عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

اصل اسم بلدة راشيا الفخار من اللغة السريانية - الآرامية

اصل اسم بلدة راشيا الفخار من اللغة السريانية - الآرامية , وهي اللغة الاقدم في بلاد الشرق وانطلقت من سفوح حرمون حيث كانت تسكن القبائل الارامية � السريانية, وهي اللغة التي تحدث بها السيد يسوع المسيح على الصليب, ولا تزال هذه اللغة الآرامية حية حتى اليوم في قرية معلولا السورية عند سفوح حرمون الشرقية ناحية سوريا.

اشتقت تسمية راشيا الحالية على ما كتب الاديب الكبير أنيس فريحة من كلمة RISHAYE   الارامية - السريانية التي تعني الاسياد او السادة والزعماء والمقدمون نسبة الى القوم الذين سكنوا منذ قديم الزمان في تلك الانحاء الجميلة والمرتفعة والوعرة المسالك , ثم تطورت الكلمة مع  العرب من راشانا المفخمة والتي تشّدد في اللغة السريانية الى كلمة راشيا التي اختارها العرب لسهولة لفظها, وهكذا اصبحت راشانا= راشيا اسوة ببلدة راشانا الوادي في البقاع الغربي التي كانت تعني اسياد وادي التيم ثم تحولت لاحقا الى كلمة راشيا الوادي.

واستنادا الى وثائق الرحالة والمستشرقين الالمان  في القرنين السابع و الثامن عشر والتي عثرنا عليها في باريس, فقد كانت راشيا الفخار تسمى راشيا الفوقا أي العليا في حين كانت راشيا الوادي تسمى راشيا التحتا (راجع الخريطة) ولا سبب واضح لهذه التسمية, ولكن استنادا الى تاريخ الامير فخر الدين المعني الكبير فأن مدينة حاصبيا مركز القضاء حاليا والتي كانت مقر الامراء الشهابيين, كانت تسمى بالمدينة الفوقا نسبة الى الامراء المقيمين فيها, وهكذا يرجح ان تسمية الفوقا قد عممت على البلدات المجاورة لحاصبيا ومنها راشيا بلدتنا.

اما كلمة الفخار فهي محاولة عربية لترجمة الاسم السرياني Pahhara   وتعني الخزاف او الفخار الذي اشتهرت به راشيا, وكان يصدر منها الى سوريا وفلسطين وانحاء لبنان بواسطة قوافل المكاريين وغالبيتهم كانت من اهالي راشيا.

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها