اقرأ
المزيد...
هنري بدروس
كيفا
باريس – فرنسا
الاختصاصي في تاريخ الآراميين
الألف و التاء : منذ
البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين:
دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!
هل كان أجدادنا ألسريان نقلة للحضارة إلى ألعرب ؟
071110
نشر ألأخ
ashor
في موقع قنشرين مقالات عن دور ألسريان ألعلمي في عهد
ألخلفاء ألعرب عنوانه "اهم المراكز العلمية للأطباء السريان " موجود
على هذا ألرابط
قام
ألأخ
ashor
بنشر هذا ألبحث على مراحل و هو بقلم
الاستاذ
الدكتور فيصل دبس استاذ في كلية الطب - جامعة حلب
فألف
شكرا لصاحب هذا ألبحث وإلى ألأخ
ashor
.
من ألمؤسف أن د . فيصل دبس قد إستند إلى
مصادرعربية و لكنه لم يذكرها أو أن ألأخ
ashor
قد
إختصرها.
إحدى ألفقرات تتكلم عن ألطبيب بختيشوع بن جبرائيل 256ه 787م و يكتب "
كان سريانيا نبيل القدر بلغ من عظمة المنزلة والحال ، وكثرة الحال
وكثرة
المال ما لم يبلغه احد من اطباء عصره " هذه
ألجملة
منقولة
"
حرفيا " من كتاب" عيون الأنباء " ص 183 لمؤلفه " إبن أبي أصبيعة
" .
للأسف لقد نقل د . فيصل دبس بعض ألمفاهيم ألمتداولة ألتي سوف أعلق
عليها.
سلام و محبة إلى ألأخ
ashor
شكرا لك على نشرك هذا ألموضوع ألمهم عن دور ألسريان في نقل بعض جوانب
ألحضارة إلى ألعرب و شكرا لك لأمانتك في إستخدام ألتسمية ألسريانية
(كما هي) لأن بعض ألمتطرفين ألذين يؤمنون بألتسمية ألأشورية يعتقدون
أن ألتسمية ألسريانية قد أطلقت على " ألأشوريين " و بألتالي يحق لهم
ألإدعاء أن
ألأشوريين
" قد نقلوا ألحضارة إلى ألعرب أو أن ألأطباء ألأشوريين كانوا يعالجون
ألخلفاء ألعباسيين. ألمضحك ألمبكي أن
ألمصادر ألعربية كانت تسمي هؤلاء ألأطباء بألسريان وليس ألإسبان أو
ألإفغان . كل ألمراجع ألعلمية ألتي تتكلم عن دور أجدادنا في نقل
ألحضارة تسميهم " سريان.
"
فشكرا لك مرة أخرى على أمانتك
.
بعض ألملاحظات
:
لقد ذكرت " كان السريان ينقلون الكتب اليونانية الى لغتهم السريانية
ثم يترجمونها بعدئذ من السريانية الى العربية، وهكذا أصبحوا حلقة
للاتصال بين الثقافة الهيلينية والثقافة العربية
"
فكرة أن ألسريان هم " نقلة ألحضارة أليونانية إلى ألعرب
"
موجودة في ألعديد من ألدراسات و لكن هذا ألتعبير غير دقيق و
غير صحيح في بعض جوانبه
:
أ - إن أغلب ألكتب أليونانية نقلها أجدادنا عشرات ألسنين قبل ترجمتها
إلى ألعربية
.
ب - ربما بعض ألكتب ألقليلة ترجمها علمائنا ألسريان تلبية لطلب أحد
ألخلفاء.
ج - إن تعبير " نقلة " قد يسيئ إلى تاريخ أجدادنا ، لأن أجدادنا بكل
بساطة قد تفاعلوا مع ألحضارة أليونانية وإستفادوا من تقدمها و ساهموا
في تطويرها . بعض ألمصانع ألصينية مشهورة في سرقة موديلات ألثياب و
ألساعات و ألحقائب و لكنها لا تستطيع أن " تصمم " تلك ألموديلات .
أجدادنا ساهموا في تطوير ألحضارة و نقلوها إلى ألعرب بعد أن صبغوها
بحضارتهم.
د - صحيح أن ألكثير من ألكلمات أليونانية قد دخلت إلى أللغة ألعربية
عن طريق أللغة ألسريانية : بعض ألكلمات لا تخطر ببال أحد مثل كلمة
"
فرصة " . ألإخوة في مصر يستخدمون كثيرا تعبير " فرصة سعيدة " ، ظن
بعض علماء أللغة ألسريانية أن كلمة " فرصة " هي كلمة سريانية و لكن
في ألحقيقة هي كلمة يونانية عبرت إلى أللغة ألعربية عن طريق
ألسريانية.
ه - لقد إستوعب
ASSIMILER
أجدادنا ألحضارات أليونانية و ألفارسية و " علموها " بطريقة سهلة
للعرب
!
و - تعبير " ألسريان نقلوا ألحضارة إلى ألعرب " هو تعبير خاطئ لأن
أجدادنا قد " تفاعلوا " مع ألحضارات و طوروها وإشتهروا خاصة بعلم
ألطب ، و كان ألأطباء ألسريان يعالجون ألخلفاء و ألأمراء ألعرب حتى
نهاية ألعهد ألعباسي. و كتب ألجاحظ مليئة بالنوادر عن نقمة بعض
ألأطباء ألعرب من شهرة ألأطباء ألسريان
!
من هم ألأنباط ؟ لقد ورد في ألمقال " وفي الحيرة كان يسكن ، بالاضافة
الى العرب ، النبط (وهم سكان العراق القدماء
)
والايرانيون والروم ، وهم من اديان مختلفة
"
إن نسبة ألإيرانيين أو ألفرس و ألروم كانت قليلة جدا ولكن ألنبط أو
ألأنباط كانوا ألأكثرية ألساحقة في ألعراق و لكن من هم ألأنباط ؟
يوجد مئات ألكتب و ألدراسات عن ألأنباط ، أغلبية ألباحثين يعتبرون
ألأنباط من ألجنس ألعربي لأن أغلبية أسمائهم هي عربية
.
في كتابة مشهورة للملك ألأشوري تغلت فلأسر ألثالث
745 -
724ق.م
يعدد فيها أسماء 36 قبيلة أرامية و من ضمنها قبيلة " نباطو " ! كما
أن بعض ألأحاديث تذكر أن ألأنباط لم يكونوا عربا و إن ألمصادر
ألعربية ألقديمة كانت تطلق تسمية ألأنباط على أجدادنا ألسريان خاصة
في ألعراق و تعبير أللغة ألنبطية على لغتنا ألأرامية - ألسريانية
.
أخيرا نحن نشدد على حاجتنا ألشديدة إلى مؤرخين متخصصين في دور و وضع
ألسريان
في عهد ألخلافة ألأموية و ألعباسية ، و دراسات حول ألمصادر ألعربية
ألتي ذكرت ألأنباط كي نعرف إذا كانوا عربا أم أراميين مستعربين ؟
|
|
المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها
|
|