اقرأ المزيد...

سعيد علم الدين

 كاتب لبناني. برلين

 2010.10.06

استنابات بشار في مواجهة المحكمة الدولية

نظام بشار الأسد وخرزة زرقة والسبع تنعام، أقام ميزان العدالة في سوريا على الأقدام، فألغى مهزلة الطوارئ ولجم المخابرات، وأفرج عن المعتقلين السياسيين وأغلق المعتقلات، وزج الملفات المسيسة والمفبركة والملفقة على احرار سوريا ولبنان وفلسطين وباقي العربان في الكراتين.

ليس هذا فحسب بل وأباح بشار الشجاع للسوريين والسوريات حرية النشر والتعبير والنقد والابداع في الصالونات والساحات والمنتديات والمدونات وحتى سمح بالتعددية وحرية تأليف الأحزاب والجمعيات والاذاعات والفضائيات وطبق حقوق الإنسان على أحسن ما يرام. وصارت يا عين يا ليل بلاد الشام ربيعا ثقافيا وفكريا حضاريا مزدهرا ومزهرا بالياسمين على مدار العام، ومضربا للأمثال من الجيران وفي كل البلدان. تتناقل محاسن عدالتها وحسن تطبيق ديمقراطيتها الأخبار في الفضائيات والإعلام. وستردد الأجيال مآثر بشار في تطوير الحياة السورية بلبس البذلة الإفرنجية وحسن الهندام عاما بعد عام.

فالراعي سهران على الأمن والاستقرار، والنعاج أليفة وليس لها منقار!

وعلى وقع طرقات قضاة الحزب الكرام وفلقات مخابرات النظام عاد الى الشعب الوئام وصارت في بلاد الشام الدجاج والسحالف والأغنام، والثعالب والذئاب والغربان تنام جنبا الى جنب بأمن وإلفة وسلام!

وصارت الناس تبارك لبعضها على مدار الساعة في الليل والنهار وهي تقول: هنيئا لمن له مرقد نعجة في عهد بشار!

وتردد اغنية شعبية بعنوان:

بشار يا عين العدل ومن الاسد طلع شبل! 

وهذا الذي كان حيث امتد ظل محاكم بشار في النزاهة والعدالة والاستقامة وحسن تطبيق القانون والنظام، والانتصار للمظلومين والمقموعين والمستضعفين والمغبونين والمحرومين من حقوقهم الأساسية كالهنود الحمر في امريكا والأبورجينز في استراليا الى نجدة المظلوم اللواء  جميل السيد الذي بعد ان اخفق في الحصول على حقوقه المشروعة من المحكمة الدولية المسيسة والمزورة والاسرائيلية والامريكية، وبعد ان خاب ظنه في محاكم لبنان المجيرة للدولة الحريرية الاستعمارية طلب النجدة من محكمة بشار القرقوشية.

وبعد اجتماع طارئ مغلق سري استراتيجي دام اكثر من ساعتين ثمينتين من عمر النظام السوري القصير بين المشير بشار الاسد واللواء السابق جميل السيد في ايجاد الطرق والسبل والوسائل الكفيلة باستعادة الحقوق المسلوبة من الأخير.

لبى بشار نداء وصرخات الأزلام بشجاعة واقدام غير آبه بالمخاطر ومؤامرات الأمريكان وهب هبة الولد الشاطر لنجدة زلمته جميل السيد المحروم من الحصول على حقوقه المشروخة من آل الحريري وهي اكثر من اربع سنوات سجن قدرها جميل بالملايين الدولاراتية ومليون ينطح مليون. ووصلت الأخبار السارة الى لبنان بالتلفون، مما اثلج صدر حسن نصر الله المشتعل بسبب المحكمة الدولية كالكانون، والمحشور هو الاخر في الغار الى يوم تبعثون، والمحروم من ابسط حقوقه الانسانية في الظهور حيا يرزق على الجمهور، الا من وراء الشاشة العملاقة وعلى شاشات التلفزيون.

هذه الأخبار السارة والمشجعة من دمشق أفرحت ملالي إيران، حيث امر خامنئي غلامه نجاد بدعوة بشار الى طهران ومنْحه وسام الشجاعة.

لم يتمالك نفسه نجاد طربا على القيام بهذه المهمة التاريخية تشجيعا للاسد على زلزلة لبنان الليبرالي ومواجهة المحكمة الدولية من خلال المحاكم السورية وانصاف اللواء جميل وانقاذ السيد حسن من محكمة دولية تلعب بها اسرائيل وليسقط في النهاية لبنان القتيل لقمة سائغة في فم المبراطور الفارسي قورش العظيم.

أرسل نجاد على الفور برقية مستعجلة الى بشار يدعوه فيها الى طهران لمفاجأة سارة واهم بكثير من فك الحصار عن غزة، واهم بكثير من الاستقرار والهدوء في لبنان واهم بكثير من تحرير القدس واهم بكثير وبكثير من استعادة الجولان.

لم يكذب بشار الخبر وركب بطائرته الخاصة في الحال وحط الرحال في طهران ضيفا على نائب المهدي المنتظر الذي بارك له شجاعته في مواجهة المشاريع الأمريكية الملعونة ومؤامرات اسرائيل الشيطانية المجنونة ومنَحَه وسام الشجاعة تقديرا لشجاعته في انصاف اللواء السيد ومواجهة المحكمة الدولية الإسرائيلية وزلزلة اسس الدولة اللبنانية الحريرية باستنابات قضائية طالت رؤوس النظام اللبناني المعاند للهيمنة الفارسية السورية على لبنان بالجملة.

هذا ومن المتوقع ان يحصل بشار الاسد على وسام العدالة من كوريا الشمالية بعد ان حصل على وسام الشجاعة من ايران الفارسية.

ومن المحتمل ان يحصل ايضا على جائزة التوريث الدولية من عشيرة كاسترو الكوبية في الممانعة ضد الإمبريالية الصهيوأمريكية ونجاح سياسة التوريث الأسدية.

واصدرت محاكم بشار الأسد مذكرات جلب بحق قيادات ورموز لبنانية .

مذكرات الجلب البشارية هي فقاقيع صابون ومفرقعات نارية وقرقعة تنكية وقرع الطبول. هي صفر على شمال. ولا تؤخذ على محمل الجد من قبل الانتربول لانها مذكرات مسيسة ومخابراتية مفبركة على الاصول.

هيهات للاشرار ان تنتصر على الاحرار!

وهيهات لشريعة الغاب والقتل وسفك الدم والارهاب ان تنال من شعب انتفض في الرابع عشر من اذار!

طفح الكيل يا ميليشيات الغدر!

لقد نسيتم شبعا ومزارعها، وفلسطين وقدسها، واصبحت حربكم  المقدسة والمعلنة فقط على القرار الظني قبل ان يصدر، والمحكمة قبل ان تنعقد، وعلى الحقيقة قبل ان تظهر، وعلى العدالة قبل ان تطبق.

يا عيب الشؤم على مشايخ وحجاج يتشطفون للصلاة والقذارة تملأ دماغهم!

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها