لاسا وكنيسة القيامة
20110811
نص الاتفاق الذي تم في
البطريركية المارونية في بكركي منذ حوالى الشهر بين
الكنيسة المارونية و "اهالي" لاسا وفي حضور قياديين عن
"حزب الله" والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي
بالذات (والذي حضر من الديمان خصوصاً لحضور الاجتماع)، على
اعطاء مهلة شهرين قبل البدء بأعمال التحديد والمساحة من
جديد في منطقة لاسا.
طبعاً لم يستطع احد ان يفهم سبب هذه المهلةK ومن هو هذا
العبقري الذي يقف وراء هذه المهلة ولماذا اعطيت وكيف وافقت
الكنيسة المارونية على هذا الامر؟
علامة استفهام كبيرة لا تجد جواباً لها، سوى ما يجري على
الارض حالياً في لاسا من تغيير لمعالم الارض والجغرافيا
وبناء عشرات الابنية المخالفة على اراضي الكنيسة المارونية
بالذات، اضافة طبعاً الى الاحتفال المؤجل ب عيد السيدة
مريم العذراء، نتيجة عدم تبيان مكان مفتاح كنيسة لاسا التي
استهول السيد حسن نصرالله المطالبة بها مقارناً اياها ب
كنيسة القيامة في القدس !
الشعب اللبناني لا يسأل "حزب الله" ولا اهالي لاسا عما
يجري، بل يتوجه بعلامة استفهام كبيرة على هذا الاتفاق وعلى
نتائجه ومصيره، وعمن يقف ورائه، والذي يدل على سذاجة ولا
ادراك ولا مسؤولية في التعاطي مع قضية بحجم قضية لاسا
واملاك البطريركية البطريركية المارونية والكنيسة عموماً
فمهلة الشهرين اصبحت تمثل تهديداً للعيش المشترك وسبيلاً
لاثارة الفتن والنعرات الطائفية بدلاً من حسم الامور مرة
واحدة ونهائية وبرعاية الدولة والجيش وقوى الامن والقضاء
بطريقة قانونية لا لبس فيها تعطي صاحب كل حق حقه (اذ يفترض
اننا في الجمهورية اللبنانية).
ان استهداف الكنيسة المارونية ليس بالامر العابر لانها
بمثابة القلب لكل كنائس لبنان السريانية والارثوذكسية
والكاثوليكية والانجيلية والقبطية والمعمدانية، وانكسار
راية الكنيسة المارونية وتنازلها عن حقوقها بطريقة او
بأخرى. او حتى مجرد تهاونها في هذه المسألة عن الاعتداء
على الكنيسة المارونية في لاسا والاعتداء على الشماس
انطوان حكيم مسألة خطيرة جداً وتماثل الاعتداء على كنيسة
القيامة والمسجد الاقصى وكل اقداس المسيحيين والمسلمين اي
كان حجم كنيسة لاسا ومقاساتها الهندسية، وما لا نرضاه
للمسلمين السنة والشيعة والدروز يجب ان لا نرضاه
للمسيحيين.
واخيراً: من هانت عليه نفسه هانت عليه كرامته وعزة نفسه
... |