"لابورا"
الى الامام
20110603
يقول الرئيس نبيه بري
ان "ثورة الارز" ارجعت لبنان 60 عاماً الى الوراء، ويتحدث
عما يسميه اثار سلبية لهذه الثورة، في الوقت الذي كان رئيس
ما يسمى "الجامعة اللبنانية" زهير شكر يقوم بتمزيق ملصق
لجمعية
"لابورا" في الجامعة اللبنانية يدعو الى توظيف الشباب
المسيحي لمنعهم من الهجرة وحفظ التعايش المشترك.
لا يستطيع المرء امام هذا الكلام الا ان يتذكر ويذكر دولة
الرئيس نبيه بري ان اصدقائه في النظام الامني السوري –
اللبناني المشترك وضباط الاستخبارات السورية والسياسيين
المتعاونين معهم دون استثناء، هم وحدهم من غيروا وجه لبنان
خلال 15 عاماً تمتد بين 1990 و 2005 من خلال العمل على
"تهشيل" المسيحيين من ادارات الدولة واقتلاعهم من جذورهم
وتركيب قيادات وشخصيات وهمية عليهم.
للتذكير فقط يا دولة الرئيس:
_ من شن الهجوم على المناطق الشرقية في 13 تشرين الاول
1990 انما اراد تغيير وجه لبنان ؟
_ من قام بخطف اللبنانيين وسوقهم الى السجون السورية
ومعتقلات عنجر انما هو من غير وجه لبنان ؟
_ من عين نواباً في مجلس النواب غصباً عن ارادة المسيحيين،
انما اراد تزوير التمثيل المسيحي والاتيان بأشخاص يوقعون
على العمياني على قرارات التجنيس وتغيير ديموغرافيا لبنان،
وهذا ما جرى وكان ما ادى الى اضافة 15 في المئة من
الديموغرافيا الى سكان لبنان والاخلال بالتوازن ؟
_ من فرض سياسة البطش والقمع ضد المسيحيين في لبنان خلال
15 عاماً من القهر والذل هو من اراد تغيير وجه لبنان.
ولمزيد من المعلومات راجعوا ادبيات التيار الوطني الحر
لتجدوا ان 15 الف شاب مسيحي تعرضوا للاعتقال والتعذيب
والضرب ما تسبب بهجرة الالاف من المسيحيين، اليس ذلك صحيحا
؟
_ من المسؤول عن اقصاء المسيحيين عن وظائف الادارة العامة،
والعمل على تهشيلهم بحجة العمل على التوازن والتخلص من
هيمنة المارونية السياسية ؟
_ من صادر اموال صناديق المهجرين والجنوب واعادة الاعمار
وسوليدير وعامل المسيحيين كمواطنين درجة ثانية وثالثة
وحرمهم من الحصول على حقوقهم ؟
_ من تسبب بأنهيار الاقتصاد اللبناني ومراكمة الديون
الهائلة اليس التحالف بين النظام الامني السوري والسياسيين
اللبنانيين المتعاونين معه والذين توزعوا الدولة اللبنانية
والمال العام مغانم واسلاب وتقاسموها فيما بينهم ؟
_ من المسؤول عن قمع الحريات الاعلامية والصحافية
والسياسية خلال 15 عاماً ؟
عشرات الاسئلة يا دولة الرئيس تستحق جواباً لان المسيحيين
يعانون اليوم ويشعرون بالخوف، وما يجري من تطورات في الشرق
الاوسط ستؤدي بالطائفة الشيعية الى الشعور بالخوف بعد حين
ومهما امتلكت من صواريخ، لان الاكثريات لا تقيم وزناً
للاقليات ولا لكمية من الصواريخ، والمسيحيون والشيعة
اقليات يا دولة الرئيس.
ما تقوم به "لابورا" هو لتأمين الوظائف للشباب والشابات
المسيحيين هو من اجل منع هجرتهم والحفاظ على لبنان العيش
المشترك والواحد الاحد ولكي يبقى ملاذاً لكل باحث عن
الحرية، وليس من اجل اي شيء اخر، فأقتضى التنويه. |