السرياني العالمي يبرق للجميّل وعون
وجعجع
ابرق
رئيس حزب الإتحاد السرياني العالمي
ابراهيم
مراد من مقر إقامته في السويد برسالة الى كل من رئيس حزب "القوات
اللبنانية" الدكتور سمير جعجع والرئيس أمين الجميل ورئيس تكتل التغيير
والإصلاح العماد ميشال عون لفت فيها الى أن "الامر الذي يجعل الطائفة
السريانية كمجموعة مسيحية التجأت الى لبنان بسبب ابادة سفر برلك، تشعر
بغبنٍ مزدوج من قبل النظام الطائفي بالدرجة الاولى الذي لم يلحظ
تمثيلنا منذ عهد الاستقلال مهمّشاً وجودنا لمجرّد وضعنا في خانة
التسمية العثمانية للمسيحيين آنذاك "أقليات"، ومن جهة اخرى لم تنصف من
قبل القوى المسيحية الفاعلة سياسياً في لبنان اذ لم تلقَ حتى اليوم
تجاوباً كاملاً واصراراً على المضي جدّياً بالمشروع الذي قدمه النائب
سامي الجميّل باضافة ستة مقاعد نيابية اثنان منها للسريان (ارثوذكس
وكاثوليك) وقبله النائب نبيل دو فريج، بينما لا نفهم كيف حصل العلويون
سابقاً الذين نزيد عنهم عددا على مقعدين نيابيين، ناهيك عن اخوتنا
البروتستانت الذين نناهزهم عدداً بأشواط"، مؤكدا ان هذا "يعد اجحافاً
مزدوجاً"، مطالبا القيادات الثلاث "كاحزاب مسيحية صاحبة قرار بالموافقة
والتوقيع على اقتراح المشروع المذكور اعلاه ولافتا الى ان "هذه هي
فرصتنا التاريخية كسريان مسيحيين في ظل التغيرات الجذرية التي تمر بها
المنطقة.
وأكد مراد في رسالته الى انه "انطلاقا من واقع النظام الطائفي في لبنان
لا يمكن ان نفّوت علينا هذه الفرصة التاريخية ان بسبب تخاذل بعض النواب
المسيحيين او ارضاء لبعض الفاعليّات التي تصّر على ابقائنا ضمن فئة
الاقليات وذلك لقصر نظرهم في مسألة التسمية"، محملا القيادات المسيحية
الحليفة "مسؤولية الاصرار حتى بلوغ الهدف من دون تقاعس ترجمة لوعودهم
المستمرة ليس الا من منطلق كوننا واياهم اصحاب قضية واحدة جمعتنا يوماً
في خندق ٍ واحد كرفاق درب ونضال دفعنا من اجلها اغلى الاثمان".
وكرر مراد مطلب السرياني العالمي "بالمقعدين النيابيين الارثوذكسي في
زحلة، والكاثوليكي في بيروت الاولى حيث التمثيل الاعلى للطائفتين
المذكورتين، مما يجنّب باقي الطوائف المسماة أقليات منافسة كبيرة من
قبل اكبر طائفتين من هذه الفئة الامر الذي نعتبره ايجابياً لمصلحة باقي
"الاقليات".
واعلن مراد في بيان له اليوم انه: "مرة
جديدة وبعد عدة وعود قطعت لنا من قبل حلفاء النضال والشهادة بانهم
مصرون على زيادة عدد اعضاء المجلس النيابي كي يتمثل ابناء الشعب
والطائفة السريانية بنائبين في المجلس لرفع الغبن والتهميش الذي سببه
النظام البعثي والعثماني سابقا بحقنا وكي تتحقق العدالة وتشارك هذه
المجموعة النضالية الحضارية في صنع القرار الوطني الحر. هذه المجموعة
التي لم تبخل في تقديم 1132 شهيدا دفاعا عن كيان لبنان في حين كان
غيرها من الذين يتربعون على
العرش اليوم ويتبجحون بحبهم للوطن يبيعون الكيان للمحتل باقل من ثلاثين
من الفضة. مرة جديدة نطعن في صميم كرامتنا ووطنيتنا عبر القانون
المختلط الذي لم يلتزم الاتفاق الذي صوت عليه النواب في جلسة اللجان
النيابية منذ شهرين بزيادة ستة نواب مناصفة بين المسيحيين والمسلمين
وابقى عدد النواب 128". أضاف مراد: "لقد اصبحنا نشعر بان الجميع وخاصة
الحلفاء كانوا يستغلون محبتنا وتضحياتنا للوطن من اجل مصالحهم الخاصة".
وسأل مراد: "من هو مسيحي اكثر منا؟ ومن قدم شهداء دفاعا عن لبنان اكثر
منا؟ لماذا علينا دائما ان نضحي وغيرنا يستغل تضحياتنا؟ مضيفا: "الطعنة
اليوم كبيرة وحرقة القلب اكبر بكثير. ليسمح لنا الجميع هذه المرة، فمن
حقنا ان نقلب الطاولة فوق رأس الجميع. عذرا لجميع رفاق الدرب والنضال
فكرامتنا هي اساس وجودنا".
وختم مراد بيانه بالتشديد على ان اللجان اقرت زيادة عدد النواب الى 134
وانه يحق لنا كسريان أن نحصل على حقنا بالتمثيل في المجلس النيابي
بنائبين لكل من السريان الأرثوذكسي والكاثوليك. |