عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

مطارنة السريان الارثوذكس وهوايتهم الجديدة!

 بقلم ابو آكاد

090601

 يوم الخميس الواقع  في 21 من شهر ايار 2009 حضرنا المؤتمر الهام عن اللغة السريانية الذي اقامته مدرسة الرها السريانية في نورشبوري، واستمعنا الى العلماء المتخصصين بهذا الموضوع واستمتعنا بكلامهم.

شارك في حفلة الافتتاح مطران السويد للسريان عبدالاحد شابو مع مدير مدرسة الرها.

 وبينما كان كورال كنيسة مار افرام من سودرتاليا المشارك في حفل الافتتاح يرتل بعض الاناشيد السريانية اثناء افتتاح المؤتمر، قام المطران عبدالاحد بطريقة غير حضارية ونزل من المنصة ليخرج من الصالة فاستغربنا من هذا الموقف.

 ولما سألنا من مسؤولي المؤتمر عن هذا التصرف قيل لنا ان سيادته مشغول وهو مضطر للذهاب لحضور اجتماع مهم.

واستمر المؤتمر وتعلمنا الكثير من محاضرات العلماء التي القيت جميعها بالسريانية المحكية.

 لكننا في مساء اليوم نفسه سمعنا خبراً لم نصدقه حينها. اذ سمعنا ان المطران عبدلاحد خرج من المؤتمر بعد جلوسه بين العلماء حوالي الربع ساعة فقط، وتوجه مباشرة مع ثلاثة مطارنة سريان اخرين لحضور مباراة لكرة القدم.

والمطارنة الاخرين الذين رافقوه هم جورج صليبا مطران جبل لبنان، صليبا اوزمان مطران دير الزعفران والمطران ملكي ملكي من استراليا الذين كانوا في زيارة السويد حينها للمشاركة في حفل تدشين كنسية مار يعقوب في سودرتاليا.

وقد علمنا بان جميع هؤلاء المطارنة كانوا مدعوين للمؤتمر ومع ذلك لم يحضر اي منهم للمؤتمر لانهم فضلوا حضور مباراة كرة القدم على حضور مؤتمر علمي عن اللغة السريانية. وللحال خطرت لبالنا هذه التساؤلات:

 هل حضور مباريات كرة القدم هو هواية جديدة لمطارنتنا؟

 هل حضور مبارة رياضية اهم من حضور مؤتمر علمي عن لغتنا؟

 هل نفهم من هذا التصرف الغريب ان مطارنتنا فقدوا اهتمامهم بلغتنا وتبنوا هوايات جديدة وعادات مدنية غريبة لا علاقة لها بالكنيسة والايمان؟

هل بدأ مطارنتنا يفكرون ويتصرفون وكأنهم اشخاص علمانيين يأكلون ويشربون ويحبون ويكرهون ويقومون بالاعمال التي يقوم بها الشخص المدني ويسلكون سلوكه اللاديني؟

هل اصبحت الرياضة انشغالهم بدلا من التبشير بالميح وتقريبهم للناس؟

 فبدلاً من ان يأتي هؤلاء المطارنة الاربعة للمؤتمر ليتسمعوا الى العلماء المحاضرين ويشاركوا الجمهور السرياني ويفرحوه بوجودهم معه في الاحاديث الهامة عن لغته، نراهم يذهبون لحضور مباراة رياضية لا علاقة لها بالكنيسة وبالايمان.

 ما هذا التصرف الغريب العجيب؟ والاغرب في الموضوع انه في نفس الوقت تماما كان هنا بنفس المدينة مباريتان لكرة القدم لفريقين من نفس الدرجة:

 لعب في المباراة الاولى فريق السريان ولعب في المباراة الثانية فريق الاشوريين، إلا ان مطارنتنا الاجلاء فضلوا حضور مبارة الفريق الاشوري ولم يهتموا لحضور مباراة الفريق السرياني. هل نفهم من هذا التصرف الارعن انهم يفضلون ما هو غير سرياني على السرياني؟ ياللعجب!!!

هل يعتبر هؤلاء المطارنة انفسهم غير سريان؟

هل ذهبوا الى الملعب ليشجعوا الفريق الاشوري ومن خلاله الحركات القومية الاشورية؟

لقد حكم المطارنة المذكورون على انفسهم ومدى حبهم للغتنا والتعلق بالقومية السريانية.

هذا حدث يجب الا يمر دون ان يقدموا اعتذاراً للشعب السرياني.

(الرجاء من موقعنا الممتار نشر هذا التعليق)

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها