هل قدم اللغة الأرامية يعود إلى 3000 أو 5000 سنة ؟
لقد نشر
الأخ أبو منير بحثا عن تاريخ اللغة الارامية مأخوذا
من
كتاب للسيد
سمير عبده .
البحث موجود على هذا الرابط
http://www.syriane.com/forums/index.php?showtopic=6788
من
كتاب لغة السوريين للمؤلف سمير
عبده
اللغة السريانية هي إبنة اللغة الآرامية لا تختلف عنها إلا بأمور
بسيطة نتيجة
التطور وبفعل الزمن ويرى البعض أن لافرق بين السريانية والآرامية ،
فهما لفظتان
مترادفتان ، رغم إختلاف ذكرهما وتعدد لهجاتهما ، ولا يمكن أن نسمي
السريانية إحدى
اللغات الآرامية ، بل أدى بها تقادم العهد إلى إرتداء حلة جديدة أو
يمكن القول أن
السريانية هي تحديث للآرامية
ومن الخطأ إعتبار السريانية إحدى لهجات الآرامية
تبعا" للمستشرقين لأن السريانية هي عين اللغة الآرامية المعروفة في
التاريخ التي
إشتهرت قبل الميلاد بمئات السنين والآثار الأدبية التي ظهرت مؤخرا"
تؤيد هذا القول
وتعتبر اللغة السريانية اللغة القومية لسوريا التي إشتق إسم السوريين
منها
والتي سادت هذه المنطقة منذ الألف الثالث قبل الميلاد إلى القرن
السابع ، حينا"
سميت اللغة الآرامية وحينا" السريانية . هذه اللغة تكلم بها السيد
المسيح وأوصى
الرسول الكريم بتعلمها وهي التي لا زالت آثارها ماثلة في الكثير من
متداولاتنا
اليومية وفي أسماء القرى والمدن السورية
إمتدت اللغة السريانية من شمالي جزيرة
العرب إلى حدود الحجاز وذلك في القرون الأولى للميلاد إلى القرن
السابع عشر منه
والأدلة على ذلك كثيرة فإن الكتابات التي وجدت في كل تلك الأنحاء
إنما هي
بالسريانية وليست بالعربية
وقال المسعودي في كتابيه
(وكانت بلاد العرب اليوم
وبرها و اليمن وتهامة والحجاز واليمامة والعروض والبحرين والشجر
وحضرموت وعمان
وبحرها الذي يلي العراق وبرها الذي يلي الشام وهذه الجزيرة كلها
لسانها واحد سرياني)
وحين ظهر المسلمون ووصلوا إلى سواحل الشام أخذت العربية تنتشر شيئا"
فشيئا"
إلا أن لغة العرب لم تزل في نمو وإنتشار حتى غلبت السريانية شقيقتها
في القرن
الخامس عشر لكن هذه لم تتوارى بالتمام إلا تدريجيا" وكان بعض أهل
القرى الساحلية
يتكلمون بها حتى القرن السلبع عشر ولا زالت بعض القرى السورية مثل
جبعدين ومعلولا
وبخعا يتكلمون بها حتى الآن
واللغة السريانية لها إثنان وعشرون حرفا" وهي حروف
أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت التي إتخذ العرب صورها وترتيبها هذا من
السريانية
ولكتابتها ثلاث خطوط وهي الخط السطرنجيلي والخط الشرقي أي خط
النساطرة المعروف عند
العامة الكلداني والخط الغربي المستعمل في الكنائس والأدبيات
السريانية
.
سلام و محبة إلى ألأخ أبو منير
شكرا لك
على هذا ألموضوع ألمهم عن تاريخ أللغة ألسريانية
أو ألأرامية . للأسف يوجد غلطة
مطبعية و هي حين كتبت
”
والتي سادت هذه المنطقة منذ الألف السادسة قبل الميلاد
إلى القرن السابع ،" هل ممكن أن تتأكد في كتاب ألسيد سمير عبده ، لأن
ألفكرة
ألسائدة بين ألمؤرخين ألمتخصصين في تاريخ ألشرق ألقديم و في تاريخ
تطور لغتنا
ألأرامية تؤكد أن عمر أللغة ألأرامية هو حوالي ألف سنة قبل ألميلاد و
ليس ستة
ألاف سنة ! علما أن أقدم لغة هي أللغة ألسومرية و أقدم نص يعود إلى
3500 سنة
ق.م . أرجو أن تتأكد كي نعرف إذا كانت غلطة مطبعية أو أن ألمؤلف سمير
عبده قد
ذكر هذا ألتاريخ في كتابه
.
مع
ألف شكرا لك.
هنري بدروس كيفا
سلام و محبة إلى الأخ أبو منير
شكرا لك لتحقيقك السريع و أنا أسف على تأخيري في الرد
و لكن الفكرة ألتي نقلتها من كتاب السيد سمير عبده هي خاطئة
.اللغة
الأرامية لم تكن موجودة "
والتي سادت هذه المنطقة منذ الألف الثالث قبل الميلاد إلى القرن
السابع
" .
إن أقدم نص أرامي يعود إلى حوالي ألف سنة قبل الميلاد أي
أن عمر اللغة الأرامية هو حوالي 3000 سنة . أجدادنا الأراميون
كانوا متواجدين في الشرق قبل 3000 سنة . بعض الكتابات
الأكادية قد ذكرت إسم أرام في حوالي 2300 سنة ق.م . و لا
يوجد أي شك أن تسمية " الأراميين
"
قد أطلقت على قبائل
”الأخلامو
" و " السوتو " و هذه التسميات هي أقدم من التسمية
الأرامية.
لا يحق للسيد سمير عبده " الإدعاء " بوجود لغة أرامية في
حوالي 3000 سنة ق.م فهو لا يقدم براهين و لا يذكر أي مؤرخ
متخصص في تاريخ الشرق القديم يؤمن بوجود لغة أرامية قبل3000
سنة ق. م
! .
السؤال ألذي يطرح:
ما هي اللغة ألتي تكلمها أجدادنا الاراميون بين
الألف الثالث و الألف الأول قبل
الميلاد؟
من الصعب الإجابة على هذا السؤال ، و لكننا نؤكد أن اللغة
الأرامية قد بدأت " تتكون " في نهاية الألف الثاني . أذكر القارئ
أن اللغة الأرامية قد تأثرت باللغة الكنعانية ( الفينيقية ) حتى أن
بعض النصوص القديمة يختلف بعض العلماء في تفسيرها:
منهم
من يدعي أنها أرامية و منهم من يؤكد أنها فينيقية!
أخ أبو منير ، الرأي العلمي السائد هو أن بداية
تاريخ اللغة
الأرامية هو 1000 سنة ق.م إستنادا الى نصوص أرامية مكتشفة.
أن اللغة الأرامية و اللغة
السنسكريتية ( في الهند ) هما أقدم لغتين
لا تزالان محكيتين في العالم
!
أخيرا نحن لا نوافق السيد سمير عبده عندما يكتب أن اللغة
العربية قد حلت بدل لغتنا الأرامية في القرن السابع الميلادي
!
هذه نظرية خاطئة أيضا ، اللغة الأرامية - السريانية ظلت محكية
إلى القرن الثالث عشر الميلادي ( و ليس السابع
). البراهين موجودة
بكثرة في كتب أجدادنا:
مؤلفاتهم كانت باللغة السريانية و ليس
باللغة العربية . لا شك أن أجدادنا قد تعلموا بسرعة اللغة العربية
لأنها لغة سامية
(شرقية ) و قريبة من اللغة الأرامية . ولكن
أجدادنا لم يتخلوا عن لغتهم الوطنية في القرن السابع الميلادي
!
سوف أذكر لك برهانا واحدا من مصدر سرياني من بداية القرن
الثالث عشر و هو كتاب المسائل والأجوبة تأليف مار سويرا يعقوب
البرطلي ، ذكر فيه " أما السريان فإنهم أهملوا هذا ولم يفعلوه وأعني
به جمع الأصول التي تقي لغتهم من الفساد وإن غالبهم لا يهتمون
بالتكلم بالسريانية
" .
فكما ترى أخ أبو منير ، أن السريان قد أهملوا
لغتهم في القرن الثالث عشر
شكرا لك مرة ثانية لأنك أعطيتني الفرصة كي أعلق أو أصحح
بعض المعلومات الخاطئة حول تاريخ لغتنا الارامية – السريانية.
هنري بدروس كيفا
شكرا للأ ستاذ هنري على التوضيح ولكن التاريخ الذي
ذكرته3000سنةلايطبق على النصوص
الدينية والاسماء المذكورة بهم فأسم موسى عليه السلام يتألف من
مقطعين وهما
(مو)والتي
تعني بالارامية ماءو(شي)وتعني الشجر بالعبرية كونه وجد بين
الماءوالشجر
وكانوا يتكالمون اللغتين الارامية والعبرية لذلك سمي بهذا الاسم
وابراهيم عليه
السلام اسم ارامي ويقسم الى قسمين (ابر)(رام)ابن الارض وهما اقدم من
3000سنة فما
رايك
سلام و محبة إلى المحامي احمد ضامن
المحترم
هنالك دراسات عديدة حول التوراة أو الكتاب المقدس و
كذلك الأناجيل المسيحية و القرآن الكريم . ومن المعروف أن القرآن
الكريم قد
جمع في أواسط ألقرن السابع و الأناجيل قد كتبت في نهاية القرن الأول
و بداية
القرن الثاني الميلادي. لا شك ان التوراة هي الأقدم تاريخيا و أن
الإنجيل
المسيحي و القرآن الكريم قد نقلا العديد من حكايات التوراة
.
ما هو كتاب
التوراة ؟
هو مجموعة من عدة أسفار أي كتب لها علاقة بتاريخ و ديانة اليهود
.
يجب أن نعلم أن أسفار التوراة قد كتبت على عدة مراحل زمنية أي بين
600 و 200 سنة
قبل الميلاد
.
تاريخ اليهود التوراة تتكلم عن حروب اليهود مع
الكنعانيين و
الفلسطينيين و خاصة أجدادنا الأراميين في دمشق . كانت التوراة المصدر
الوحيد
عن تاريخ الشرق القديم ولكن بعد فك رموز الكتابة المسمارية الأكادية
في أواسط
القرن 19 عشر ، و تطور علم التاريخ و الإكتشافات الأثرية العديدة (
نصوص أرامية
قديمة
) نستطيع أن نقسم تاريخ اليهود إلى مرحلتين
أولا - مرحلة البداوة
ثانيا - مرحلة الإستقرار
المرحلة الأولى هي غامضة جدا ، لا نعرف بدايتها
التاريخية و كانت القبائل اليهودية تتنقل في الشرق و وصلت إلى مصر ثم
إستقروا
في فلسطين .إن إبراهيم و موسى قد عاشا في هذه المرحلة و يعتقد
العلماء أن
إبراهيم قد عاش في فترة زمنية بين 1800 و 1700 سنة قبل الميلاد و
موسى حوالي
1350
سنة قبل الميلاد
.
أما فترة الإستقرار فهي واضحة نسبيا ، اليهود
متواجدون جغرافيا في فلسطين ، و أصبح عندهم نظام ملكي وراثي،
بداية هذه
المرحلة في حوالي 1100 سنة ق.م
.
في سنة 586 ق.م قام الملك الكلداني الأرامي
نبوخدنصر الثاني بسبي الشعب اليهودي ( الملك و النبلاء و الحرفيين
...)
إلىمدينة بابل بعد أن دمر مدينة القدس و معبدهم الاول. لقد ظل الشعب
اليهودي في الأسر إلى سقوط بابل سنة 538 ق.م بيد قورش الفارسي الذي
حرر اليهود و
سمح لهم بالعودة الى فلسطين.
بعد هذه المقدمة الطويلة ، أستطيع أن أشرح للأخ
المحامي محمد ما هو رأي بالنسبة إلى تاريخ اليهود و اللغة الأرامية
.
لقد
ذكرت في ردي السابق أن بداية اللغة الأرامية هو حوالي 1000سنة ق.م .
الأخ أحمد
يعتقد أن تاريخ اللغة الأرامية هو أقدم لأن " التاريخ الذي
ذكرته3000سنةلايطبق
على النصوص الدينية والاسماء المذكورة بهم فأسم موسى عليه السلام
يتألف من مقطعين
وهما (مو)والتي تعني بالارامية ماءو(شي)وتعني الشجر بالعبرية كونه
وجد بين
الماءوالشجر وكانوا يتكالمون اللغتين الارامية والعبرية لذلك سمي
بهذا الاسم
وابراهيم عليه السلام اسم ارامي ويقسم الى قسمين (ابر)(رام)ابن الارض
وهما اقدم من
3000سنة
"
تعليقاتي
أ - إن إبراهيم ( 1750 ق.م) و موسى ( 1350 ق.م ) هما
أقدم في الزمن من النصوص الارامية المكتشفة 1000 ق.م.
ب - كتب الأخ محمد
"
وكانوا يتكالمون اللغتين الارامية والعبرية لذلك سمي بهذا الاسم "
السؤال هو هل كان
اليهود في زمن
إبراهيم 1750 ق.م و زمن موسى 1350 ق.م يتكلمون اللغة
الأرامية؟ طبعا إذا كان الجواب إيجابيا فهو سيدفعنا إلى الإعتقاد أن
لغتنا الأرامية هي أقدم من 3000 سنة ! ولكن الجواب هو النفي لأننا
نعلم و
بشكل دقيق متى بدأ اليهود بالتكلم باللغة الارامية
.
لقد تعلم اليهود اللغة
الأرامية خلال سبي بابل الثاني أي بين
586
و 538 ق.م . قد يكون اليهود بعد
إستقرارهم في فلسطين و بحكم مجاورتهم لأجدادنا الأراميين في دمشق قد
تعلموا
اللغة
الأرامية ( علاقات سياسية ، علاقات تجارية ، مصاهرات
...)
وكما ذكرت في
المقدمة إن التورا ة قد دونت في حوالي 600سنة ق.م ) بعض العلماء
يؤكدون أن
التدوين قد كان خلال السبي في بابل ) . أغلب الأسفار مكتوبة باللغة
العبرية و
البعض منها مكتوبة باللغة الارامية مثل سفر دانيال و سفر عزرا في
حوالي 300 سنة
ق.م و قد عمد اليهود في حوالي 200 ق.م إلى ترجمة التوراة الى اللغة
الأرامية
لأن أغلبية الشعب اليهودي لا تفهم إلا اللغة الأرامية و سيدنا يسوع
المسيح قد
بشر و تكلم باللغة الأرامية لأنها كانت اللغة المحكية عند اليهود في
ذلك الزمن
.
للبحث تتمة
هنري بدروس كيفا |