تجمع شباب الجبل

حقّ الردّ

بيروت في 3/8/2005

      ردًا على البيان الصادر من النائب فؤاد السعد بتاريخ 2/8/2005 والذي نشر في الجرائد كافة، واذيع مضمونه في مختلف وسائل الاعلام المرئية والمسموعة. يهمنا توضيح الاتي:

أ- لا تزال معظم قرى الجبل انقاضًا: طرقات وبنى تحتية ومنازل. والحديث عن 70% من نسبة اعادة الاعمار، هو كلام في الهواء وتخيلات واهية لا اساس لها من الصحة، يراد منها تغطية فشل السياسة المتبعة، على مر السنين، في اعادة الحق الى ابناء الجبل بالعيش الكريم. فوزارة المهجرين سُلـِّمَت الى رمز من رموز التهجير، ثم تعاقب عليها اتباعه. ومن يعتمد مبدأ التهجير، لا يستطيع ان يعيد المهجّر الذي طرده عنوة من ارض اجداده.

ب- ان جيل ابناء الجبل الطالع لا ينحاز الى ترّهات الحياة المتمثلة باللهو، بل هو جيل طليعي يعرف جذوره جيدًا، ويعمل للعودة الى ارضه. لكنه لا يريد ان يعود تحت سلطة الوصاية، اي وصاية.

ج- أعطِيـَت اموال صندوق المهجرين الى الذين هجروا ابناء الجبل، والذين استفادوا من خيراته منذ العام 1983 وحتى تاريخه. ومن البديهي ان يكون هناك مشكلة مالية دائمة في هذا الصندوق، لانهم افرغوه من محتوياته النقدية، بسبب الهدر الفاضح والمتكرر.

      نربأ بابناء الجبل الخـُلـَّص ان يفهموا معاناة اهل الجبل الحقيقية، قبل ان يتبجحوا بتصاريح مُلتوية الى وسائل الاعلام، تعطي منحى مغايرا للواقع المعيوش.


بيان النائب فؤاد السعد

جريدة النهار 3/8/2005

السعد يرد على تصريحات عون: نسبة العودة تخطت ما تحدث عنه

رد عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب فؤاد السعد على ما أدلى به رئيس "تكتل الاصلاح والتغيير" النائب ميشال عون في شأن نسبة عودة المهجرين الى مناطق الشوف والجبل، فاعتبر ان "المعلومات التي ينطلق منها الجنرال مغلوطة، فنسبة اعادة الاعمار تفوق السبعين في المئة".

وقال السعد: "علينا ان نميز بين اعادة الاعمار ونسبة العودة السكانية بمعنى الاستقرار السكني في مناطق التهجير، يجدر التنبه الى ان من عاش مدة طويلة في بيروت لم يعد في امكانه العيش في الجبل، اذ ان الجيل الطالع يفضل ارتياد المسابح".

وعن الاهدار في وزارة المهجرين قال السعد: "لا ننفي وجود بعض الاهدار في الصندوق انما هذا لا يعني ان نغفل انجازات تمت لاعادة بناء الجبل واعمار المهدوم وترميم المتضرر. فثمة منزل اصبحت لديه فروع عدة واصحابه بنوا بدل الطبقة بناية.

واذا ما نظرنا الى قيود ومستندات وزارة المهجرين والصندوق المركزي للمهجرين، نرى ان نسبة العودة تتخطى النسبة التي تحدث عنها العماد عون بكثير. واذا كان جادا في طرحه، فلماذا لا يستند الى الارقام والوثائق الحقيقية بدلا من رمي الكلام للاستهلاك ليس الا؟

اما من الناحية الانمائية فان قرى العودة يجب ان تستكمل العودة طبعا بمستلزمات انمائية مطلوبة في كل القرى والاطراف النائية، وفقا لمبدأ الانماء المتوازن الذي ورد في اتفاق الطائف. اذ يجب تأمين المستشفيات والمدارس وفرص العمل وما الى ذلك، وتحقيق هذا الانماء يخرج عن نطاق عمل وزارة المهجرين".

وذكر السعد بانه كان في زيارة تعزية الشتاء الماضي الى قرية مجدلبعنا الدرزية وتبين له انها شبه خالية من السكان، مشيرا الى ان "قرية بريح في الشوف وقرية كفرمتى في الشحار تحتاجان الى مصالحة عاجلة، فيما عبيه ودقون في الشحار الغربي مشكلتهما مالية ويجب تزويد الصندوق المال لتحقيق العودة الكاملة اليهما

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها