المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

 

اقرأ المزيد...

 

الأمين العام للمنسقية

 الياس بجاني


“داعشيون” أعداء لبنان الكيان والهوية والرسالة والإنسان
الياس بجاني
لقد تمكن حكام دولتي محور الشر, سورية وإيران, وبالتعاون والتكامل مع مطابخ مخابرات عربية واقليمية ودولية, بدهاء وجحود وابليسية من تفقيس “داعش” و”النصرة” في حاضناتهم المخابراتية المجرمة وسخروهما لخدمة أطماعهم وتنفيذ أجنداتهم المذهبية والتوسعية والاستعبادية والبربرية.
في الحقيقة المعاشة على أرض الواقع لا وجود لكيان مستقل ل―”داعش” أو “النصرة” أو لغيرهما من المنظمات التي تحمل بهدف التمويه مسميات أصولية وتكفيرية, بل هناك كوكتيالات وفرق مخابراتية وإجرامية تابعة, من ألفها حتى يائها, لمخابرات محور الشر السوري-الإيراني, ولعدد من مخابرات الدول الأخرى من بينها تركيا وقطر.
هذه وقائع تؤكدها الأحداث وتبين خلفياتها كل التطورات والممارسات التي تشهدها سورية وليبيا ومصر والعراق ولبنان واليمن وغزة ودول الخليج العربي.
كل هذه الحقائق الدامغة الملموسة والمعاشة تؤكد صحتها التقارير والدراسات والتحليلات الموثقة والصادرة رسمياً عن دول كبرى منها, أميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية ومصر وإسرائيل وباكستان والأرجنتين وغيرها, وعن منظمات حقوقية ومراكز أبحاث ودراسات ستراتجية دولية مرموقة, وبالتالي “داعش” و”النصرة” هما أجنحة عسكرية وإرهابية إجرامية تابعة لمخابرات محور الشر السوري-الإيراني.
أما في ما يتعلق بلبنان فإن “الدواعش” و”النصراويون” (نسبة الى النصرة) من أهلنا فهم كثر في زمن البؤس والمحل والجحود.
“الداعشيون” و”النصراويون” في وطن الأرز جميعاً, مباشرة أو مواربة, تابعين في ممارساتهم وأجنداتهم وخطابهم, وثقافتهم, وتحالفاتهم, ومالهم, وأحزابهم, وبربريتهم للمحور نفسه, وهم من كل الشرائح والمذاهب والمواقع الاجتماعية والطبقية والمذهبية.
هؤلاء هم كل سياسي ومسؤول ورجل دين وإعلامي ومواطن يعادي الدولة اللبنانية, ومفهوم وقواعد وثقافة ومفاهيم كل ما هو دولة وقانون ودستور وشرع وعلاقات مع الدول واتفاقات ومعاهدات.
هؤلاء هم كل من يفكك أسس الدولة اللبنانية ومرتكزاتها, ويفرغ ويجوف مؤسساتها, ويصحر فكر أهلها, ويضرب صروحها التعليمية والمصرفية, ويُعهِّر كل ما هو حقوق ومبادئ واحترام وقبول للآخر.
هؤلاء هم كل من يعمم الفوضى ويشرع الحدود ويشارك في حروب محور الشر في سورية والعراق, وينفذ عمليات إرهابية في كل دول العالم خدمة لمخططات محور الشر. هؤلاء هم كل من يعطل عمل مجلس النواب ويمنع إصدار قانون انتخابي عادل. هؤلاء هم كل من يمنع انتخاب رئيس للجمهورية.
هؤلاء هم كل من يسوق لشرعة الغاب والفوضى والغرائزية, ويحمي القتلة والمجرمين, ويغتال ويرهب الأحرار.
هؤلاء هم كل من يمارس الارتكابات كافة من سرقات, وغزوات, وتزوير, وتهريب وتصنيع وزراعة مخدرات, وتبيض الأموال, والفساد والإفساد, وكل من يزور التمثيل الشعبي, بقوة السلاح والمذهبية والإرهاب ويصادر قرار الناس, مستغلاً المال والقهر والتعصب.
هؤلاء هم كل رجل دين مثاله الأعلى الإسخريوتي يبيع الوطن بثلاثين من فضة ويرهن قميصه ويرضى بذل الخنوع للأمر الواقع, ويمارس دور المدمر للقيم والأخلاق.
هؤلاء هم كل رجل دين يشارك في مؤتمر عنوانه الدفاع عن المسيحيين والأقليات وباطنه التسويق لمحور الشر السوري-الإيراني. وكل سياسي أناني ونرسيسي وحربائي وشعوبي أولوياته أطماعه والنفوذ والمال وليس الوطن والمواطن. كل مواطن يعبد رجال السياسة والدين ويرتضي وضعية التابع.
هؤلاء هم كل يمارس خدمة لمصالحه الذاتية الذمية والتقية ويخدر ضميره ويقتل بداخله حاسة النقد ويستعمل لسانه لغير الشهادة للحق.
ربي نجنا من شرور “دواعش” لبنان ورد عنا وعن وطننا شرورهم.

ناشط لبناني اغترابي
phoenicia@hotmail.com
 

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها