"
لما " تتساقط الطروحات الأشورية مثل أوراق الخريف ؟
20110401
بعض
المدافعين
عن
الفكر الأشوري يتطفلون على علم التاريخ و يتوهمون أن الدفاع عن
الطروحات التاريخية للفكر الأشوري هو مهارة
فكرية متناسين أن كل طرح تاريخي يجب أن يستند على معلومات
صحيحة مبرهنة بالمصادر و المراجع العلمية
.
ربما
كان من الأفضل ان يكون العنوان " هل" تتساقط الطروحات
الأشورية ؟ كي يتشوق القارئ و لكنني شددت على " لما " كي يفهم
بعض الإخوة المتطفلين إن الباحث النزيه في التاريخ يريد نبش و نشر
الحقائق كما هي (بدون ماكياج) أما المحامي الناجح فهو يعمل
لربح القضية حتى و إن كان موكله مذنبا
!
سوف أفتح ملف الفكر الأشوري ورقة ورقة و أنصح " الشعراء
"
و " أصحاب الأسماء المستعارة " أن يتركوا الباحثين المدافعين عن
الفكر الأشوري كي يتأكدوا من صحة او عدم صحة المعلومات التي
سأوردها
.
الورقة الأولى - أكيتو عيد أشوري قومي أم عيد بابلي مندثر ؟
بدأت هذه الظاهرة الجديدة في الإنتشار بين إخوتنا السريان النساطرة
المدعين بالتسمية الأشورية في العقود الأخيرة . المدهش أنهم كانوا
يعتقدون ( بعض المتطرفين منهم لا يزالون يروجون ) أن عيد أكيتو
هو عيد تاريخي أشوري
!
من له إلمام بسيط بتاريخ الشرق القديم يعرف أن عيد أكيتو هو
عيد سومري إنتقل الى الأكاديين و العموريين و كان يتم في مدينة
بابل
و الإله " مردوك" هو محوره الرئيسي . من يريد أن يتعرف أكثر
هنالك رابط حيادي لا يوجد فيه اي
إشارة الى الأشوريين و إحتفالات
أكيتو
http://www.livius.org/aj-al/akitu/akitu.htm
لقد إنتشرت إحتفالات أكيتو في عدة مناطق في شرقنا الحبيب
و لكن إنتشار الديانة المسيحية سيعجل من إندثاره
.
لم يكن أكيتو عيدا أشوريا و هذا دليل على أن طروحات الفكر
الأشوري مبنية على طروحات تاريخية خاطئة . بعض المتطرفين
منهم يروجون أن مدينة بابل هي أشورية و بالتالي أكيتو هو أشوري
!
لا يزال دعاة الفكر الأشوري يتوهمون أن كل مناطق العراق القديم
كانت أشورية و الغريب انهم لا يعرفون كم سنة ظلت مدينة بابل
محتلة و لا يريدون أن يتعمقوا في تاريخ مدينة بابل و يتجاهلون
كليا أن القبائل الكلدانية الآرامية كانت تشكل أكثرية سكانية في
بلاد
أكاد و أنها قاومت الأشوريين و طردتهم من بلاد أكاد قبل القضاء
عليهم سنة ٦١٢ ق.م.
أكيتو ليس عيدا قوميا للأشوريين القدامى و لم يكن عيدا متوارثا
بين أفراد شعبنا . أراد دعاة الفكر الأشوري " إحياء" هذا العيد
متوهمين
أنه عيد أشوري و أن قيام الإحتفالات في أماكن تواجدهم لهو إستمرار
الشعب " الأشوري" حتى اليوم!
أكيتو هو عيد بابلي قد إندثر منذ زمن بعيد : من يدعي أنه عيد
أشوري متوارث يفضح جهله لتاريخ هذا العيد
!
الورقة الثانية - هل كانت بيت نهرين أشورية ؟
كتبت
بحثا حول بيت نهرين منذ حوالي ٢٠ سنة و عنوانه"
بيث نهرين تسميتها موقعها حدودها " موجود على الرابط
http://freesuryoyo.org/index.php?option=com_content&task=view&id=49&Itemid=2
ذكرت
في مقدمته"
لقد درجت العادة على ترجمة بيث نهرين الآرامية إلى بلاد ما بين
النهرين باللغة العربية. ويقصد
بالنهرين طبعاً ، دجلة والفرات، وقد أخذ العرب بهذا المفهوم من
العلماء الأوروبيين الذين اصطلحوا ، في أوائل هذا
القرن، على استعمال تسمية: بمعنى يشمل العراق الحالي ومحافظة
الجزيرة في سوريا وقسماً من تركيا الشرقية.
كتب العالم
contenau )1)
عن التسمية: "هذه التسمية
mesopotamia
هي بفضل
pottier
الذي كان يدرس في
معهد اللوفر في بداية هذا القرن. وكان قد تبناها خلال محاضراته ،
بسبب ما وجده من مشترك بين حضارة السومريون وحضارة الساميين الذين
جاؤوا بعدهم، ونشرها بقصد التسمية في كتاباته....."
تسمية بيت نهرين او بلاد ما بين النهرين لم تطلق على العراق الحالي
! فبيت نهرين التاريخية هي الجزيرة السورية
التي إستوطنها
الشعب الميتني قبل أجدادنا الآراميين . بلاد أكاد و بلاد أشور لا
تقع
في بيت نهرين التاريخية
!
هنالك فرق كبير بين بلاد ما بين النهرين التاريخية أي الجزيرة
وبين المصطلح بلاد ما بين النهرين الذي أصبح يقصد به العراق
القديم في بداية القرن العشرين
.
هنالك
عشرات الكتب و الدراسات العلمية التي تصدر سنويا و هي
تستخدم المصطلح مسوبوتاميا بمعنى العراق القديم و لكن أغلبية
هؤلاء العلماء يعرفون أن مسوبوتاميا هي مصطلح و ليس تسمية
تاريخية جغرافية للعراق القديم
.
دعاة الفكر الأشوري لا يميزون بين بيت نهرين التاريخية و بيت
نهرين المصطلح الحديث و هم يتوهمون أن بيت نهرين هي تسمية
تاريخية قومية أطلقت على بلاد أشور او العراق القديم و أغانيهم
القومية لا تزال تمجد بيت نهرين
!
ظلت بيت نهرين التاريخية / الجزيرة آرامية بسكانها و حضارتها
و لغتها لأكثر من ألفي سنة !
و من يريد أن يتأكد عليه أن يطالع
و يتحقق من البراهين التي ذكرتها في بحثي المتواضع
.
الطروحات
الأشورية الكاذبة حول " أشورية" بيت نهرين لم و لن
تبدل في تاريخ و جغرافية بيت نهرين الآرامية و التي وردت في
أسفار التوراة " آرام نهرين"
.
كل سرياني متمسك بجذوره الآرامية يستطيع أن يسمي بيت نهرين
لطفلته : لقد سميت إبنتي " بيت نهرين" لأنها تسمية آرامية لبلاد
كانت آرامية لفترة زمنية طويلة ( أكثر من ٢٠٠٠ سنة
(
الورقة الثالثة - نكران تاريخ الكلدان
.
لا شك أن الكاثوليك بشكل عام لا يهتمون بالعمل من اجل
هويتنا
التاريخية فهنالك في حياتنا الفانية ما هو مهم و ما هو أهم . للأسف
أغلبية الكاثوليك في
شرقنا الحبيب يعتبرون العمل من أجل ملكوت
السماء أهم من العمل من أجل الدفاع عن هويتنا
التاريخية .
لا شك أن الإنتماء الطائفي لا يزال قويا عند الكلدان
المعاصرين
و كثيرون منهم يجهلون تاريخ الكلدان القديم مما شجع بعض المغامرين
من السريان النساطرة الذين صاروا حديثا يؤمنون
بالتسمية الأشورية
أن يطلقوا عدة نظريات مضحكة حول الكلدان
:
*
الكنيسة الكلدانية منشقة من الكنيسة الأشورية علما ان
الكنيسة
الكلدانية قد إستقلت عن الكنيسة السريانية الشرقية النسطورية.
*
الكلدانية هي تسمية باباوية لتمزيق الأمة " الأشورية "
كما في هلوثة
بعض الكتاب المغامرين !
*
الكلدانية هو إسم " أسرة عائلة " حاكمة : و كان
أحد الصحافيين
الكلدان المتلون يردد هذه الفكرة الخاطئة ليخدع الكلدان
المعاصرين
و يوهمهم انهم " أحفاد الأشوريين " !
*
الكلدانية لا تشير الى قوم معين لأنها أطلقت على السحرة
و المنجمين . بعض المناضلين ( المنافقين )
يدعي ان الكلدان هم
الأشوريون العاملون في التنجيم
!
من يريد أن يتعرف على تاريخ الكلدان و دورهم الحقيقي في
تاريخ
العراق القديم عليه العودة الى المراجع العلمية و ليس آراء بعض
الحالمين الذين يتوهمون أن آرائهم السطحية
تستطيع إنكار تاريخ
الكلدان العظيم .
بعض أسماء المراجع
المهمة موجودة في هذا
الرابط
http://www.nesrosuryoyo.com/forums/viewtopic.php?f=182&t=7155
الورقة
الرابعة - أكذوبة " اللغة الآشورية
"
إستطاع بعض العلماء فك رموز الكتابة المسمارية في أواسط
القرن
التاسع عشر و لأنهم وجدوا تلك الألواح في نينوى فإنهم أطلقوا تعبير"
اللغة الأشورية " على تلك اللغة المكتشفة ! و
لكنهم سرعان ما
إكتشفوا أن إسم تلك اللغة هو الأكادية و أن هنالك لغة
أقدم هي
اللغة السومرية .
من يتعمق في تاريخ الشرق القديم يجد ان اللغة الأكادية
قد إنتشرت
في كل الشرق و وصلت الى بلاد مصر و فارس و قد إستخدمتها
شعوب عديدة . في بداية إنتشار علم تاريخ الشرق
القديم ASSYRIOLOGY لم
تكن كل المعلومات متوفرة كما اليوم .
و قد قسم هؤلاء العلماء تاريخ و جغرافية اللغة الأكادية
فقسموها
الى منطقتين جغرافيتين : بلاد بابل و بلاد أشور !
و وضعوا
حقبات تاريخية من :
لغة أشورية قديمة و لغة أشورية متوسطة
و لغة أشورية حديثة .
للأسف لا يزال بعض
العلماء يتبعون هذه التقسيمات كما ان كثير
من المناهج المدرسية لا تزال تعلم الطلاب بوجود
لغة بابلية و شعب
بابلي .
العلماء المعاصرون لا يستخدمون تعبير " اللغة الأشورية
" لأنهم يعرفون
أن إسمها العلمي و التاريخي هو اللغة الأكادية . من يطلع
على مقدمة قاموس شيكاغو الشهير يجد أن إسم اللغة
هو الأكادية.
راجع " قاموس شيكاغو "
ألأشوري " و أللغة ألأكادية " الرابط
http://www.aramaic-dem.org/Arabic/Tarikh_Skafe/Dr.Henyi/20.htm
سنة
2004 نشرت جامعة كامبردج موسوعة علمية حول اللغات القديمة
THE
CAMBRIDGE ENCYCLOPEDIA OF THE WORLD'S ANCIENT LANGUAGES
ED. R. D. WOODARD
هذه ألموسوعة ألعلمية
تنتشر دراسات عن كل أللغات ألقديمة من سومرية و أكادية و أرامية و عربية و
أرمنية و
لكن لا يوجد أي بحث عن لغة أشورية ! لأن الأشوريين القدامى كانوا يتكلمون
اللغة الأكادية
و كانوا يسمونها اللغة الأكادية و ليس " الإسبانية
" .
إخوتنا من السريان المشارقة الذين يدعون بهوية أشورية
سياسية
حديثة لا يريدون أن يتحققوا من صحة طروحاتهم و هم ملكيون
أكثر من الملك لأنهم يدعون بوجود " لغة أشورية "
و بعض أدباء
اللغة السريانية يخونونها كل يوم عندما يسمونها "
أشورية " !
الورقة
الخامسة - تفسيرات بهلوانية للتسمية الآرامية .
لا تزال تصلني بعض التعليقات التاريخية من الإخوة
المنخدعين
بالتسمية الأشورية و هم بأغلبيتهم الساحقة غير مطلعين على المصادر
القديمة و حتى على المراجع العلمية . و من
المؤسف أنهم لا يميزوا
بين بحث تاريخي مسيس و بين بحث تاريخي أكاديمي . بعض
هؤلاء المناضلين المتوهمين لا يستحون من ترديد
بعض طروحات
الفكر الأشوري المتطرف التي تفسر التسمية الآرامية
بأنها لا تشير
الى شعب آرامي و لكن الى الشعب الأشوري الساكن في
الجبال !
أ
- أطلق أحد العلماء الألمان في بداية القرن العشرين فكرة ان
التسمية الآرامية تعني سكان الأراضي المرتفعة ،
و قد ردد الأب
المؤرخ ألبير أبونا هذه الفكرة في كتابه الشهير " أدب
اللغة الآرامية " .
ب
- السريان المنخدعون بالفكر الأشوري يدعون ان التسمية الآرامية
تعني بلغتنا ( أرعا راما ) أي الأرض المرتفعة و
بالتالي التسمية
الآرامية أطلقت على الأشوريين سكان الجبال ( ما شاء
الله على هذه
الإستنتاجات العلمية ! (
ج
- إن التسمية الآرامية لا تعني بلغتنا الأرض المرتفعة لأنه بكل
بساطة أن كلمة أرق في اللغة الآرامية كانت تعني
الأرض و قد
قلب حرف القاف الى عين في فترة الإمبراطورية الفارسية
اي بعد
القرن الخامس قبل
الميلاد !
بعبارة أوضح في القرن
العاشر قبل
الميلاد كان أجدادنا يستخدمون تعبير " أرق " للدلالة
الى الأرض
و ليس " أرع " .
د
- الآراميون - حسب المصادر الأكادية - كانوا يعيشون في بادية
سوريا و قد أسسوا عدة ممالك في بيت نهرين (
الجزيرة السورية ) و في
بلاد آرام ( سوريا ) حيث لم يكن اي وجود للشعب الأشوري
!
الورقة الثالثة - نكران تاريخ الكلدان
.
لا شك أن الكاثوليك بشكل عام لا يهتمون بالعمل
من اجل هويتنا
التاريخية فهنالك في حياتنا الفانية ما هو مهم
و ما هو أهم . للأسف
أغلبية
الكاثوليك في شرقنا الحبيب يعتبرون العمل من أجل ملكوت
السماء أهم من العمل من أجل الدفاع عن
هويتنا التاريخية .
لا شك أن الإنتماء الطائفي لا يزال قويا عند
الكلدان المعاصرين
و كثيرون منهم يجهلون تاريخ الكلدان القديم مما
شجع بعض المغامرين
من السريان النساطرة الذين صاروا حديثا يؤمنون
بالتسمية الأشورية
أن يطلقوا عدة نظريات مضحكة حول الكلدان
:
*
الكنيسة الكلدانية منشقة من الكنيسة الأشورية
علما ان الكنيسة
الكلدانية قد إستقلت عن الكنيسة السريانية
الشرقية النسطورية.
*
الكلدانية هي تسمية باباوية لتمزيق الأمة "
الأشورية " كما في هلوثة
بعض الكتاب المغامرين
!
*
الكلدانية هو إسم " أسرة عائلة " حاكمة :
و كان أحد الصحافيين
الكلدان المتلون يردد هذه الفكرة الخاطئة ليخدع
الكلدان المعاصرين
و يوهمهم انهم " أحفاد الأشوريين
" !
*
الكلدانية لا تشير الى قوم معين لأنها أطلقت
على السحرة و المنجمين . بعض المناضلين ( المنافقين )
يدعي ان الكلدان هم
الأشوريون العاملون في التنجيم
!
من يريد أن يتعرف على تاريخ الكلدان و دورهم
الحقيقي في تاريخ
العراق القديم عليه العودة الى المراجع العلمية
و ليس آراء بعض
الحالمين الذين يتوهمون أن آرائهم السطحية
تستطيع إنكار تاريخ
الكلدان العظيم .
بعض
أسماء المراجع المهمة موجودة في هذا
الرابط
http://www.nesrosuryoyo.com/forums/viewtopic.php?f=182&t=7155
الورقة
الرابعة - أكذوبة " اللغة الآشورية
"
إستطاع بعض العلماء فك رموز الكتابة المسمارية
في أواسط القرن
التاسع عشر و لأنهم وجدوا تلك الألواح في نينوى
فإنهم أطلقوا تعبير"
اللغة الأشورية " على تلك اللغة المكتشفة !
و لكنهم
سرعان ما
إكتشفوا أن إسم تلك اللغة هو الأكادية و أن
هنالك لغة أقدم هي
اللغة السومرية .
من يتعمق في
تاريخ الشرق القديم يجد ان اللغة الأكادية قد إنتشرت
في كل الشرق و وصلت الى بلاد مصر و فارس
و قد إستخدمتها
شعوب عديدة . في بداية إنتشار علم تاريخ الشرق
القديم ASSYRIOLOGY
لم تكن كل المعلومات متوفرة كما اليوم
. و قد قسم هؤلاء العلماء تاريخ و
جغرافية اللغة الأكادية فقسموها
الى منطقتين جغرافيتين : بلاد بابل و
بلاد أشور !
و
وضعوا
حقبات تاريخية من : لغة أشورية قديمة و لغة
أشورية متوسطة
و لغة أشورية حديثة .
للأسف لا
يزال بعض العلماء يتبعون هذه التقسيمات كما ان كثير
من المناهج المدرسية لا تزال تعلم
الطلاب بوجود لغة بابلية و شعب
بابلي .
العلماء
المعاصرون لا يستخدمون تعبير " اللغة الأشورية " لأنهم
يعرفون أن إسمها العلمي و التاريخي هو
اللغة الأكادية . من يطلع
على مقدمة قاموس شيكاغو الشهير يجد أن
إسم اللغة هو الأكادية.
راجع "
قاموس شيكاغو " ألأشوري " و أللغة ألأكادية " الرابط
http://www.aramaic-dem.org/Arabic/Tarikh_Skafe/Dr.Henyi/20.htm
سنة
2004 نشرت جامعة كامبردج موسوعة علمية حول اللغات القديمة
THE CAMBRIDGE ENCYCLOPEDIA OF THE WORLD'S ANCIENT LANGUAGES
ED. R. D.
WOODARD
هذه
ألموسوعة ألعلمية تنتشر دراسات عن كل أللغات ألقديمة من سومرية و
أكادية و أرامية و عربية و أرمنية
و لكن لا يوجد أي بحث عن لغة أشورية !
لأن الأشوريين القدامى كانوا يتكلمون اللغة الأكادية
و كانوا يسمونها اللغة الأكادية و ليس "
الإسبانية " .
إخوتنا من السريان المشارقة الذين يدعون بهوية
أشورية سياسية
حديثة لا يريدون أن يتحققوا من صحة طروحاتهم و
هم ملكيون
أكثر من الملك لأنهم يدعون بوجود " لغة أشورية
" و بعض أدباء
اللغة السريانية يخونونها كل يوم عندما يسمونها
" أشورية " !
الورقة
الخامسة - تفسيرات بهلوانية للتسمية الآرامية
.
لا تزال تصلني بعض التعليقات التاريخية من
الإخوة المنخدعين
بالتسمية الأشورية و هم بأغلبيتهم الساحقة غير
مطلعين على المصادر
القديمة و حتى على المراجع العلمية . و من
المؤسف أنهم لا يميزوا
بين بحث تاريخي مسيس و بين بحث تاريخي أكاديمي
. بعض
هؤلاء المناضلين المتوهمين لا يستحون من ترديد
بعض طروحات
الفكر الأشوري المتطرف التي تفسر التسمية
الآرامية بأنها لا تشير
الى شعب آرامي و لكن الى الشعب الأشوري
الساكن في الجبال !
أ
- أطلق أحد العلماء الألمان في بداية القرن العشرين فكرة ان
التسمية الآرامية تعني سكان الأراضي
المرتفعة ، و قد ردد الأب
المؤرخ ألبير أبونا هذه الفكرة في كتابه
الشهير " أدب اللغة الآرامية " .
ب
- السريان المنخدعون بالفكر الأشوري يدعون ان التسمية
الآرامية
تعني بلغتنا ( أرعا راما ) أي الأرض المرتفعة و
بالتالي التسمية
الآرامية أطلقت على الأشوريين سكان الجبال ( ما
شاء الله على هذه
الإستنتاجات العلمية !
(
ج
- إن التسمية الآرامية لا تعني بلغتنا الأرض المرتفعة لأنه
بكل
بساطة أن كلمة أرق في اللغة الآرامية كانت تعني
الأرض و قد
قلب حرف القاف الى عين في فترة الإمبراطورية
الفارسية اي بعد
القرن الخامس قبل
الميلاد ! بعبارة أوضح في القرن العاشر
قبل
الميلاد كان أجدادنا يستخدمون تعبير " أرق "
للدلالة الى
الأرض
و ليس " أرع " .
د
- الآراميون - حسب المصادر الأكادية - كانوا يعيشون في
بادية
سوريا و قد أسسوا عدة ممالك في بيت نهرين (
الجزيرة السورية ) و في
بلاد آرام ( سوريا ) حيث لم يكن اي وجود
للشعب الأشوري !
|