الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اقرأ المزيد...

مصطفى جحا مفكر لبناني من مواليد 1942، لبنان، قرية الجبّين – قضاء صور

 

 


تشبيح حزب الله... والطائرة البرغشة

20121014

أطل بعمامته السوداء، فقبض اللبنانيون على قلوبهم خوفاً وقلقاً مما قد يصرح به وما قد يجلب عليهم من ويلات ومصائب خاصة وأن للبنانيين تجارب معه ومع إطلالاته أقل ما يقال فيها أنها تجارب دموية ترافقت مع غزوات ميليشياته الإرهابية لشوارع بيروت أو إطلاقه لمواقف عنترية تجاه دولة إسرائيل جلبت حروباً دفع فيها لبنان واللبنانيون الكثير الكثير فيما كان يختبئ في حصنه الآمن تحت الأرض.

نعم، أطل حسن نصر الله هذه المرة بصورة زعيم لفرقة من الشبيحة الذين لا تسكن قلوبهم إلا صور الخميني وخامنئي والاستعداد للموت وحرق لبنان كرمى عيون أولياء أمرهم في إيران وسوريا.

عنتريات ومواقف متشنجة وتهديد ووعيد، وهيجان ظاهر سببه الضربات المؤلمة التي يتلقاها محور الشر الذي ينتمي إليه.

هيجان أظهر أن ليس للبنان أن يعيش بأمان وأن ليس للبنانيين الحق بأن يحلموا بمستقبل أفضل لأولادهم. لبنان الذي لطالما دفع أثماناً باهظة نتيجة عنتريات الميليشيات الفلسطينية واستباحتها للأراضي اللبنانية، جاءه اليوم من يرسل طائرة استطلاع كرتونية ورقية (برغشة) فوق الأراضي الاسرائيلية خارقاً كل الاتفاقيات الدولية والمحلية ليزج بلبنان في أتون حرب جديدة مع إسرائيل كرمى عيون الولي الفقيه وحرسه وجيش الجحيم التابع له من جهة، وحليفه الديكتاتوري المجرم في سوريا من جهة ثانية.

بربكم أي بطولة هي هذه من خلال إطلاق هذه البرغشة؟!

أطل زعيم (أشرف الناس) أيضاً ليهدد ويتوعد الشعب السوري الذي يذبح ويتعرض لأبشع أنواع المجازر. هذا الشعب الذي بات نازحاً مشرداً بسبب آلة القتل القميئة التي يديرها نظام الأسد، وقد تناسى هذا الزعيم الفذ أن الشعب السوري قد آوى اللبنانيين الذين هربوا نتيجة حربه العبثية عام 2006 وكان معظمهم من فئة (أشرف الناس)!

عمليات تشبيح ضد اللبنانيين، وعمليات تشبيح ضد إسرائيل، وعمليات تشبيح ضد الشعب السوري، هذا هو واقع ميليشيات حزب الله اليوم وكأن عصابة إجرامية قد قررت أن تبرز كل ما لديها من سيئات دفعة واحدة.

إلا أن السؤال اليوم هو ماذا لو تسبب التشبيح من خلال الطائرة (البرغشة) بحرب مع إسرائيل؟ وماذا لو قرر الجيش السوري الحر أن يرد على تشبيح حزب الله؟ وماذا ينتظر لبنان واللبنانيين من عمليات تشبيح جديدة؟

إن الناظر إلى هذا المنسوب المرتفع من الهيجان والتشبيح يدرك أنه ينظر إلى نهج مجموعة بقلوبٍ جامدة، وحقدٍ ظاهر وعقلٍ جائر وضميرٍ خائر... كان الرب بعون لبنان والمنطقة!

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها