الفيتو الروسي في مجلس الأمن المخيب للآمال والمشارك مشاركة فعالة وفعلية
همجية لا أخلاقية مع نظام بشار في احتقار روح الإنسان بارتكاب المجازر
الرهيبة اليومية بحق الأبرياء، وقتل المتظاهرين العزل بدم بارد، وخطف
واغتصاب النساء، وتعذيب وقتل الأطفال لهو فضيحة الفضائح وروائحه النتنة
الفاسدة تزكم أنوف كل الشعوب الحرة والدول والحكومات الديمقراطية.
ليس
هذا فحسب، بل ان هذا التصرف الروسي الأرعن والغبي الى درجة الإفلاس السياسي
يستعدي الشعوب العربية جمعاء وكل أحرار العالم، وفي الوقت نفسه يقدم الهدية
الكبرى لأمريكا والغرب على انهم دول محبة للحرية والسلام ومتعاطفة مع كرامة
وحقوق الشعب السوري وبقية الشعوب المظلومة.
اليوم أمريكا والغرب في عيون ملايين السوريين ومئات الملايين من أحرار
العرب والعالم هما ملاك الرحمة الرحيم، بينما روسيا والصين هما الشيطان
الرجيم.
لقد
اختارت روسيا البوتينية هذه السياسة الغبية والتي هي فضيحة مدوية، لأنها
تليق بدكتاتورها الفاسد الضابط المخابراتي الشمولي بوتين.
وكما ان السكير يلتسن ارتكب الخطيئة الكبرى بحق روسيا عندما ورثها لهذا
الضابط المخابراتي بوتين الذي حول الديمقراطية الفتية الى لعبة هزلية
بتمسكة بكرسي السلطة. تماما فعل المقبور حافظ الاسد مرتكبا الخطيئة الكبرى
بحق سوريا عندما ورثها وكأنها ملكا من املاكه لولده القصير النظر بشار
محولا الدستور الى لعبة هزلية على الطريقة البعثية.
أما
الصين الشمولية فلا عتب عليها بعد ان تحولت بتصويتها المذل والغير مقنع
والدبلوماسي الهزيل الى ذنب تنين ذليل تابع للدب الروسي الامبريالي الموغل
في الفساد ومافيا تجارة السلاح والافساد ومساواة الضحية المظلومة بالقاتل
الجلاد.
ويا
لسخرية الزمن ويا لحسرة لينين وماوتسي تونغ على احلامهما الثورية في دعم
ومساندة الشعوب في تحررها من الاستعمار والظلم والعبودية ومحاربة
الرأسمالية والامبريالية كيف تحولت على يد بوتين وتابعته الصين الى كوابيس
مرعبة للانسانية.
فمن
يقف حجر عثرة ضد ارادة الشعب السوري في الحرية والعزة والكرامة ستتكسر
أحجاره الصغيرة مرتدة عليه وستتناثر حصاه على صخرة صمود هذا الشعب المناضل
الثائر حتى الانتصار على طاغيته القاتل بشار!
وروسيا
والصين اللذان استعملا حق النقض الفيتو وصوتا معزولتين في مجلس الامن ضد
نصرة الشعب السوري المذبوح، ويا للوقاحة تزامنا مع ارتكاب النظام الأسدي
المجرم مجزرته المرعبة في حمص الأبية، والتي ذهب ضحيتها مئات الشهداء وآلاف
الجرحى الأبرياء، إنما ارتكبا فضيحة الفضائح أمام شعوب ودول العالم أجمع
بحق الشعب السوري المنتفض الأعزل.
هذا
وكان
وزير
خارجية
بوتين
وتابعته الذليلة الصين
سيرغي
لافروف
قد صرح
في
مقابلة مع تلفزيون روسيا، ردا
على
سؤال عن التصويت السبت على مشروع قرار بشأن الوضع في سوريا ان "المشروع
لا
يناسبنا اطلاقا".
"مؤكدا
أن
عرضه
على مجلس الامن الدولي السبت سيؤدي الى "فضيحة".
واضاف
"اذا كانت (الولايات المتحدة) تريد فضيحة في مجلس الامن الدولي فلا يمكننا
منعها".
معه
كل الحق باستعمال هذا التعبير الذي يناسب روسيا البوتينية تماما،
حيث
الفضيحة هي فضيحة روسية أمام كل شعوب العالم المتعاطفة مع الشعب السوري
المظلوم.
بل
إنها فضيحة الفضائح لروسيا البوتينية ومعها الصين الشعبوية
حيث
تماهت المافيا البوتينية مع المافيا الأسدية مع المافيا الإيرانية
والصينية. هذه ليست دول مؤسسات دستورية محترمة، بل عصابات وميليشيات
ومافيات ومخابرات وأفراد تتسلط بالعنف والارهاب على شعوبها وعلى الاخرين.
نائب وزير الدفاع
البوتيني
أناتولي أنطونوف
يعلن
يوم 2
فبراير/ شباط للصحفيين
دون
خجل
ان
روسيا ستستمر في توريد الاسلحة الى سورية.
هل
هذا السلاح الى نظام بشار السفاح لتحرير الجولان أم لقصف حمص وباقي المدن
السورية؟ هذا التصريح هو اعلان حرب على الثورة السورية البطلة ويدل على
المشاركة الفعالة والفعلية الهمجية اللا أخلاقية التي يتحالف فيها نظام
بوتين مع نظام بشار في احتقار روح الإنسان بارتكاب المجازر الرهيبة اليومية
بحق الأبرياء، وقتل المتظاهرين العزل بدم بارد، وخطف واغتصاب النساء،
وتعذيب وقتل الأطفال.
وعلى طريقة النظام السوري الكاذب المخادع في ارتكاب المجازر ونفيه القاطع
لارتكابها بل ولصقها تضليلا بما يسمى عصابات مسلحة، مع ان كل الوثائق
والصور الحية تدينه ادانة قاطعة،
اعتبر
نائب وزير الخارجية الروسي، أن
"الدول
الغربية هي التي
تتحمل
مسؤولية فشل التصويت في مجلس الأمن الدولي على قرار يدين القمع في
سوريا"،
مع ان الوثائق والصور الحية المنقولة مباشرة عبر الفضائيات تدين روسيا
إدانة قاطعة باستعمالها حق النقض في افشال القرار الأممي.
ويتابع قائلا "لأنها
أي
الدول
الغربية لم
تبذل الجهد الكافي للتوصل الى توافق حوله".
بما
معناه ان الصفقة التي تطلبها روسيا لتغيير موقفها لم تحصل عليها
بعد.
إنها عقلية السمسرة التي تتحكم بالسياسة البوتينية المادية.