اقرأ المزيد...
روجيه عفيف
(دبلوم في التاريخ الوسيط ، بيروت)
للتواصل مع
روجيه عفيف
roger-afif@hotmail.com
المَخطوطات السريانية الطَقسية : تُراث المَوارنة العَريق وأدَبهم
الجَليل (2)
إعداد روجيه عفيف
3- أمثلة
عن الأدب الماروني المدوّن :
نعطي أمثلة
عن الادب الماروني المدوّن ، من خلال مصادر للطقس الماروني ، ترقى
الى قبل القرن السادس عشر م : وهي على أنواع ، إمّا متعيّد ، أو موضوع
محدد (العذراء ، الفيامة ، الصليب ....) ، أو قراءات ، أو مزامير ، أو
جنّازات .
1-
للقراءات
الكتابية غير الاناجيل : مخطوط 2647 (جامعة سلمنكا ، إسبانيا) ، يرقى الى
سنة 1242م . يحتوي على 755 قراءة من العهدين القديم والجديد ، موزّعة
على 51 طقسًا ومناسبة في السنة الطقسية المارونية (فرضًا) . ترجم هذا
المخطوط ونشره الاباتي تابت ، وهو أوّل مخطوط سرياني ماروني للقراءات
، وقد طبعه معهد الليتورجيا في الكسليك سنة 1988 .
2-
مخطوط 14701
(المتحف البريطاني - لندن) ، يرقى الى سنة 1263م
: يحتوي على 54 فرضًا ، مع 37 قراءة وهي رسائل من مار بولس فقط ،
موزّعة على تلك الفروض تقريبًا . ترجم هذا المخطوط الاباتي تابت وهو أوّل
مخطوط سرياني ماروني للالحان يُنشرَ علميًا ، بالنصين السرياني الاصلي
والعربي المترجم ، وهو الاول في سلسلة المصادر الليتورجية المارونية ،
وطبعه معهد الليتورجيا في جامعة ااروح القدس- الكسليك سنة 2000م .
3-
مخطوطات
للمزامير ، منها ما يرقى الى ما قبل القرن السادس عشر ، على سبيل المثال
مخطوط فلورنسا 1-12 (سنة 1318م) ، ومخطوط بكركي 104 (1495-1507م) ،
وغيرها
.
4-
أناجيل ،
نوافير للقدّاس ، متعيّدات : مخطوطات دير سيدة قنوبين في الوادي المقدّس
، وعددها 36 مخطوط وهي عبارة عن : 6 مخطوطات للاناجيل ، مخطوطان
للنوافير ، والباقي متعيّدات (أعياد للسنة الطقسية والقديسين) . نصف هذه
المخطوطات ، يعود تاريخها الى ما قبل القرن السادس عشر ، وأقدمها الى
القرن الحادي عشر م
.
5-
مخطوطات
للجنازات : الفاتيكاني السرياني رقم 59 (يرقى لسنة 1266م) ، ومخطوط
الكرَيم رقم 102 (سنة 1480م) ، ومخطوط بكركي رقم 80 (سنة 1556-1558م) ،
وثلاثتها كناية عن بيت غازات ، أي أنّها تتضمّن "كميّات هائلة من الصلوات
والألحان والقراءات المكرّسة للجنّاز يصعب تصوّرها لجلسة واحدة أو
لاحتفالٍ واحد"
.
4- ضرورة
نشر مخطوطات التراث الماروني :
إنّ قيمة
المخطوطات الطقسية التي تكوّن الادب الماروني العريق ، لا تُضاهى ولا
تقدّر بثمن . ولا يمكن معرفتها واكتشاف غناها ، إلاّ بنشرها كلّها أو
أهمّها ، بالطريقة العلمية الرائدة والانيقة التي يقوم بها قدس الاباتي
يوحنا تابت الجزيل الاحترام
(مؤسّس معهد الليتورجيا في جامعة الروح القدس الكسليك ، والرئيس الاسبق
للرهبانية اللبنانية المارونية ، والمقرّر العام في اللجنة البطريركية
للشؤون الطقسية) . فهذه المخطوطات الثمينة تَظهر تباعًا بالنصّين :
الاصلي السرياني ، والعربي المترجم ، بعمودَين إزائين ، وبذلك ، لا يكون
النص العربي المُترجَم قد مَحا الاصل السرياني وازال عراقته ، ولا يكون
النص السرياني قد أزال معناه المترجم ، وبقي محفوظًا في لغته الاصلية
لمُتقينها فقط . ولذلك وُضعَ النص العربي المترجَم تجاه النص الاصلي
السرياني ، بطريقة رائدة ورائعة ، مع مقدّمات وحواشي وشروح .
ولقد ظهر
حتى الآن ، من مجموعة المصادر ، الكتب التالية ، بأجزاء عديدة :
1-
للسنة
الطقسية واعياد القديسين : مخطوط 14701 ، سنة 1263م ، بيت غازو ألحان
للسنة الطقسية وآحادها وأعيادها مع قراءات . نشر سنة 2000 ، في جزآن .
2-
لمواضيع
لاهوتية مارونية عامة وعريقة : مخطوط 14703 ، القرن 12-13م ، في سبعة
أجزاء : ألحان لوالدة الإله ، للشهداء ، لقيامة ، للتوبة ، للمنتقلين
(الموتى) ، للصليب ، للرسل .
3-
أيضًا :
المخطوط الفاتيكاني السرياني 324 ، القرن 13م ، في ثلاثة أجزاء : القيامة
، التوبة ، الشهداء .
4-
الشحيمة
المارونية ، المخطوط الفاتيكاني السرياني رقم 406 ، القرن 16م ، ظهر منها
حتى الآن أربعة أجزاء : الاحد (في جزآن) ، الاثنين ، الثلاثاء . وستظهر
تباعًا باقي أجزائها .
(كما نذكّر
أن ريش قريان ماروني قديم ، من سنة 1242م ، وهو مخطوط للقراءات كتابية
غير الأناجيل ، ويُعتبر بيت غازو من القراءات الكثيرة العدد والمتنوّعة ،
قد نشره الأباتي يوحنا تابت سنة 1988م ، بالإضافة الى التفاسير المارونية
الثلاثة ، وكلّها من المصادر العريقة)
للتواصل مع
روجيه عفيف
roger-afif@hotmail.com
3-
عن هذين المخطوطَين بالذات ، وموجز عنهما وما يحتويان من مزامير
العهد القديم وتسبحات وملحقات ، راجع : الاب (الاباتي) يوحنّا تابت ،
كتب المزامير في الطقس الماروني ، ص 3-57 .
1- المطران فرنسيس البيسري ، ثبتٌ منطقي لمخطوطات دير سيدة قنوبين ،
منشورات معهد الليتورجيا في جامعة الروح القدس– الكسليك ، لبنان ،
2001 ، ص 122
.
(هذا الكتاب هو عبارة عن كاتالوغ للمخطوطات الطقسية لدير سيدة قنوبين
بشكل مفصّل عنها ، والتي اكتشفها في الطابق السفلي في المقرّ
البطريركي الصيفي في الديمان شمال لبنان ، أواخر صيف سنة 1986 حضرة
الاب بولس صفير ، الراهب
اللبناني ، وكانت قبلاً في دير سيّدة قنوبين في الوادي المقدّس . وقد
تكلّم عنها في محاضرة بعنوان : المخطوطات السريانية المارونية
القديمة : تراث دير سيّدة قنوبين ، في المؤتمر الثاني عن أرشيف
تاريخ لبنان الذي عقده قسم التاريخ في الجامعة اللبنانية ، الفرع
الثاني - الفنار ، نشرت أعمال المؤتمر في مجلة "دراسات في الآداب
والعلوم الانسانية" ، كليّة التربية في الجامعة اللبنانية ، العدد 26
، بيروت ، 1997 ، ص 81-86)
|