الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

سعيد علم الديناقرأ المزيد...

 

 

 

 

سعيد علم الدين

 كاتب لبناني. برلين


قومجية فيصل القاسم

سعيد علم الدين. كاتب لبناني  06.10.9

نشرت جريدة "الشرق" القطرية يوم الأحد 8 أكتوبر مقالا للكاتب السوري د. فيصل القاسم بعنوان " هل رفيق الحريري أهم من لبنان؟"

قرأت المقال المذكور رغم أن مقالات هذا المتسيس غوغائيا لا تقرأ، لأنني أعرف مناررته القومجية وأفكاره السفسطائية وبهلواناته العربجية وحقده العميق الدفين على لبنان الحر الديمقراطي الجديد المتحرر من الوصاية البعثية، من مقالات كثيرة سابقة عبَّر من خلالها عن ذلك بوضوح ومن دون مواربة.

وكم أتمنى على القراء الأعزاء قراءة مقاله ليكتشفوا بأنفسهم حقيقة هذا المتفصحن ثرثرة وسطحية أفكاره وضعف منطقه وانعدام حجته.

قرأت مقاله ووجدت نفسي معنيا بل مجبرا في الرد عليه، خاصة بعد أن قطع كل خطوط اللياقة والاحترام والذوق الإنساني في التخاطب المنطقي الحضاري بين البشر، وتطفل بما فيه الكفاية بسخرية حاقدة وصبيانية ظاهرة وقلة أدب على لبنان المنكوب وما يعانيه شعبه من آلام عظام سببها ومنذ عام 1969 في الأساس التدخلات البعثية السورية والتي جلبت الويلات والتدخلات والثورجيات والمقاومات وتجار الأنفاق والحروب المدمرة.

كان الأحرى بالكاتب أن يحترم عقول القراء ومشاعرهم، كيف لا ونحن أمام عملية اغتيال بشعة جدا ودنيئة إلى أبعد الحدود، هزت بيروت والضمير اللبناني والعربي والعالمي وذهب ضحيتها أحد هامات العرب الكبار المحترم شرقا وغربا وهو الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومعه عشرات الشهداء الأبرياء.

 عملية اغتيال كهذه لا يمكن أن يرتكبها إلا حاقد سفيه على لبنان بحقد أسود يفوق بكثير حقد الأعداء. بل أن حقده الأعمى يجعل منه عدوا مضاعفا وشريرا ليس للبنان فحسب، بل ولكل الأسرة الإنسانية.

فيصل القاسم يتمادى في مقاله من دون أدنى اعتبار لمشاعر اللبنانيين والمخلصين من الإخوة التي احترقت قلوبهم أسىً على رحيل الزعيم الحريري وبهذه الطريقة اللئيمة الغادرة الجبانة.

فيصل القاسم كل مقاله مبني على السخرية والاستهزاء وقلب الحقائق وكأنه بهلوان يجيد الاستهبال في سيرك للأطفال الصغار.

مثلا عندما يستعمل كلمة "الحئيئة" للسخرية على اللبنانيين. أعجب هنا كيف حصل على لقب دكتوراه. بالتأكيد لأنه كان بعثي مطيع !

ردا عليه أقول أن مطلب الحقيقة ليس فقط مطلب الشعب اللبناني، وإنما أيضا مطلب مجلس الأمن بقرارات متعددة ومحكمة دولية هي في طريق الآن للتشكيل. وهي ليست أبدا مطلب كما ادعى الكاتب "الطبقة السياسية اللبنانية الحاكمة، وفي مقدمتها تيار المستقبل بزعامة الشيخ سعد الحريري" وتابع " أن تمضي" أي الطبقة السياسية اللبنانية "إلى آخر الدرب بحثاً عن "الحئيئة". يخطئ فيصل القاسم هنا ثانية، لأن من يبحث عن الحقيقة ليس الطبقة السياسية الحاكمة وليس تيار المستقبل، وإنما القاضي براميرتس وخبراء لجنة التحقيق الدولية وقضاة المحكمة الدولية المقبلة.

ويتابع ساخرا بطريقة فجة عديمة الذوق والأخلاق من الطبقة السياسية اللبنانية وكأنها هبطت على لبنان بالمظلة الأمريكية مع العلم أن الطبقة التي عناها هي زعامة لبنانية أصيلة ومنتخبة ديمقراطيا شرعيا من الشعب عكس نظامه البعثي الاستبدادي الإرهابي المخابراتي المفروض على الشعب السوري.  

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها