الرئيسة سياسة |  روابط | نشيد قومي | أرشيف | إتصل بنا |                                                                                  تبرع |

تجمع شباب الجبل

30/12/2004

يتقدم تجمع شباب الجبل من اللبنانيين بأحر التهاني وأصدق الامنيات، لمناسبة الأعياد المجيدة، طالباً من الله أن يحمل ميلاد الرب يسوع ولادة جديدة للبنان منبثقة من تعاليمه ومبادئه، وأمل بحلول عام جديد تتحقق فيه سيادة واستقلال لبنان على كامل أراضيه، وتمنيات عميقة من أجل تحقيق السلام ونشر الديمقراطية في المنطقة، والأمن والاطمئنان للعالم أجمع.

أيها اللبنانيون، ما جرى ويجري لشعبنا ليس وليدة صدفة أو نتيجة لأحداث طارئة أوصلتنا إلى ما نحن عليه، بل هو حتمي، لما دبر منذ عشرات السنين مما دفع شعبنا إلى حاله هذه من اللامقاومة والاستسلام، يرضى بما تيسر له أو بما ينعم عليه ولاتُهُ وحكامه من فتات حقوقه ومصالحه؛ فتغيرت مفاهيمه ومعتقداته، وتخلى عن دوره بالمراقبة والمحاسبة، فأخذ ينظر الى الغلط وكأنه شر لا بد منه من أجل الاستمرار، مما سمح بفرض حكام عليه، لا بل تنصيب زعماء له.

لهذا علينا كمواطنين التنبه لما يحاك في الآونة الاخيرة من مكائد، لطالما ازدهرت في فترات مماثلة كمواسم الانتخابات، هذه الاساليب الانتخابية المعروفة في لبنان تؤكد القول المأثور بأن "التاريخ يعيد نفسه"، فما شهدناه في العام 1996 تكرر في العام 2000، هو نفسه حاضر أمامنا يتكرر قبيل انتخابات عام 2005، الوعود نفسها، المصالحات نفسها، اللقاءات والزيارات، وما حكي يومها بأنه "تغيير نهائي في المواقع والمواقف لا مجال للرجوع عنه" يتكرر الآن، فأصبحنا ولسخرية القدر ندرك ما سيحاك وسيقال في الانتخابات النيابية المقبلة في لعام 2009 كيف ستستقطب الاصوات وكيف ستخترع معارضة، حتى الشعارات والمطالب هي هي، عفو عام أو خاص، مطالبات بعودة المنفيين وبإنسحاب الجيش السوري...؛ لتعود هذه الاصوات بعد إنتهاء عملية التصويت دون إنتظار إنتهاء الفرز، كل إلى موقعه السابق، يطالب ويرافع ضد تنفيذ مطالبه هذه بحجة الوضع الاقليمي الذي لا يسمح، أودفاعاً عن آخر حصن للعروبة "كما يقولون"؛

أما ما نشهده من تنقلات للسياسيين من مقعد الموالاة إلى حضن المعارضة "إكتمال ركاب مقاعد السلطة"، وبالعكس لمجرد التلويح بامكانية ادخال المعارضة أو بعضها الى السلطة، وأصدق تمثيل لما حدث ويحدث هو الحكومة العتيدة الاخيرة وما دار حولها من انتقال وتداور بين معارضين وموالين، الأصدق تسميتهم تجار الهيكل.

أيها اللبنانيون، تذكر الماضي وأخذ العبر من التاريخ القريب والمحاسبة هم الأساس في وعي الشعب، من أجل تصويب وكشف ما يجري من مهاترات وتمثيل على المواطن؛ لقد آن الاوان ليكون هنالك معارضة حقيقية ومحقة، وليس مجرد معارضة أحتوائية تتقاسم مع السلطة المراكز والمكاسب.

أيها اللبنانيون على عاتقنا مسؤلية الحفاظ على وطننا وإرث أجدادنا، فلم يعد من مجال للتغاضي عن الأخطاء التي ترتكب بحق لبنان، علينا تظهير طاقاتنا الواعدة من أجل طرح وإختيار مسؤولين كفوئين شرفاء في الاستحقاق النيابي المقب

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها