نددوا ثم سكتوا ...
في إعتقادي أن فيلم تهميش السريان
الآراميون من بطولة النائب يونادم كنا والبطريرك ساكو!
إن اغلب القراء سوف يستغربون من الإستنتاج والقناعة التي وصلت إليها و بعد
دراسة دقيقة ومنذ عدة أيام حول موضوع تهميش السريان الآراميون والوقوف ضد
قضيتهم العادلة وحقوقهم المشروعة التي سرقتها الحكومة العراقية وأذنابها من
أقزام السياسة والقومجية الطائفيين الجدد.
والموضوع ليس بحاجة الى سرد تفاصيله المؤلمة بقدر مايحتاجه من حلول وإنصاف
هذه الشريحة المهمة في العراق
.
في مقالاتي السابقة حول هذا الموضوع كنت ولا زلت أتهم سكرتير الحركة
الديمقراطية الآشورية (زوعا) وممثل الطائفة الآثورية في برلمان بغداد ،وذلك
لما نتج عن أفعاله السابقة والمعادية لشعبنا من الوقوف ضد إدراج تسمية
شعبنا (السريان) في الدستور العراقي الدائم ، وماآلت عنه أفعاله تلك والتي
عكست علينا في يومنا هذا الى عدم إدراج السريان ضمن إستمارة البطاقة
الوطنية الموحدة وضمن خانة القوميات وذلك إسوة بالقوميات العراقية الأخرى
!
وأما ورود إسم البطريرك مار لويس ساكو ضمن الإتهام جاء عن دراسة سياسية
وقناعة مطلقة مني شخصيا ، بسبب معرفتي السابقة والحالية بعلاقات بطريرك
الكنيسة الكلدانية (الحالي) بشخص السيد يونادم كنا وحركته (زوعا) ،حيث بدأت
هذه العلاقة الحميمة عندما كان البطريرك الحالي ( لويس ساكو) مطرانا
للكنيسة الكلدانية في كركوك، وعن المساعدات والخدمات التي قدمتها الحركة
لسيادة البطريرك حينها ،عندما سقط النظام العراقي في عام 2003 ،وهذا نعلم
به جميع وتستمر العلاقة الحميمة التي تربط البطريرك وسكرتير (زوعا) الى ما
قبل وبعد الإنتخابات البرلمانية العراقية للدورة 2014 ، والتي كنت حينها
مرشحا على قائمة (بابليون) ، وكان الحقد الأعمى والتحامل على هذه القائمة
برئيسها ومرشحيها واضح جدا ،حيث كانت بيانات البطريركية الكلدانية من على
لسان البطريرك ساكو ، كلها كانت موجهة ضد الطموحات والأفكار القومية
الكلدانية ،والتي كانت ترفض الرضوخ للضغوطات السياسية والحزبية الآشورية
وشخوصهم العنصريين والشوفينيين ،وبذلك جائت التعليمات من الحلفاء لضرب
وتسقيط رئيس القائمة ومرشحيها سياسيا وقوميا من خلال عدة بيانات صدرت عن
البطريركية حينها
!
وأستمر بسرد القصة الكاملة لتلاقي مصالح الحركة (زوعا) لضرب الكلدان
والسريان الآراميون ، وكانت المشكلة الكبرى للشعب الكلداني هي أن البطريرك
وقف ضد طموحات الكلدان والسريان وقائمتهم (بابليون) وسعيهم لإنتزاع حقوقهم
من الأحزاب الآشورية ،ومنها الحركة (زوعا) التي كانت لها صولات وجولات على
الساحة السياسية المحلية والدولية، وذلك لإدعائها تمثيل الكلدان والسريان
.
لكن
...!!
الذي أثار إعجابي هو أنه وبعد حين سمعنا وتابعنا خبر إنقلاب بطريرك الكنيسة
الكلدانية على الحلفاء الآشوريين الجدد ومنهم الحركة (زوعا) وسكرتيرها
وذهاب البطريرك نحو تأسيس وتشكيل الرابطة الكلدانية المشكك في أمرها
!!
وحيث كانت النواة الأولى التي وضعت لهذه الرابطة هي لمثل هذا اليوم الذي
تحقق مراده للسيد كنا والبطريرك لويس ساكو....
كيف
!!
الجميع يعلم أن السيد يونادم كنا وحركته منذ التسعينات كانت تحمل أفكارا
عنصرية ومعادية للكلدان والسريان بذريعة الشعب الواحد وعدم تقسيم الأمة
!!
ولكن تم إثبات العكس من ذلك تماما
!!
لأنه منذ التسعينات عندما رفض الكلدان للإنصياع لمخططات ومآرب الحركة
والوقوف ضد افكارها وشعاراتها المعادية لهم ، فجاء خيار السيد كنا وحركته
وهو إختراع تسمية (كلدو آشور ) السياسية وبعد أن وصلوا الى قناعة بضرورة
إعتماد تسمية هجينة لإرضاء القوميين الكلدان وخداعهم بهذه التسمية الزائفة
، و لأن الغرض منها كانت صياغة الدستور وإدراجها كتسمية قومية لشعبنا
!!
ومنها
يتم تهميش وإقصاء السريان لإبعادهم عن نيل حقوقهم القومية المشروعة في
موطنهم الأصلي!
ومن الحركة الى الرابطة تم ضرب وغدر السريان الآراميون
!
نعم كان سيادة البطريرك لويس ساكو قد طالب البرلمان الكوردستاني بإعتماد
التسمية الآرامية لتكون حلا صحيحا لتوحيد شعبنا وأمتنا خلف الإسم التاريخي
الصحيح
.
ولكن ربما كانت هذه المبادرة (تمهيدا ) للمخطط المرسوم له ، و لإبعاد
الشكوك والتهم حول ماجرى في أيامنا هذه للشعب السرياني!
كما أننا نعجز عن إقناع انفسنا وكذلك شعبنا لما كانت ولا زالت تربط السيد
كنا والبطريرك ساكو من علاقات
!
وذلك
لأننا قبل بدء الآنتخابات لعام 2014 شاهدنا الحملة الإنتخابية البرلمانية
التي قادها البطريرك ضد أبناء جلدته المرشحيين الكلدان ضمن قائمة بابليون
،وكذلك المرشحين الكلدان ضمن القوائم الأخرى سواء كانت قومية أو وطنية.
والجهد الكبير الذي بذل من جانب البطريرك ساكو لقائمة (الرافدين) أدى بها
للفوز وخصوصا أن اابطريركية حينها ظلت تصدر ببياناتها وتنديداتها
وتوضبحاتها ضد أغلب قوائم شعبنا القومية والوطنية ومرشحيها الشرفاء
!!
ومن منا لا يتذكر الصورة التي تجمع البطريرك لويس ساكو بمرشحي قائمة
الرافدين عند إنتهائهم من التصويت لصالح هذه القائمة
!
وبهذا نستنتج أن سيادة البطريرك ساكو كان عاملا مهما وفعالا في إنجاح هذه
القائمة برئاسة النائب يونادم كنا
!
فهل ينكر سيادة البطريرك هذا الإتهام وكل ماورد عنه حقيقة دامغة لثبت تورط
سيادته مع أعداء الكلدان والسريان الآراميون ؟!!
وفي النهاية أقولها وبصراحة
(الحركة الديمقراطية الآشورية والرابطة الكلدانية) هي وجهان لعملة واحدة
والأيام القادمة سوف تثبت صحة كلامي وقناعتي بهذا الخصوص
.
وشكرا
أدناه الصورة التي تجمع سيادة البطريرك الكلداني مع الحلفاء بعد الإنتهاء
من التصويت لقائمة الرافدين!
عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
Wisam Momika
ألمانيا