عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
سعد توما عليبك  

سعد توما عليبك

عضو الهيئة التنفيذية

للإتحاد العالمي للكتاب و الأدباء الكلدان

saad_touma@hotmail.com


أكيتو ، رمز كلداني خالد

كشراعٍ امتحن عواديَ الزمن و همجية الأقوام الغازية و شرائع الغاب القاسية... أبحر اكيتو بسفينة الكلدان الينا من بواطن التاريخ و من اولى صفحاته الموغولة في القدم، و عبر دهاليز السبات و الإقصاء و التطهير العرقي الظالمة و المظلمة عبر آلاف السنين ، حيث لا صفحة في التاريخ بعد سقوط بابل عام   539 ق.م  تنصف  الكلدان والقومية الكلدانية و الى يومنا هذا الذي نعاني فيه من اقصاء و تهميش و مسخ للتسمية القومية الكلدانية العريقة ، و من ثم مصادرة جميع حقوقنا المشروعة كسكان أصليين في وطننا الأم العراق.

 ان شراع أكيتو ، علمٌ و راية نصرِ في اثبات الوجود القومي الكلداني و جدول نهر التواصل بين ألأحفاد و الأجداد على مر العصور و الأنظمة و الممالك ، و سيبقى صامداً في وجه كل الرياح العاتية التي تعترض طريقه.

 أكيتو رمز وجود أمة لم تطمرها أغبرة الصولات الدموية الشرسة، ولا محاولات هدم آثارها الأزلية التي حفظتها بطن الأرض من العبث و الحقد و الأحكام الظالمة عبر محطات التاريخ المختلفة.

 و في كل واقعة غدرٍ و حقدٍ تستبيح فيها أرواح الكلدان في أرض الخلود ، ارض وادي الرافدين ، تنبت من قطرات دماء شهدائهم  كلداناً أشد عزيمة و أكثر إصراراً في حمل اسم الكلدان و إرث الأجداد.

 أكيتو رسالة مفتوحة للعالم يقول فيها الكلدان " ها نحن هنا لا زلنا قائمين و سنبقى الى أبد الدهر، و تاريخنا و آثارنا حية أمام كل باحثٍ و سائلٍ عن منبع العلوم و الشرائع و القوانين".

 اليوم نشاهد أعلام و رايات أمة الكلدان في شتى بقاع العالم و في مختلف المدن ترفع عالياً بكل فخرٍ كنبراس يعلن وجود و استمرارية و ديمومة و امتداد الحضارة و التاريخ منذ 7311 عاماً.

 فلنحتفل بأكيتو، عيد رأس السنة الكلدانية البابلية بأحسن ما يكون ، بكل الوان الفرح و البهجة ، و أغاني الربيع لتملأ قلوب الأجيال غبطة و سعادة و فخر الإنتماء الى القومية الكلدانية.

 كل أكيتو و الأمة الكلدانية بألف خير.

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها