الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اقرأ المزيد...

مصطفى جحا مفكر لبناني من مواليد 1942، لبنان، قرية الجبّين – قضاء صور

 


الخروج من تحت مظلة العروبة والإسلام

 Tue 02 Oct 2012

 

يحفل تاريخ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأحداث ووقائع لعبت دوراً كبيراً في اندثار ومحو حضارات وثقافات عديدة وارتكاب أبشع المجازر بحق العديد من الشعوب.

ولطالما لعب الغزو والتوسع الإسلامي الذي جلب معه التعريب الدور الأبرز في تهشيم وطمس حضارات ليست بعربية فيما لم تسلم هذه الثقافات من الطمس سواء اعتنقت الإسلام أم لم تعتنقه!

ومنذ ذلك الزمن إلى يومنا هذا لم تتوقف عمليات إذابة مكونات المنطقة على اختلاف انتماءاتها العرقية أو الدينية في بوتقة العروبة أو الإسلام.

شعوب عديدة كاليهود والسريان والآشوريين والآراميين والنوبيين والآمازيغ والبربر والأكراد والأرمن وغيرهم تعرضوا ولا زالوا لكل أنواع المحو الثقافي والحضاري ناهيك عن المجازر التي ارتكبت بحقهم.

فلا احترام للغاتهم وعاداتهم وتقاليدهم ومعتقداتهم وتاريخهم، بل طمس وتكفير وتخوين وعمليات هدم لتاريخ ثقافي وحضاري طويل بالإضافة إلى عمليات التهجير على مر السنين.

وتتأرجح الارتكابات بين دينية وعرقية فيظهر بوضوح كم من اليهود والمسيحيين والزرادشتيين والبهائيين وغيرهم قتلوا بسيف الإسلام، كما قتل الآشوريون والسريان والأمازيغ والأكراد وغيرهم بسيف العروبة...

مظلتان إذاً فرضتا فوق المنطقة، مظلة الإسلام ومظلة العروبة، مما عكس ظلاً قاتماً قضى في العديد من البقع الجغرافية على التنوع والتعدد الديني والثقافي، وهذا بالتأكيد ما انعكس تخلفاً على المنطقة.

إلا أن أسئلة ملحة تطرح نفسها اليوم في ظل التغيرات الحاصلة في المنطقة من خلال الإطاحة بأنظمة ديكتاتورية فاسدة والمجيء بأنظمة جديدة لم يتبين حتى اليوم إن كانت صالحة أم لا.

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها