عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

الفكونت فيليب دي طرازي

مؤسس دار الكتب اللبنانية

والعضو في عدة مجامع علمية شرقية وغربية


وثائق خطية في علائق آل طرّازي بالملّة السريانية

الخورفسقفوس اسحق ارملة

1934

وكان الفيكنت فليب قد دعا إلى مأدبةٍ في منزله الحبرين الأنطاكيين أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك السريان الكاثوليك  وأغناطيوس إلياس الثالث بطريرك السريان الأرثوذكس .

 ونظم القصيدة التالية تكريماً لهما واجلالاً لمقامهما.

قال:

فأذيعوا الحمد فوق الخافقين

 فهما في أفقنا كالفرقَدين

 ولنفع النفس خير السيدين

 كل غالٍ لانضمام البيعتين

 كلّ علمٍ راسخٍ في العالًمين

 تُدهش الفكر وتجلو المقلتين

 هُمُ يبقى مدى الأزمانٍ دين

 ونراهُ أَثراً من بعد عين

قد بناهُ بنُضارٍ ولُجين

فتلاشىٍ بعد هذا كلُّ بين

بيعةً واحدةً لا إثنتين

وتمادى البعدُ بين الأخوين

ـــبعُدُ يا إخواننا عيب وشين

في رئيس يجمعون السلطتين

ولراع واحدً لا راعيين

فيه نيران خِصام الملتين

وتناسُوا ما جَرى أَنى وأَين

خيرُ ساع لاتحاد الفرقتين

ضامناً ينفي انقسام الأمتين

بهما للجمع بين الفتين

يعضدَ الباري جهادَ البطركين

قرت العينُ بمرأى البطركَين

وارتعوا باليُمن في ظلًيها

وهما للقوم مِشكاة التُقى

يا بني آرام هُبُّوا وابذلوا

نحن أحفاد الأُلى قد عزَّزوا

نحن أحفادُ الأُلى آثارهم

درجوا من هذه الدنيا وشكرُ

كاد يُنسى مجدهم في عصرنا

فأتى من جدّد المجد بما

ولتوحيد قلوبٍ قد سعىد

أنشأَ الله لأبناء الهدى

فرق الخناسُ دهراً بيننا

انما الآن تصافحنا وذا الـــــــــــــــــــــ

حبذا يومٌ به احبارُنا

فيكون الكل شعناً واحداً

لا رعى الله زماناً أضرمت

غفر اللهُ لمن قِدماً جَنى

هوذا افرام في أيامنا

ونرى بالحبر إلياس لنا

حقَّق الله أَماني شعبه

وبقلبٍ خاشعٍ ندعو بان

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها