تفتتح الجمعية الآرامية في إسرائيل المخيم الصيفي الآرامي، يوم الخميس 30 تموز/ يوليو وحتى 3 من آب/ اغسطس، وهو المخيم الأول في أعقاب الإعتراف التاريخي لدولة إسرائيل، والشعب اليهودي، بالمسيحيين ناطقي اللغة العربية في الدولة، كأبناء القومية الآرامية, ما يعكس مرة أخرى حيثيات الديمقراطية الإسرائيلية ونفاق دعاية التنظيمات الهادفة الى نزع الشرعية عن الدولة.
ويأتي ذلك، بعد حملة نضالية طويلة سار بها اعضاء ادارة الجمعية الآرامية، على رأسهم الضابط (احتياط) في وحدة المظليين شادي خلول وهو من قرية برعم والمقيم في قرية غوش حلاب (الجش). اليوم، مستمرون بالعناد ذاته رغم كل الهجومات، والاكاذيب والتهديدات من قبل فئات عربية واسلامية تحاول منع نجاح مسار العودة الى جذورنا الآرامية والحفاظ على اللغة التاريخية المشتركة مع يهود أرض إسرائيل.
يطالب العرب بحقوق ثقافية وقومية ويجهدون لعرقلة حقوق الاخرين عوضا ان يكون هناك احترام واعتراف متبادل مع الشعب الارامي. زيادة الوعي ونجاحنا هو نجاح للمجتمع الإسرائيلي بأسره.وهنا ندعو ممثلي وسائل الإعلام والجمهور والسياسيين للمساعدة ودعم نجاحنا هذا. نحن في الحركة الآرامية المسيحية في برعم، سنستمر في الحفاظ على الروابط المشتركة مع أبناء الشعب اليهودي في الدولة ونطالب في الوقت ذاته بتصحيح الظلم وتسديد الالتزامات التي أقرت لنا والوعود التي أعطيت لنا. قرية برعم كانت وستبقى قرية مسيحية مارونية آرامية إسرائيلية !
وهنا نطالب (عرب 48 “الفلسطينيين”) بعدم استخدام قرية برعم في نضالهم “الفلسطيني” كما يفعلون، دون العودة لنا. ونطالبهم التوقف عن استخدام المسيحيين كخراف وببغوات ضد اليهود لمصالحهم. مستمرون في نضالنا للحفاظ على ارثنا ولغتنا الآرامية والتواجد على جزء من اراضينا المحيطة ببلدة برعم، طبعا، بموافقة وتنسيق مع السلطات المختصة مع اكثرية الاسرائيليين واليهود العقلاء ! تمكن ابناء قرية برعم الموارنة من الاندماج وتبوء مناصب رفيعة في الدولة وفي قوات الامن وصفوف جيش الدفاع الاسرائيلي، واكثريتهم ايضا يؤدون الخدمة الوطنية معززين الرغبة في العيش المشترك القائم على المساواة والاحترام مع اخوتهم اليهود في دولة اسرائيل. والذي يتعزز اكثر في تنفيذ خطوة اضافية في مسار الحياة المشتركة الحقة للآرامية متمثلة في إقامة منطقة آرامية في المجتمع الاسرائيلي . على دولة اسرائيل أن تفخر بخطوتها التاريخية التي ستمكنها من تعزيز قوتها وعلاقتها مع مختلف الفئات الداعمة لها، والمعترفة بحقها في الوجود، ما سيؤدي الى دحض أدوات الدعاية الكاذبة وصد المنظمات الآيلة لنزع الشرعية عنها.