"
التسمية المركبة ليست "قومية" أو" توحيدية" يا أخ
اسكندر
بيقاشا"
090702
الأخ
الإعلامي اسكندر بيقاشا في مقاله السياسي الاخير يدافع عن
التسمية المركبة و يعتبرها " صيغة وحدوية قومية" و حلا يسمح
للسورايي ان يحصلوا على " الحكم الذاتي".
المقال على هذا الرابط
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,315063.msg3972481.html#msg3972481
المقال سياسي لا يتضمن معلومات تاريخية حول " هوية"
السورايي
و هو يعترف بالتسمية الاشورية كأنها " تسمية تاريخية أو هوية
حقيقية
".
الطريف أن يردد أن حقنا في الأرض مرتبط بالتنظيمات
الاشورية " وبحاجة الى المنظمات الاشورية لاثبات حقنا في الارض التي
نعيش عليها
".
المدهش أن الأخ بيقاشا يستخدم أسلوب الترغيب و الترهيب مع إخوته
الكلدان " اما القبول بالتسمية المركبة و اما إنقسام داخل الكنيسة
!"
قبول الأحزاب الكلدانية و الكنيسة بهذه التسمية المركبة المزورة يعني
أنهم يؤمنون بالوحدة و الأحزاب الكلدانية سوف تحصل على قطعة
كبيرة من قالب الحلوة ، اما إذا رفضت فإن الكنيسة الكلدانية قد تتعرض
لإنقسام داخلها و قد ينقسم الكلدان بين مؤيد - حسب رأي الأخ بيقاشا-
بين مؤيد للوحدة و بين مؤيد للحركة الإنفصالية!
الغريب العجيب أن الكلدان المتمسكون بالتسمية الكلدانية يصبحون
"إنفصاليين"
في نظر الأخ بيقاشا و القابلون بالتسمية المركبة هم"
وحداويين"
.
يتسرع و يفضح الأخ بيقاشا عن فكره السياسي عندما يكتب:
"ان
ما يثير الغرابة هو ان الانفصاليون لم يتحدثوا يوما عن فوائد التقسيم
والتجزئة على الكلدان انفسهم!
".
عدم قبول الكلدان بالتسمية المركبة لا يعني أبدا انهم إنفصاليون وإن
التسمية المركبة الثلاثية يؤمن بها " بعض" الكلدان وهي نظرهم كما
أنت كتبت " افضل الحلول في الوقت الراهن"!
لن أتطرق الى تأييد بعض الأحزاب الكلدانية و الكنيسة الكلدانية
الى الصيغة الثنائية الفاشلة لأنها مزورة لهوية السورايي الحقيقية
.
الصراع
الذي نشهده اليوم ، لا يقوم بين كلدان " إنفصاليين" و كلدان يؤمنون
بالوحدة ! الصراع اليوم و غدا هو بين " تسمية سياسية
موحدة " و " تسمية تاريخية موحدة
" .
ذكر الأخ بيقاشا
"
الكلدان الاراميون. وهم قليلون نسبيا لكنهم مهمون من الناحية الفكرية
ومن ضمنهم البطريرك عمانوئيل دلي واشهر مؤرخي كنيسة المشرق الاب
البير ابونا."
بعض التعليقات
أ - الكلدان الآراميون هي نهضة جديدة
إنتشرت بفضل دراسات الأب
المؤرخ البير ابونا و المطران لويس ساكو الموقر، شعارها العودة
الى جذورنا الحقيقية إعتمادا على التاريخ
)
الاكاديمي(
ب - إنهم أكثربالعدد و الأهمية مما
يتصورهم الأخ بيقاشا ، لقد تعرفت
على كثيرين من الإخوة الكلدان الذين يؤمنون بجذورنا الآرامية.
ج
-
الكلدان الآراميون هي حركة توحيدية تاريخية و خطوة كبيرة
نحو وحدة دائمة بين السورايي بعكس التسمية المركبة المؤقتة
.
د - إنتماء الكلدان الى الآراميين هي
إنتماء تاريخي صادق كما ذكر
الأب البير ابونا في مقاله الاخير "هويتنا القومية؟".
ه -
يجب أن تدافع الأحزاب الكلدانية عن هويتها الآرامية و تبتعد عن
الطروحات الخيالية
.
التسمية المركبة الثلاثية ليست " حلا عادلا " للكلدان و السريان بل
وسيلة بشعة جدا يستغلها بعض إخوتنا من السريان المشارقة الذين
يؤمنون بالتسمية الاشورية كي يستأثروا بالمناصب و الوظائف و الإعلام
على حساب الأكثرية الكلدانية . و هذا ما نوه
اليه مشكورا الباحث حبيب
تومي
.
عنوان مقال الأخ بيقاشا " الكلدان يؤمنون بالوحدة القومية ..." ناقص
يجب أن نعرف من هم الكلدان الذين يؤمنون بالوحدة القومية ؟ الجواب
الكلدان الذين يقبلون التسمية المركبة و بقية الكلدان هم إنفصاليون
او
قليلون نسبيا... اما الشق الثاني من العنوان " وهم اكبر المستفيدين
منها"
فهي أكذوبة سياسية متجددة
!
بعض الاسئلة التي تطرح
أ
-
هل " هوية السورايي" التاريخية يحددها العاملون في الحقل السياسي
أم الباحثون المتخصصون في تاريخ السريان ؟
ب
- هل يوجد مشكلة تاريخية كبيرة حول
" هوية السورايي" ام
مشكلة سياسية مفتعلة ؟
ج - لما يريد أن يقنعنا الأخ بيقاشا (
مع تهديد مبطن ) أن التسمية الثلاثية
هي " أفضل الحلول في الوقت الراهن " أي بعبارة أخرى هي" شر لا
بد منه "!
ونحن في القرن الواحد و العشرين نعرف أن السورايي هم
آراميون . كل السورايي آراميون و ليس فقط إخوتنا الكلدان
!
د - عندما يؤكد غبطة البطريرك عمانؤيل
دلي الموقر أن الكلدان
و السريان و الاشوريين ينتمون الى شعب واحد هو الشعب الآرامي!
الا يعني أن الكلدان مستعدون للتخلي عن التسمية الكلدانية في سبيل
"وحدة
قومية حقيقية دائمة
" .
ه - كل كلداني و سرياني يرفض التسمية
الثلاثية لا يعني أنه ضد الوحدة
أو يعمل للإنفصال كما أنت تردد و لكنه يرفض التسمية السياسية و ما
تحمله من أهداف سياسية غير واضحة و قد تكون تتعارض مع أكثرية
السورايي
! |