علم الدين: يزعزع الايمان ام ينور الاذهان؟(2) والاخير
نهاد:
انني اختلف مع الكاتب سعيد علم الدين الذي ينكر في كتاباته صلة الخالق
بمخلوقه .. وساطرح له رايي بمنطق اعتقد انه سيقنعه فاقول له .. ياسيدي
الكاتب الجليل .. اتصور انك مقتنع ان لكل مخلوق بروح او بدون روح ..
انسانا او حيوانا او جمادا او الة او ماكنة او غيرها .. نعم اتصور انك
مقتنع ان لكل مخلوق خالق"!
سعيد:
"لا يا عزيزي نهاد تصورك ليس في محله وانا وضحت وجهة نظري في بداية
الجزء الأول من هذا المقال حول موضوع الخلق.
وهناك فرق شاسع واسع وسع السماء بين الفرضية والبرهان!
فعندما تعرف معرفة يقينية حسية ملموسه ان للماكينة صانع او خالق او
مخترع نستطيع بسهولة معرفة اسمة وادق التفاصيل عن حياته ومتى ولد واين
عاش وكيف ابدع الى اخر هذه المعلومات الدقيقة المبرهنة والموثقة التي
لا يمكن ان يعتريها الشك او التشكيك بصحتها.
عكس قصة باعث الحياة ورافع السماء ومبتكر الشمس ومخترع القمر وصانع
الارض وخالق الانسان فقصته ما هي سوى فرضية انسانية الجذور غير مبرهنة
ولا يمكن ان نستطيع برهنتها. وبالتالي لا يمكن لهذه الفرضية ان تفرض
نفسها علينا بالعنف والسيف عبر اتباعها كما حصل في التاريخ الاسلامي
حروب وغزوات وسبي نساء وتدمير حضارات وقهر وقمع واستبداد وارهاب لكل من
لا يؤمن وينصاع لهذه الفرضية. ففرضية الخالق هي عملية ايمان نظري غير
مبرهن أي حسب القرآن "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر!
واذا كان كذلك فلماذا مشايخ الاسلام وملالي قم ماسكة السلم بالعرض في
فرض الله والايمان استبدادا على الناس وتطبيق شريعة دموية غير انسانية
تعود في الاصل الى المشرع الاول حمورابي الكلداني العراقي وصاحب اول
شريعة مكتوبة في التاريخ البشري قبل ظهور الاديان الابراهيمية الثلاث
بالفي عام تقريبا.
نهاد: هذا رايك واحترمه، ولكن اريد ان اوضح فكرتي!
سعيد: تفضل انا آذان صاغية!
نهاد: "وعليه فان الخالق بمجرد خلقه للمخلوق هو برهان قاطع على وجود
صلة بين الخالق والمخلوق ويستحيل على العقل البشري حاليا ان يتصور ان
هناك مخلوقا ابترا عن علاقته بخالقه .. انني متاكد ياسيدي الكاتب انك
تؤيد وجود هذه الصلة بين كل خالق ومخلوق .. وعليه فهذا برهان قاطع على
وجود صلة بين البشر وخالقهم"
سعيد: "هذه فرضية منك يا عزيزي نهاد وليست برهان"!
نهاد: " ليكن! اما نوعية وكينونة وابعاد هذه الصلة فانني اتصورها خاضعة
لايمان الفرد وحده .. وليست خاضعة لتفسيرات من يسمون انفسهم علماء
الدين الاسلامي وبينهم لا يوجد عالمين اثنين فقط متفقان على تفسير
القران كاملا".
سعيد: صدقت وابدعت! وابصم لك بالعشرة.
نهاد: "والان يا قراء كتابي هذا الاعزاء المحترمين .. اوجه كلامي لكم
بدءاً من كل من يطلع على كتابي هذا من اعضاء نادينا واضيف اصدقاءهم
ومرجعياتهم وأوليات دراساتهم الدينية .. ثم
اسالهم جميعا:
هل تنكرون ان المراة هي نصف المجتمع؟
وهي ذات تاثير كبير جدا في الحياة البشرية؟؟
وهل تنكرون ان ضرب المراة في القران الكريم هو تخويل صريح للزوج بضربها
دون شعور بادنى ذنب ؟؟
وهل تنكرون ان الاية 24 من سورة النساء اعلاه هي فعلا دعوة لتشريع
الدعارة حسبما وصفها الكاتب سعيد علم الدين؟؟
والا فماذا يسمى عمل تمتع الرجل بالمراة جنسيا؟
ثم يدفع لها اجورها التي تراضيا عليها!
اليست هذه هي الدعارة التي تمارس حتى عصرنا الحالي بنفس الاسلوب
المذكور في القران الكريم 100% ؟؟
وهل تنكرون ان محمدا (ص) لم يكتب القران الكريم بيده،
ولم يسجله بصوته انما نقله كلاما شفهيا الى مستمعيه في حينه وجميعهم
بشر غير معصومين؟؟
وهل تنكرون ان القران الكريم عندما جمع فقد جمع من صدور وسطور بشر
جميعهم غير معصومين وان العصمة لله وحده ؟؟
وهل تنكرون انه من المحتمل جدا ان يكون احد الذين حفظ القران او كتبه
قد اخطأ عن عمد او غير عمد باعتباره بشر غير معصوم؟؟
انني لا اناقش الايات الكريمة التي نطق بها الرسول (ص) .. ولكنني اناقش
واشجع على دراسة ومناقشة اخطاء بشرية محتملة شوهت ما قاله الرسول (ص)
واساءت الى الاسلام والمسلمين .. ولكن الدكاترة من علماء الدين يصرون
على تحريم مناقشة هذه الاخطاء البشرية!
وبنفس الوقت يصرون على ان القران الكريم صالح لكل زمان ومكان!
مستندين بذلك الى الاية الكريمة (( انا نزلنا الذكر وانا له لحافظون
)).
وايضا متناسين ان هذه الاية الكريمة قد وردت عن طريق بشر غير معصومين،
ايضا وكذلك متناسين انه من المحتمل ان يكون طلبي مناقشة الاخطاء
البشرية هو احدى وسائل الله سبحانه وتعالى بحفظ الذكر الذي نزله علينا.
انها بضاعتهم التي يحتكرونها
لأنفسهم!
فهم رغم تناقضهم فيما بينهم الا انهم متفقون جميعا على تخلف المسلمين
للحفاظ على سلطانهم ومكانتهم وارباحهم حتى لو استفاد الاجنبي من دم
الشعوب الاسلامية.
سعيد: تحليلك منطقي جدا وعقلاني وفيه الحرص كل الحرص على الاسلام
الحنيف ومحاولة صادقة لتشذيب القرآن من الشوائب التي شوهته بسبب اخطاء
البشر.
نهاد متابعا: سادتي الجميع المحترمين .. انني لا اكفر ولا انكر ولا
اقدم شيئا من ابتكاري انما اطرح ما هو منطقي وما هو موجود دون ان ابدي
اجابة لذلك لانني اجهلها.
أفليس في مرجعياتكم وعلمائكم من يجيبني على تساؤلاتي هذه؟؟
اليس سكوت الدكاترة من علماء المسلمين سنة وشيعة على ما ذكره علم الدين
وعلى ما استفسرت عنه انا المسلم البسيط، اليس في سكوتهم هذا دليل على
ان سكوتهم هو عجز وجهل بل احتيال على الناس بانهم حملة شهادات دكتوراه
في الدين الاسلامي ؟؟
من الذي منح علماء المسلمين الدكاترة شهاداتهم العليا ؟؟
أليس هم منحوا بعضهم بعضا كأي عصابة من اجل الاحتيال على المسلمين
والتسبب في تخلفهم من اجل استنزاف مواردهم تحت حماية المحتل الذكي؟
أليس الدكاترة من علماء الدين الاسلامي ملزمون باجابتي عن تساؤلاتي هذه
؟؟
أليس من واجبكم انتم يا متدينين ان تنقلوا تساؤلاتي الى مرجعياتكم والى
من تاخذون عنهم تفسيرات الدين الاسلامي؟؟
أليس من حقي وانا المسلم ان أتساءل واستوضح عن تفسير النصوص التي وردت
في القران الكريم؟؟
الى متى يبقى الدكاترة من رجال الدين الاسلامي خرس .. صم .. بكم .. لا
يفقهون!
فان كانوا يفقهون فلماذا لا يجيبون ؟؟
وان كنتم يا متدينين واثقين من معلوماتهم فلماذا لا توصلون تساؤلاتي
لهم؟؟
اليس في سكوتكم هذا حماية للدكاترة الاصنام من مدعي الحرص على الدين
الاسلامي؟؟
تحياتي واحتراماتي لرجال الدين على ما هم عليه وللكاتب سعيد علم الدين
على ما هو عليه، وكذلك تحياتي واحتراماتي لجميع من يقرأ كتابي هذا
ويعلق ويجيب عليه او يسكت عنه.
سعيد : شكرا نهاد على هذا الفكر المتألق الرائع الذي قدمته، والتساؤلات
المحقة التي طرحتها، والتي هي على لسان كل مسلم مخلص لدينه وصادق مع
ايمانه.
بالنسبة لي انا لا اريد زعزعة ايمان احد بقدر ما اريد ان امارس حقي
المشروع في حرية التعبير والتي لا تستقيم دون حق النقد.
وانا انتقد لأن الاصلاح لا يتحقق دون نقد. والا فاننا نثرثر على بعض.
القرآن قدس الاقداس والمنزل حسب ادعاء محمد مليء بالاخطاء الرهيبة التي
تفرض بكافة طرق الطغيان والاستبداد على المجتمعات العربية والاسلامية .
كفرض وجود الله مثلا. وهذا امر غيبي. أي الايمان بالغيب كما يقول
القران في س. البقرة. ولو طبق قادة وشيوخ المسلمين مبدأ من مبادئ
القرآن الا وهو من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر لكنا بالف خير، ولكنا حقا
خير امة اخرجت للناس!
لأن الحرية هي التي ترفع مستوى الامم وليس الاستبداد والاستعباد
والوصاية الدينية على المجتمع وكان الناس اطفالا تحت سن الرشد الى
الابد!
الاستبداد يؤسس للفساد و للحكام الطغاة ويخنق المجتمع ويحتقر الانسان
ويعبد الصنم الاكبر بعد ان كسر محمد باقي الاصنام. |