اقرأ المزيد...

سعيد علم الدين

 كاتب لبناني. برلين

 2010.03.10

من علامات قيام الساعة

الجميع بِسَطْلٍ او من دون سطل، بِدَلْوٍ او من دون دلو، ما زالوا يدلون بدلوهم ويسطلوننا بتسطيلاتهم ومنذ الاف السنين وحتى ايامنا هذه بمعرفتهم اليقينية بحتمية قيام الساعة. التي سيؤذن قيامها بنهاية العالم وخراب بيوتنا، وتعطيل كمبيوتراتنا، وتلف مزروعاتنا، وانهيار انظمتنا الدكتاتورية العربية، ودمار مجتمعاتنا المتخلفة بموروثاتها، وموتنا المبكر  مع اطفالنا واهلنا وجيراننا وحيواناتنا وعينوننا مفتحة، واكفهرار وجه السماء وصب جام غضبها علينا نحن ابناء الارض البؤساء بكوارث الساعة وزلازلها وحرائقها وحوادثها الجسام وامراضها الفتاكة وحروبها النووية والأخرى العبثية، وفيضانات ماء واصطدام كواكب خائفة مرتعدة بنجوم، ومجرات هائجة تائه بكوكب السيدة ام كلثوم.

انا لا اتهكم ابدا حول هذا الموضوع المصيري، كيف لا ومستقبلي بالدق ومستقبل البشرية والكائنات كلها ايضا!

ولهذا مما يقنعني ويقنعنا بان العملية فيها وما فيها وليست لعب اولاد وصف حكي سياسي ديني غيبي اسطوري خرافي، ان وكالة ناسا الامريكية المشهورة بغزو السماء في الصباح والمساء وعدوة احمدي نجاد الرقطاء قد سربت خبرا تناقلته الصحف العلمية الامريكية مفاده ان الكوكب نبرو في طريقه الينا ليقضي على نظام ولاية الفقيه ويحيل الارض الى رماد. .   

هذا بالاضافة الى ان هناك علامات يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار كيف لا وقد ظهرت في الكتب المقدسة والاحاديث الدينية وايضا في كتابات الكهنة الأقدمين والمبصرين والفلكيين والعرافين واهمهم العارف الكاشف للغيب نوستراداموس الشهير، الذي تحدث عن هذا الموضوع الكثير. حتى انه هناك من تجرأ وحدد تاريخا حديثا لقيام الساعة، في الساعة الصفر من يوم الجمعة 21 ديسمبر من عام 2012 ، الذي سيكون تاريخ التواريخ لانتهاء تاريخ البشرية ودمار الجغرافيا الكونية ومعها كرتنا الارضية عطفا على حضارة المايا التي تنبئت بقيام الساعة.

وراحت علينا في هذا التاريخ!

لا خوف فالمراكب جاهزة للأغنياء والتذاكر متوفرة للجميع، المهم الدفع مسبقا، لمن يريد النجاة والصعود مع ناسا الى كوكب المريخ.

اما للفقراء فمراكب شركة الفضاء الهندية جاهزة للقلاع.  

مع التذكير ان كل التواريخ الى سمعنا عنها مثل تؤلف ولا تؤلفان. أي ان عام الفين هو عام قيام الساعة الا ان الساعة لم تقم وخابت ظنون وامال واحلام من يحلم مقهقها بدمار العالم.

الله لا يردوا لهذا العالم الكافر السافر الجاحد الفاسد !

عجَّز وصار كهلا عمره مليارات السنوات، وما زالت شمسه المتمردة تشرق كل يوم مبشرة بيوم جديد!

وهوليوود التي لا تفوتها فرصة دون انتهازها خاصة اذا كان هناك مشروع تجاري مربح ودولاراته مضمونة المردود. فقد دخلت هي الاخرى على خط قيام الساعة لتسبب لنا الذعر والارق والخوف والهلع والاختباء في مغارة او كهف او سرداب. ولهذا فهي تعمل الان بكل ما اوتيت من جد ونشاط لانتاج فيلم سينمائي عنوانه الرقم 2012 وحددت موعداً لعرضه في 13 نوفمبر القادم.

احجزوا تذاكركم الكترونيا قبل ان تنفذ على الشبابيك!

الا ان هناك علامات لقيام الساعة سهوا الجميع عن  ذكرها،

اما لقصر في النظر، واما لأنهم بلا نظر واما لامر لا يجب ان يعلمه ابناء البشر. ونحن هنا سنلقي الضوء على هذه العلامات لنكون على بينة من امرنا. ولكي لا تقوم الساعة في غفلة ونحن نيام في اسرتنا.

ومن علامات قيام الساعة

اولا، التكتكة. أي ان الساعة الكونية تُتكتكُ:

تك تك تك تك تك تك.....

وفي اللحظة التي تتوقف فيها الساعة عن التكتكة تكون لحظة قيامها.

ولكن دخل على الخط السريع وفجأة الساعات الاكترونية التي شوشت على قيام الساعة واخرته الى امد بعيد جدا وذلك لان الساعة الالكترونية لا تتكتك ولا يسمع لها صوت.

ثانيا، الرنين. أي ان الساعة الكونية ترن:

رن رن رن رن رن ......

وفي اللحظة التي تتوقف فيها عن الرنين تكون لحظة قيامها.

وما زالت ترن وما زلت اسمع رنينها. فلا هلع! 

ثالثا، الدوران. أي ان عقارب الساعة تدور. كدوران الأقمار والكواكب والنجوم وعندما تتوقف عقارب الساعة الكونية عن الدوران ستتوقف حركة دوران الكواكب التي تتهاوى على بعضها وتتلاشى كغبار سماوي.

وما زالت تدور، وما زلت ارى دورانها. فلا جزع! 

رابعا، العقارب وهذه العلامة هي من اهم علامات قيام الساعة. ولا يمكن ان تتحقق الا عندما تتحول العقارب الى أرجل. عندها ستستطيع الساعة القيام. واذا قامت الساعة على ارجلها فعندها الهلع والجزع!

وعندها لا حروب ولا ركام، ولا رشح ولا زكام، ولا فتن ولا خصام، ولا بلابل ولا حمام، ولا شتائم ولا كلام، ولا حلال ولا حرام....

وعندها وعلى الدنيا السلام.

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها