في سابقة تاريخية في دولة إسرائيل ودول المنطقة، القومية الآرامية باتت حقيقة واقعة في سجلات وزارة الداخلية الإسرائيلية.
في التفاصيل، واستكمالًا لتحقيق النصر في مسعاهم لحماية تراثهم، بات بامكان المسيحيون الآراميون تغيير صفتهم في سجل السكان الإسرائيلي من عرب إلى آراميين. فاستنادًا الى قرار قضائي، توجهت أول عائلتين إلى مكاتب وزارة الداخلية في الناصرة وحيفا، شاطبًة كلمة ( عربي) من سجلاتها، مستبدلًة إياها بآرامي.
شادي خلول، ضابط احتياط في جيش الدفاع، ورئيس “الجمعية الآرامية في إسرائيل”، إضافة إلى اخيه أمير الذي يعتبر من المؤسسين والناشطين في هذا المجال، يدشنان السجل الآرامي كأول عائلة آرامية إسرائيلية مسجلة رسميًا في الدوائر الحكومية.
وفي تعليقه على هذا الحدث قال شادي إن “هذه الخطوة بمثابة انجاز تاريخي ليس فقط للمسيحيين الآراميين وإنما لدولة إسرائيل والشعب اليهودي الذي أنصف الشعب الآرامي (..) هذه الخطوة تعد نصرًا للديمقراطية الإسرائيلية وانعكاسًا لعظمة إسرائيل. ففي الوقت الذي يقوم داعش بنحر وقتل المواطنين المسيحيين الآراميين في سوريا والعراق، تقوم اسرائيل بالاعتراف بهم لتعيد الأمل لهم في مستقبل أفضل في الدولة”.