اقرأ المزيد...
وليد جنبلاط والحنين الى السجن
الكبير
سعيد علم
الدين.
2008.08.07
تعليقا على مواقف جنبلاط الأخيرة والمهزوزة
الهزيلة:
-
عربيا فلا العروبة التي يريد جنبلاط العودة اليها عبر حنينه لكرباج
مخابرات النظام السوري وحليفه الإيراني هي المستنيرة، بل المستبدة
الظالمة البشعة الدكتاتورية الشريرة التي كان يهاجمها هو نفسه دائما.
ولقد عبر جنبلاط عن حنينه هذا بالقول لقناة "المنار"
متحمسا
بلوعة العشاق
إلى انه
"مشتاق للشام وتعِبٌ من ضيق الأفق في لبنان خلال السنوات الماضية".
عجبا
اليست ثورة الأرز الحضارية الجماهيرية الخالدة في وجه الانظمة
الشمولية القاتلة للحرية هي التي وسعت افق لبنان واعادت له تألقه
الديمقراطي وقراره الحر، رغم اجرام قوى الثورة المضادة من عملاء
وميليشيات سوريا وايران؟
ضيق
الافق هذا ليس له وجود الا في مخيلة جنبلاط المتقبلة والمنقلبة.
تحية
عربجية حارة من سائق التاكسي وليد جنبلاط الى جنرال البوسطة ميشال
عون!
وبهكذا سياسيين مهزومين انتصر حزب الله على الاستكبار العالمي ونقطته
السوداء في التاريخ الجنبلاطي العروبي.
ومواقف التاكسي الجنبلاطية هذه اكدت على انتصار حزب الله على وليد
جنبلاط المهزوم في قرارة نفسه منذ السابع من ايار 2008 او غزوة العار
لبيروت والجبل.
-
وفلسطينيا فلبنان دمر عشرات المرات كرمى لعيني فلسطين دون فائدة تذكر
للبنانيين والفلسطينيين سوى التدمير والخراب والانقسام والتهجير
والمرارة المرة بالحروب المتكررة بهزائم لا غبار عليها سوى عند
الفاشلين الذين يغبرون عليها بانتصارات الهية وهمية لا وجود لها على
ارض الواقع، قرية الغجر تشهد على هذا الواقع!
-
ويساريا، فاليسار الاصولي الذي يحن اليه جنبلاط مبهرا بالاشتراكية
الدولية وسعادة البشرية، ودكتاتورية البروليتاريا، وركوب الرئيس
البطل الوريث القائد وحزبه الفئوي الرائد على الشعب المنكوب، والى
اخر المعزوفة المعروفة من الشعارات الساقطة عمليا ونظريا، هذه
الاشتراكية انهارت مع انهيار جدار برلين وتحولت الى يسار ديمقراطي
عقلاني ليبرالي اجتماعي حديث اقرب الى اليمين المتعقل المنفتح بكثير
منه الى اليسار الأصولي المنغلق المعقد.
فهل
يحن جنبلاط الى احياء الثقافة الستالينية الدموية على الطريقة
النجادية؟
وحنين
وليد جنبلاط الى السجن الكبير. وتعبير "السجن الكبير" مأخوذ من
ادبيات الاستاذ وليد الثورجية وله انعكاسات خطيرة على لبنان.
فالسجن الكبير ممثلا بسوريا وايران لا يريد ان يسمع بشعار لبنان
أولا، كيف لا وهو يريده سجن له ولمشاريعه الى ابد الآبدين والى ان
يعود الجولان الى اهله المنكوبين بنظامهم ونجمة قبرص الى هلالها
القومي السوري الخصيب وتتحرر كامل فلسطين.
والسجن الكبير الذي يحن اليه جنبلاط ويشتاق يرفض الديمقراطية بل
ويحاربها بالخنجر والسكين، كيف لا وهي مستوردة من قوى الاستكبار
العالمي الامبريالي وليست من تقاليدنا الحضارية الضاربة في الجذور.
ولن
يصح الا الصحيح وستنتصر ثورة الارز الخالدة ولو بعد حين، كيف لا وهي
عبرت اروع تعبير عن ارادة شعب لن يلين.
ويا
صخرة الروشة لن يهزك ريح وستتكسر امواج الباطل على ثباتك من اجل الحق
والعدالة والمحكمة ومعاقبة القتلة المجرمين ! |