܝܝܐ
"
؟؟؟
أي"
الكلدان ٠ الأشوريون الذين هم
السريان " بينما النص في مخطوطة تاريخ
ميخائيل الكبير فهي تؤكد"
"
ܟܠܕܝܐ
.
ܐܬܘܪܝܐ
.
ܐܪܡܝܐ
ܕܗܢܘܢ
ܣܘܪܝܝܐ
"
أي " الكلدان,
الأشوريون , الآراميون
الذين هم السريان
" .
٧
-
كل معلم للغة السريانية لا يحترم هويتنا
الآرامية فهو " ملفونو في
التضليل " كم من سرياني قد إنخدع بهؤلاء
المعلمين الذين إستغلوا
رغبة السرياني في تعلم لغته الأم و علموه أن "
الأشوري هو سرياني"
حسب المؤرخ ميخائيل الكبير و بالنتيجة - حسب
نفاقهم - كل سرياني
هو أشوري
!
٨
-
كم من المرات شرحنا - أنا و د. أسعد صوما - أن
ميخائيل الكبير
في كل " تاريخه " لم يذكر أن " الأشوريون
الذين هم السريان
:
أ - ميخائيل قد نقل هذه الفكرة من المؤرخ
اليهودي يوسيفوس كما
وضحنا
.
ب - لقد أكد ميخائيل في تاريخه " بمساعدة من
الله سوف نذكر أخبار الممالك التي اقيمت في
القديم، بفضل امتنا الآرامية، أي أبناء آرام،
الذين اطلقت عليهم تسمية سريان
"
ج - كل من يحرف مصادرنا السريانية - مهما كان
منصبه (رجل دين
سرياني , معلم للغة السريانية, رئيس حزب أو
مؤسسة سريانية, مناضل
حامل كلاشينكوف و صورة تشي غيفارا و كل سرياني
مدعي) هو
مسؤول و - عاجلا أم أجلا- تاريخنا الأكاديمي
سوف يكشف نفاقه
!
٩
-
نحن - ليس بمساعدة من الله - و لكن بغيرة
المثقفين السريان سوف
نناضل من أجل تصحيح كل الطروحات الكاذبة حول
هويتنا الآرامية
!
محبتنا لكل سرياني لا يعني أننا سنجامله عندما
يدعي بالغيرة و هو يردد
طروحات تاريخية غبية
!
|