الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اقرأ المزيد...

 

 

 

بطرس آدم - تورنتو – كندا  


عفوا سيدي المالكي – نحن لا نثق بلجنتكم

بطرس آدم - أستوكهولم - السويد

20101114

على ضوء ما نشرته وكالات الأنباء عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية أن القائد العام للقوات المسلحة السيد نوري المالكي , أمر بتشكيل لجنة أمنية عليا لمتابعة ملف أستهداف المسيحيين , يؤسفنا سيدي رئيس الوزراء أن نقول أننا المسيحيين ليس لدينا أدنى ثقة بهكذا لجان, ليس لأننا لا نريد الأمان والسلام بل لأن الأدلة والوقائع وما حدث للمسيحيين في العراق منذ الأحتلال الأمريكي وتسليمكم مقاليد الأمور في العراق تجعلنا أن نشك في اللجان التي تشكلونها , لأنها سوف لن تختلف عن ما سبقها من لجان شكلت سابقا دون أن تظهر لها أية نتائج أيجابية أو ما يحد من النشاط الأرهابي تجاه المسيحيين , كانت ستكون لنا ثقة عظيمة وكبيرة بأية لجنة تشكلونها لو أن :-

1 - لو كان بعد أستلامكم لمقاليد الأمور في العراق قد حصل الأستقرار الذي كان ينشده كل عراقي وبالأخص المسيحيين منهم وكان هذا الأستقرار والأمان قد عمل على عودة ال (300) ألف مسيحي عراقي الذين كانوا قد فروا من العراق قبل عام 2003 نتيجة للأوضاع التي تدعون أنها كانت السبب في جلبكم للقوات الأمريكية لغزو وتدمير العراق وبناه التحتية , وليس عكس ما حصل بل وأسوأ وهو هروب ضعف العدد أعلاه بعد تسنمكم لمقاليد الأمور ليصل عدد المسيحيين الفارين من وطنهم الى ما يقارب المليون مسيحي بعد أن قدموا أكثر من ألف شهيد عدا عن سلب أموالهم وأبتزازهم بخطف وقتل أبنائهم .

2 - كانت ستكون ثقة المسيحيين عالية بنظامكم وباللجان التي تشكلونها لو أنه كان قد أختير ممثلهم الحقيقي الذي يمثلهم من قوميتهم في أول مجلس لحكمكم بعد تشكيل أحزابكم للحكومات المتعاقبة , وليس بفرض ممثلا على المسيحيين الكلدان الذين يمثلون أكثر من 80% رغم أعتراض الكلدان الذي لم يؤخذ أعتراضهم بنظر الأعتبار .

3 - كانت ستكون ثقتنا عالية بكم لو جرى ألقاء القبض على قتلة أو الذين حرّضوا أو ساهموا بقتل الشهيد المطران بولس فرج رحو والشهداء الآخرين من الكهنة والشمامسة وعلى المسيحيين الآمنين وتقديمهم للعدالة والمحاكم , وهو من أولى مهمات وواجبات أية حكومة تحترم شعبها ومواطنيها ولا تميّز بينهم , غير ان ما حدث في مجزرة كنيسة سيدة النجاة ( سيدة الشهداء ) واللامبالاة التامة بأرواح الرهائن من المسيحيين من كلا الطرفين سواء من الأرهابيين المجرمين أو من قوات الأمن المهاجمة , والتي أدت الى أستشهاد وجرح معظم الرهائن , كان دليلا مضافا على أن آخر ما يحرص عليه هي أرواح المسيحيين .

4 - كانت ستترسخ ثقتنا بلجنتكم , لو كان المسيحيين العراقيين والذين يمثلهم الكلدان بأغلبية 80% يتمتعون بنصيبهم من الحقوق التي يتمتع بها غيرهم من القوميات , أو كما كانوا يتمتعون بها في مختلف الحكومات التي مرت على العراق منذ تشكيل الحكم الوطني في 1923 وما كان لديهم من ممثلين في مجلسي النواب والأعيان وفي الوزارات المختلفة , وليس كما حصل في أنتخاباتكم المتعددة بحجب أستحقاقهم ومنحه للغير, لأنه لا يجب أن يخفى على سيادتكم بأن الذي يمثل المسيحيين الكلدان هم رؤسائهم من الشخصيات الكلدانية سواء كانت دينية أو مدنية وليس الشخصيات الآشورية .

سيدي رئيس الوزراء , لا أعتقد بأنك تريد الأستهانة بعقل المسيحيين العراقيين وتريدهم أن يصدقوا نتائج تحقيقات لجنتكم الأمنية وما سوف تفرزه من قرارات لأنهم سبق وأن خبروا مثل هكذا لجان التي لم تكن قيمة نتائجها أكثر من قيمة الحبر الذي كتبت به .

شاهد فيلم فيديو

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها