مات جبران ... ليحيا لبنان

طوني حنا

كاللصوص ينتظرون ظلمة الليل ليحاولوا نحر لبنان، وكأن اقتتالهم على ارضنا لم يكف، وكأن تمويلهم  لتنظيمات مسلحة تعمل على التراب اللبناني غير كاف.

من لم يحبك يا جبران، من لم يحبك يا نائب بيروت الابية، بيروت الكرامة، بيروت الصمود.

في فخامة الرئيس كنت رئيسا بجد في حواراتك فكانت شخصيتك الفذة محور الحلقات لا الضيوف.

من لم يحب تعلقك بالسيادة والاستقلال، من لم يتأثر بالقسم الشهير في 14 آذار في يوم عرس الاستقلال.

واجهتهم بالقلم، فسلطوا سيوفهم عليك، واجهتهم بالحقيقة فاستترروا تحت جناح الكذب، حاولوا ان يأخذوا لبنان في الليل، فاستعدته بقلمك الساطع في " النهار".

قولوا للقتلة، أن الحقيقة أصبحت على كل شفة ولسان، وان الاصابع تشير اليهم بالبنان.

قولوا للمجرمين، أن الرماح التي يوجهونها الى صدر لبنان، لا بد أن تعود عليهم وتمزق دولهم ومخابراتهم، فأيام الحقيقة معدودة.

قولوا للغرباء، أن الاقلام متى جُرحت، صارت كالسيوف حادة قاتلة، فاحذروا من اقلامنا فبها سنثأر لشهدائنا وبها سنحرر لبنان من الغرباء

قولوا لهسام، وشبيهي هسام وأسياد هسام أن الاعيبهم اضحت مكشوفة ولن يهدأ لنا بال، أو يرف لنا جفن حتى نرى المجرمين في قبضة العدالة، ونرى نور الحقيقة تسطع على بلاد الارز.

قولوا للباكيات لا تبكينه، فاليوم بدء حياته، إن جبران سيبقى حيا في كل قلب قلم نابض بالحقيقة حتى بعد مماته.

وهنا نردد بصوت واحد: نقسم بالله العظيم، مسلمين ومسيحيين، أن نبقى اوفياء لشهدائنا، وبأن حلم الشهيد جبران بالاستقلال التام لن يبقى حلما، وان اغتالوا الجسد اما روحه الطاهرة فستتقمصنا جميعا، فنصبح لهم كابوسا،  نأرقهم في الليل، ونطاردهم في النهار، كي يعلموا ان كل منا أضحى اليوم برحيلك يا جبران.... جبران.

الرياض – المملكة العربية السعودية

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها