الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اقرأ المزيد...

www.aawsat.com

سوريا.. استفتاء وسط الدماء

التصويت على دستور جديد يمنح الأسد البقاء في السلطة حتى 2028 * راجمات الصواريخ و«الهاون» تدك حمص والقصير.. و 60 قتيلا * كلينتون تدعو الجيش السوري لوضع مصلحة سوريا أولا * مسؤول روسي بالرياض: لا ندعم الأسد.. ونقف فقط مع «الشعب السوري»

 
صورة من «يوتيوب» لناشطين بريف دمشق معارضين للاستفتاء ..ومظاهرة مناهضة للاستفتاء في زردنا بادلب
بيروت: يوسف دياب بروكسل: عبد الله مصطفى الرياض: هدى الصالح الرباط: طلحة جبريل
لم يغير مشهد الاستفتاء على مشروع الدستور السوري الجديد، الذي يمنح الرئيس السوري بشار الأسد حق البقاء في السلطة حتى عام 2028، من المشهد الدموي الذي يطبع يوميات السوريين.. فقد سقط أمس نحو 60 قتيلا، معظمهم من المدنيين، في أعمال العنف التي شهدتها مختلف المناطق السورية.

ومع فتح صناديق الاقتراع أمام الشعب السوري صباح أمس، قتل تسعة مدنيين في قصف مدفعي وصاروخي على أحياء حمص، الواقعة تحت الحصار العسكري والأمني منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، ودكتها أمس راجمات الصواريخ وقذائف «الهاون».

كما أفاد شهود عيان بمحاولات الجيش النظامي اقتحام حي بابا عمرو والسيطرة عليه ولكن من دون جدوى، وذلك بعد قصف مدفعي وصاروخي عنيف، قوبل هذا الهجوم بمقاومة قوية من عناصر الجيش الحر والثوار الذين أفشلوا هذه المحاولة. وأشار ناشطون ومسؤولون بالصليب الأحمر الدولي إلى فشل جهودهم حتى مساء أمس في دخول حمص وإجلاء آلاف المشردين والمصابين، على الرغم من كل الاتصالات التي تم إجراؤها مع مسؤولين في الحكومة السورية.

في غضون ذلك، قال الرئيس السوري بشار الأسد عقب الإدلاء بصوته: «إن الهجمة علينا إعلامية».

وأضاف: «قد يكونون أقوى في الفضاء، لكننا على الأرض أقوى، ومع ذلك فنحن سنربح الأرض والفضاء»، في إشارة إلى الهجمة الإعلامية التي تطلقها بعض القنوات الفضائية التي تتهمها السلطات بالتحريض على سوريا.

في السياق ذاته قالت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، أثناء زيارتها للمغرب، أمس: «نحث عناصر الجيش السوري على تغليب مصلحة البلاد»، مضيفة: «ما زلنا نعتقد أن الدائرة التي تحيط بالأسد قلقة من الهجمات الوحشية الجارية.. وأن على كل السوريين أن يعملوا معا من أجل مستقبل أفضل».

وذكّرت كلينتون بالنقاط الثلاث التي يتعين أن تشكل (في رأيها) استراتيجية المجتمع الدولي حيال سوريا، وهي «مساعدة إنسانية عاجلة» للمدنيين، و«زيادة الضغوط على نظام الأسد»، و«المساعدة في الإعداد لعملية انتقالية».

من جهة أخرى، أكد إلياس أوماكانوف، نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي وممثل جمهورية داغستان، في تصريح له بالرياض عدم دعم روسيا للرئيس السوري بشار الأسد بصورة «أوتوماتيكية»، مشددا على أن الدعم الروسي إنما هو مقدم «للشعب السوري».

 
المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها