اقرأ
المزيد...
هنري بدروس
كيفا
باريس – فرنسا
الاختصاصي في تاريخ الآراميين
الألف و التاء : منذ
البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين:
دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!
051123
رسالة مفتوحة الى الصحافي جميل روفائيل
المحترم
لقد وقع نظرنا على مقالة صحافية لكم ، اعتقد الاخ غسان انه من المهم
اعادة نشرها في موقع عنكاوا ، حسنا فعل الاخ غسان لانه يعرفنا على
كتابتكم و مفهومكم لتاريخ السوراي .
اولا ـ لا يوجد ثلاثة ملايين اشوري في العالم . انتم تشبهون المنادين
بالقومية الاشورية الذين يطلقون التسمية الاشورية الحديثة ـ اي غير
تاريخية و غير علمية ـ على كل المسيحين في الشرق ، بدون اي براهين
تاريخية .
من المؤسف ان الاخ غسان قد نشر قسما من المقالة و لا نعرف متى كتب السيد
روفائيل هذه المقالة ؟ هل لا يزال يعتقد بوجود ثلاثة ملايين اشوري ؟ هل
سيحترم ارادة الاغلبيةالساحقة من الكلدان و السريان التي ترفض التسمية
الاشورية ؟هل الباحث روفائيل عنده معلومات تاريخية موثوقة تسمح له بتجاهل
ارادة الاكثرية من السوراي التي ترفض الاسم الاشوري ؟
ثانيا ـ معلومات تاريخية خاطئة .
يردد السيد روفائيل عددا كبيرا من الاخطاء التاريخية ، سوف نصحح بعضها .
1 ـ التسمية السريانية و الكلدانية ليست مذهبية كما كتبتم ، التسمية
السريانية كانت دائما تسمية قومية مرادفة للتسميةالارامية ، ان جهلكم ـ
او بالاحرى تجاهلكم المتعمد ـ لتاريخ الكلدان القديم لا يسمح بالادعاء ان
الكلدان هم اشوريين إ الكلدان هم اراميون ، راجع مقالة الاب المؤرخالبير
ابونا = البحث عن قومية = او مقالتنا عن الكلدان في موقع عنكاوا .
2 ـ المطران يعقوب اوجين منا لم يكن مؤرخا بل عالما لغويا له الفضل
الكبير على اللغة السريانية الارامية . لقد ارتكب في مقدمته عدة اخطاء
تاريخية لا يزال قسما كبيرا من السوراي يؤمنون بها و منها ان التسمية
السريانية صارت مرادفة للمسيحي منذ الاجيال الاؤلى إ هذه الفكرة غير
صحيحة لانه لا يوجد اي برهان علمي يثبتها . و لكن السيد روفائيل يعتبر
المطران منا من اهم الباحثين في الاصول القومية ونحن نخالفه بالرائي لان
المطران منا كتب صفحة 13 = فالكلدانيون اذا و الاثوريون اراميون و الا
لما كانت لغة ملوكهم الرسمية ارامية = طبعا الشعب الاشوري لم يكن اراميا
، والبرهان الذي يقدمه المطران منا غير مقبول لان الفرس و الارمن تكلموا
الارامية وهم ليسوااراميين .
3 ـ السيد روفائيل يحور نظرية المطران منا حول التسميةالتسمية السريانية
. المطران منا اعتقد ان الاشوريين هم من الاراميين و هذا غير صحيح و ذكر
في مقدمته ان التسمية السريانية اطلقت على الاراميين الذين قبلوا الدين
المسيحي. المنادون بالتسمية الاشورية و منهم السيد روفائيل يدعون استنادا
الى المطران منا ان التسمية السريانية اطلقت على الاشوريين إ علما ان
التسمية الاشورية كانت جغرافية ولا تشير الى انتماء شعبي. الكنيسة
الشرقية لم تكن اشورية بل سريانيةإ التسمية السريانية ليست جواز سفر تسمح
للشعوب المنقرضة بالانبعاث من جديد .
نجد في تاريخ ايليا مطران نصيبين السرياني الشرقي صفحة 153 = و بقيت
الكنيسة الارامية بدون بطريرك الى موت الحجاج = كتب اجدادنا مليئة
بالبراهين التي تثبت بافتخارهم بجذورهم الارامية .
4ـ فسر المطران منا نص المؤرخ رينان تفسيرا خاطئا فهو ذكر صفحة 15 = ان
لفظة سوريا مشتقة من اثور او اشور اشتقها اليونانيون بعد استيلاء
الاثوريين على الديار الشامية = يتوهم القارئ ان رينان قد كتب هذه الفكرة
إ و طبعا رينان لم يكتبها بل هي تفسير خاطئ للمطران منا الذي نقل نص
رينان بدون ان يطالع كتابه، راجع مقالتنا= حول مقدمة المطران يعقوب منا =
في مجلة ارام العدد الثالث ـ 1992 ـ
الغريب ان السيد روفائيل = يغير = نص رينان المشهور اذ يكتب استنادا الى
رينان / نحن اكيدون انه لم يطالع كتاب رينان/ = انها(كلمة سوريا )مشتقة
من تسمية اليونانيين لبلاد و شعب اشور ـ اشوريا =. يستطيع القارئ ان
يتاكد من نص رينان فهو لم يذكر الشعب الاشوري ابدا. ملاحظة مهمة جدا ،
اليونانيون لم ياخذوا التسمية اسورا او اتورا من الشعب الاشوري كما يدعي
السيد روفائيل ، بل من التسمية الفارسية التي اطلقت فعليا علىالشرق و
هنالك نصوص عديدة تثبت التسمية الفارسية. لقد وضعت المراجع في بحثي عن
التسميةالسريانية
. السؤال الذي يطرح هو ، هل يحق للسيد روفائيل ان يغير اوان يفسر النصوص
التاريخية بما يتلائم مع الطرح السياسي و القومي الذي يؤمن به ؟ هل يحق
له بالادعاء بوجود ثلاثة ملايين اشوري استنادا الى تفسيرات او طروحات
سياسية خاطئة ؟
اخيرا يوجد بعض النقاط الجيدة في مقالة السيد روفائيل فهو يكتب اسمنا
بالشكل الصحيح = السريان ـ سورايا = ، بعض الجاهلين و المتطرفين يزيدون
حرف الالف ـ ليتطابق مع طرحهم ـ فيصبح اسمنا = اسورايا = مع ان اللغة
السريانية تستعمل كلمة = اتوريو = للاشارة الى الاشوري إ نتمنى على السيد
روفائل ان لا يطمر اسم الكلدان والسريان التاريخية من اجل تسمية اشورية
سياسية تؤمن بها الاقلية من شعب السوراي . هل الصحافة السياسية متطرفة ؟
الجواب في ضمير كل مثقف في شعبنا السوراي إ
|
|
المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها
|
|