متى الخجل؟
طوني حنا - اناكوندا
لم يتوقف حسن نصرالله الامين العام لحزب الله عن الاعيبه ومواقفه التي لا
تخدم سوى اعداء لبنان
فمظاهرة 8 آذار حاولت ان تصور للعالم ان
الاحتلال السوري هو من يحمي لبنان، ونسي، لا بل تناسى أن ما قامت به سوريا في
لبنان لم يقم به حتى النازيون ضد اليهود
من منا يقدر ان ينسى مجازر دير عشاش والتبانة وضهر الوحش التي تساوي مجزرة
قانا، فهل يذكر الامين العام تلك المجازر كما يذكر قانا؟
تساوى المحتلون في لبنان، فما من احد الا وحول اللبنانيين الى اكياس رمل
وسواتر لجيوشه
ما من احتلال الا وعاث فسادا، وما من احتلال الا واضرم ناره في صدورنا
بالامس القريب، حاول السيد نصرالله اظهار وكأن السلاح الفلسطيني حاجة
لبنانية، ومطلب شعبي!!! أجيبه أن السلاح الشرعي الوحيد هو سلاح الجيش
اللبناني الذي نعتز به ولا نشك بوطنيته وولائه!
الفلسطيني ضيف، وعلى الضيف احترام الاصول ويعش حينها معززا ربما اكثر من
اللبناني، وفي حال عدم الامتثال، كما فعل الاردن، تفتح عليهم أبواب الجحيم
ذاك الفلسطيني الغير منضبط، جعل الجنوبيين يتصلون بالاسرائيلي طلبا للحماية،
فاستعملوا من طرف اسرائيل، ودفعوا ثمن الحماية التي القوها، دما وتهما
وتهجيرا، فاضحى لبنان اول دولة عربية لجأ قسم من ابنائها الى اسرائيل
على حسن نصرالله ان يعود الى ذاته، ويعرف ان المراهنة على سوريا اصبحت دليل
عجز، خاصة وان هناك اصابع تشير بالبيان الى الدور السوري في اغتيال الرئيس
الحريري كما في تفجيرات بيروت!!!! عليه ان يعود لبنانيا، كما ادرك سواه قبله
ان المراهنة على الخارج امريكيا كان او فرنسيا او اسرائيليا لن يعود الا
بالخراب على لبنان
ادعوه من هنا، الى قراءة الحاضر، البدء بالمصالحة مع الذات، بالعفو عن جيش
لبنان الجنوبي لأنهم فعلا كانوا وقودا ولم يعرفوا ما قامت به اسرائيل الا يوم
قالها لهم جهارا باراك : انتهى عدوركم. فاستيقظوا من وهلة وادركوا ان الغريب
متى عرض عليك الحماية، أخذ منك روحك
ادعوه للاعتذار من القوات اللبنانية يوم لم يوقع نواب حزب الله على العفو عن
سمير جعجع فظهروا كانهم حجر عثرة في درب المصالحة الوطنية، لسجين سياسي رفض
الوصاية الغريبة
كما ادعوه للاعتذار من كل اللبنانيين، لدعوته لمظاهرة 8 آذار الوفاء لسوريا،
واي وفاء لمن شارك (بحسب ميليس) بقتل شخصيات لبنانية، وقتل جيش لبناني (13 ت1
1990) وقتل مواطنين عزل، كما انه لا يزال يحتفظ باسرى لا يعترف بهم
ما تشعره به والدة سمير قنطار تجاه اسرائيل،
تشعر به زوجة بطرس خوند (على سبيل المثال) تجاه سوريا
فلا تلعب بالنار، وارسل مجموعتك المسلحة، ليس لتحرير شبعا وحسب، بل لتحرير
القرى الاخرى الحدودية من الاحتلال السوري والفلسطيني، ولعل شهيدي الاسبوع
الفائت خير دليل ان كل غريب متى احتل ارضنا هو .... عدو |