"حزبُ الله" يُتَكْتِكُ ويَتَسَلَّى
بالشعب اللبناني
070122
"حزبُ
الله" يُتَكْتِكُ حقاً ولكن وللأسف على حساب الشعب اللبناني فقط، كما
تَكْتَكَ مثلاً بعملية 12 يوليو مع إسرائيل والتي ردت على تَكْتَكَتِهِ
بتدمير لبنان وحصاره الكامل شهرين ومقتل الآلاف وتهجير المليون وإعادته
للوراء عقدين،
حتى ويا
للهول دون أن تأخذ بعين الاعتبار تفاهمه الاستراتيجي مع حليفه الجنرال
ميشال عون!
"حزبُ
الله" يَتَكتكُ أيضا اليوم في وسط بيروت بالشعب اللبناني تماماً كما
يتكتكُ لاعب طاولة النرد بالحجارة وقذف الزهر "أنت وحظك!". المهم
التكتكةُ المخربةُ لتعطيل مستقبل البلد والتسلية المأساوية به لمصلحة
حاكم البعث السوري والنووي الإيراني.
فلقد أثبت
الحزب الإلهي أن شعب لبنان بالنسبة إليه هو فقط حجارة للعب والقذف
والتكتكة والتسلية: فلا كرامة الشهداء، ولا دماء الأبرياء، ولا آلام
العجائز، ولا صراخ الأطفال، ولا دموع الأمهات، ولا آهات الأرامل، ولا وجع
الآباء، ولا دمار البلاد، ولا مستقبل الأجيال، ولا حياة الشعب المنكوب
حركت أو تحرك ذرة ضمير واحدة عند مشايخٍ وزعماء وأشباه رجال ليس لهم
وجدان ومشاعر وقلوب.
كلمتي
تكتكة وتسلية مصدرهما ليس مني في هذا الظرف العصيب الذي يمر به لبنان
بسبب تورط الحلف الإلهي وأذنابه في مستنقع اغتيال الشرفاء. فأنا عندما
أكتب أتألم على وطني وعلى شعبي الطيب وعلى أهلي المهجرين المغتربين بسبب
الحروب في كل أنحاء العالم، ولا يمكن أن أتكتكَ وأتسلى!
إنما
قالهما ووثَّقَهما بعظمة لسانه
عضو كتلة "حزبُ
الله"
النائب حسين
الحاج
حسن
الذي قال محاولا
تغطية فشل اعتصامات
الأسبوع
الماضي بالإشارة الى أنها "كانت جزءاً من تكتيك المعارضة
للتسلية".
بقوله هذا
إنما هو يعبر أفضل تعبير عن حقيقة هذا الحزب الإلهي وما تفكر قيادته
وماذا يعني لها لبنان وأحراره وشعبه. لا شيء!
ومن هنا
فلا عجب أن لا يعني لهذه القيادة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري
ورفاقه الأبطال وباقي شهداء انتفاضة الاستقلال، أي شيء!
ومن هنا
فلا عجب أن لا يعني لهذه القيادة ما يقوم به المجاهد الأكبر وأشرف
الرؤساء من أجل لبنان واقتصاده وشعبه ووحدته واستقراره وكرامته وعودة
مزارع شبعا ودون أي تنازل سياسي من جانب لبنان فؤاد السنيورة وحكومته، أي
شيء!
بينما
رئيس النظام السوري الفاسد خلع لباسه الداخلي وظهرت كل عوراته تنازلا
أمام الأعداء واستجداءً للسلام الذي هو استسلام! والحزب الإلهي صمٌ بكمٌ
عميٌ عميان!
عجباً
الأشقاء المخلصون والأصدقاء الأوفياء يقولون: لبنان في القلب !ويرد عليهم
حزب الله وجماعة 8 آذار بلا مبالاة : لبنان في الجيب!
عجباً
الدول الشقيقة المحبة والصديقة الوفية كلها مشغولة البال على الأخ الصغير
وتفكر به وأنه "قطعة من القلب"، كما سمعناها من الإخوة الكويتيين في
زيارة السنيورة الأخيرة للكويت ويعبر عنها بالأفعال والأموال وليس فقط
بالعواطف والأقوال : السعودية، مصر، الكويت، الأردن، الإمارات، قطر،
عمان، البحرين؛ والصديقة الصادقة فرنسا، السويد، تركيا، بريطانيا، أمريكا
وإيطاليا والعالم أجمع ما عدا المحور الإلهي الإيراني السوري وأذنابه
المتمردين على الشرعية في لبنان.
الجميع
أشقاء وأصدقاء حريصون على سلامة وسيادة وأمن واستقرار لبنان ويحاولون
إنقاذه ومساعدته بشتى الوسائل والإمكانيات وبالدعوة لعقد المؤتمرات
العالمية ورئيس الحكومة الشرعية الأستاذ فؤاد السنيورة كاللولب النشيط لا
يهدئ!
طائراً من
عاصمة إلى عاصمة للقاء زعماء العالم من أجل خدمة الشعب اللبناني ونجاح
باريس- 3 وفي المقابل، جماعة "حزب الله" ونوابه ومن لف لفَّهم ولفيفهم
ولفاتِهم وعماماتهم: شغلهم الشاغل التكتكة والتسلية بالتصعيد الشامل أي
قطع الطرقات وحرق الإطارات والتخريب والتهديد بإشعال لبنان بالدواليب.
وكما قال
نائب
رئيس المجلس السياسي في "حزب
الله" محمود
قماطي
"على
مستوى الاراضي اللبنانية كافة".
ولماذا ؟ "لكي
نفرض على
الحكومة
ان تعود الى
رشدها"
هذا
الكلام يدل على واحدة من اثنين لا ثالث لهما: إما الحكومة فاقدة الرشد
ومجنونة وإما جماعات 8 آذار أصابهم الهذيان وضربهم الجنون ؟ على القارئ
العزيز والمواطن الكريم أن يحكم!
أما
عمر كرامي
أفندي طرابلس
الذي أنهى زعامة آل كرامي للمدينة ولمئات السنين، فقد أعلن
أن
التصعيد التدريجي لـ"المعارضة"
سيكون درجة
درجة " أي أكل الكرز حبه حبه" أو "مشي الحجل نقله نقله" وسيبدأ
بالدرجة الأولى في
20 الجاري،
خاصة بعد أن
تكسرت
كل
درجات وأغصان
"الاتحاد
العمّالي
العام" على
اعتصامات فاشلة
وأعداد
هزيلة وهتافات
بالية كلها
شتائم بذيئة
لا تصدر عن أناس راشدة، وعاقلة.
يهددون
بالتصعيد لأنهم قصيرو النظر ولا يتعلمون من الدروس ولهذا فكلما صعَّدوا
كلما صارت هاويتهم مخيفة إلى حين كسر الرقبة.
فالحكومة
تعمل بصمت وشموخ و"حزب الله" يتسلى باتهامها بالعمالة للغرب والرضوخ
وتخوين بعض الوزراء وهدر دمهم على المفضوح. الحكومة تركز جهودها على
الاستثمار وإعادة الإعمار وتشغيل الناس و"حزب الله" يتسلى بتجويع
الشعب
اللبناني وحرمانه من أبسط الأشياء في هذه الحياة الدولة السيدة الآمنة
المستقرة المزدهرة المستقلة.
الحكومة
تعمل لإعادة لبنان المخطوف منذ أكثر من 30 سنة إلى اللبنانيين و"حزب
الله" يتسلى به ككرة قدم تتقاذفها الأرجل بين سوريا وايران واسرائيل
وامريكا.
الحكومة
تعمل لإنهاء عصر الغدر والاغتيال والفساد وفبركة الملفات وامتهان كرامة
الإنسان، و"حزب الله" يتكتك لعودة عقارب الساعة الى الوراء والحنين لعهد
العبودية والتزلف والرياء ووقوف زعماء لبنان بالصف أمام الغزلان للحصول
على "شقفة" موعد عند وريث الشام !
وسينتصر
لبنان الديمقراطية والحق والحقيقة والحكومة والعدالة والشرعية على
المتمردين أذناب الحلف الإلهي! |