عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

  اقتراح إلى البرلمان                                  2002/03:S11022

 

 تقديم النائبين كارينا هِغ و يلماز كريمو

 العنوان: اللغة الآرامية

 نص الإقتراح

 إعلام الحكومة طلب البرلمان بايجاد حلّ لقضية اللغة الآرامية

 المعطيات

 إن الآرامية لغة هامة جداً على الصعيدين الثقافي و التاريخي الكنسي. فالسيد المسيح تكلم بها و لا يمكن لأحد تجاهل  أهميتها و خاصة في حقل الدراسات اللاهوتية فيما يتعلق بالديانة اليهودية و الكنائس المسيحية الأولى و الإسلام. و لدى ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة السويدية مؤخراً، على سبيل المثال، قام المترجمون بالعودة إلى المنبع الأصلي والترجمة  مباشرة من الآرامية. و عليه، و من هذا المنطلق، فإن الآرامية ليست كأي لغة أقلية كانت. و إن كونها ارتباطها الوثيق بالتاريخ المسيحي يزيد من مسؤوليتنا تجاه تاريخ و مستقبل هذه اللغة.  

 فاللغة الآرامية تفتقد لوطن أم و العقبات كثيرة، منها العجز عن المراسلة بواسطتها الكترونياً، إذ يُرغم المرء على الكتابة بلغة أخرى مما يؤدي إلى تهميشها أكثر فأكثر. و إن انتشار اللغة الآرامية الآن في العالم أجمع يضاعف من مسؤوليتنا لضمان استمراريتها. إلا أنه لا يبدو في الأفق ما يشير إلى اضطلاع طرف ما بهذه المهمة حتى الآن كما يجب.

 إن سياسة الحكومة السويدية تنصّ على معاملة لغات المهاجرين بالتساوي، و هذا شيء يبدو للوهلة الأولى جيداً و لكنه لا يصلح بهذا الصدد، إذ أن بعض اللغات تتطلب انتباهاً و دعماً أكبر نظراً لخطر الإندثار. بالإضافة إلى ذلك فإن من مصلحة السويد الإهتمام بالموضوع لوجود حوالي 50000 و 60000 مهاجر ناطق باللغة الآرامية. وعليه فإن حل مسألة اللغة لمن الأهمية بمكان لزيادة التواصل بين مجموعات المهاجرين.

 لقد صرحت الحكومة سابقاً بأن كل ما يتعلق باللغة الآرامية سوف يتم العمل على القيام به و تطويره ضمن حقل الأبحاث و بين الناطقين باللغة أنفسهم. إلا أن هذا لا يكفي. فجامعة أوبسالا تدرس اليوم الآرامية السريانية، غير أن الأمر يتطلب المزيد من الجهود للحفاظ على و تطوير اللغة الكتابية كي تحصل الآرامية على منزلة رفيعة على الأمد البعيد.

إن مسؤولية التدريس و العناية بالآرامية كلغة كنسية و ثقافية إذاً أمر ملحّ يجب حلّه.

 

ستوكهولم 15 اكتوبر تشرين الأول 2002-11-17

 

يلماز كريمو و كارينا هِغ

 مترجمة بتصرف عن اللغة السويدية                

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها