الديمقراطيون
للديمقراطيين والخبيثون للخبثاء!
النظام
السوري الشمولي بأطباء عيونه العميان ومعلميه الكبار ومعهم أذنباهم
الصغار من ميليشيات 8 اذار:
طبلوا في
مناراتهم ومع أبواقهم في التصريحات زمروا، وهزجوا في الكؤوس مع اسعد
حردان ومزجوا، وشربوا ثملا مع ميشال سماحة حتى سكروا، ورقصوا طربا مع
عاصم قانصوه وفقشوا، وقفزوا في الهواء الطلق رقصة الدبكة مع ميشال عون
وسليمان فرنجية فرحا وفي الرابية دبكوا، وفكروا مع صاحب المشروع الحذائي
وئام وهاب على الفضائيات واستفكروا، وحللوا مع وليد المعلم استراتيجيا
ولم يبتكروا، لكنهم خيطوا في مسلاتهم وفصلوا ثم استبشروا مع بثينة شعبان
خيرا بصفقة ما على قد المقام يحملها الى طاغية بلاد الشام الحاكم الاسمر
الجديد من بلاد العم سام ويقدمها لهم على طبق من أحلام على حساب هذا
المقطوع بسيف سايكس وسكين بيكو من شجرة سوريا العظمى خليفة امبراطورية
بني عثمان في يوم ظالم من الايام عطس فيه الزمان فخرج من انف الجنرال
غورو هذا المدعو لبنان رغم انف اسد القرداحة الضرغام.
اما
جماعات آيات ولاية الفقيه العظمى في ايران والمال الحلال بالحرام
وغلمانهم من جماعة حزب الله وامل وامثال فقد عقدوا الأمال وهللوا في
خطاباتهم النصر الهية وضللوا، وهددوا اللبنانيين مع نصر الله الايراني
وتوعدوا، وغرورا على الجميع مع المقاوم العظيم نعيم قاسم تعنتروا،
واستوردوا السلاح والى مصر الارهاب والمخربين صدروا، وكذبوا صباحا وفي
المساء افتروا، وسجدوا الى قم المكدسة بآيات الله وركعوا، حتى ان الولي
الفقيه سياسيا واستراتيجيا خامنئي اعتبر فشل الحزب الجمهوري في رئاسة
الادراة الامريكية امام خصمة الحزب الديمقراطي بقيادة الرئيس الاسمر
اوباما ابو حسين كما لقبه بعض ايات الفرس قصر الله عمرهم، نصرا الهيا
جديدا مؤزراً للثورة الكونية الاسلامية لتشييع العالم على النمط الفارسي
الكربلائي، يحمل في طياته ما يحمل من اشارات واضحة من نور تنير الطريق
بالشموع والبخور لظهور المهدي المنتظر عام 2012، وكما تحدث عن ذلك اكثر
من اية الله من آيات ايران كاشفوا الضمائر والابصار والعالمون بعالم
الغيب والاسرار.
وقمة ما
ارتكب هؤلاء الفجار انهم اعتدوا على بيروت الحبيبة والجبل العالي في
السابع من ايار العار لاشعال الحرب الاهلية تحت غطاء ضرب المشروع
الامريكي المعشعش في عقولهم كالاوهام، لكنهم ضربوا اللبنانيين الامنين
الشرفاء وحرقوا الممتلكات وها هو الامريكي يعود مطلا على لبنان
الديمقراطي اكثر تعلقا بانتفاضة الاستقلال وبثورة الارز الحضارية التي
فرضت اجندتها اللبنانية الوطنية على الامريكان انفسهم، وجعلتهم اكثر دعما
للدولة اللبنانية السيدة التعددية الديمقراطية الحرة المستقلة والمزدهرة.
كل ذلك
ليؤكد فعلا ما قاله الرئيس اوباما في برلين " ان اللبنانيين يدفعون ثمن
ديمقراطيتهم بالدم".
ولماذا كل
هذا الدعم الأمريكي للبنان الديمقراطي؟
لأن
الديمقراطيون للديمقراطيين والبقية بسلامة فهمكم!
ولأنه بعد
استلام الرئيس اوباما الإدارة الأمريكية قام بمراجعة سياسية شاملة
لقرارات وسياسات سلفه بوش فوجد ان بوش قد ارتكب اخطاء كثيرة هنا وهناك
الا انه قصر جدا بحق سيادة لبنان واستقلاله والحفاظ على ديمقراطيته
العريقة الوحيدة في هذا الشرق الاستبدادي، تاركا احرار اللبنانيين
يتعرضون للاغتيالات والارهاب ويناضلون سلميا من اجل قيام دولة القانون
واستعادة النظام الديمقراطي الحر بعيدا عن رحمة مسدس وخنجر حسن نصر الله.
لقد وجد
اوباما بمراجعاته ان سلفه بوش اشبع اللبنانيين دعما بتصريحاته وخطاباته
وفتات مساعداته الا انه تركهم في لحظات حرجة جدا فريسة لوحوش المحور
الايراني السوري وادواتهم الحاقدة يستبيحون دماءهم على قارعة الطرقات.
فكانت
زيارة وزيرة الخارجية الامريكية السيدة كلينتون للبنان ترافقها من ناحية
جزرة زيارات بعض اعضاء الكونغرس الى دمشق، ومن ناحية اخرى عصا العقوبات
الثقيلة التي جددتها ادارة اوباما على سوريا.
واليوم
تأتي زيارة نائب الرئيس الامريكي السيد بايدن الى بيروت لتعطي من يعنيهم
الامر اشارات واضحة لخارطة الطريق الأمريكية بدعم ثورة الارز الديمقراطية
السلمية وعدم التخلي عن لبنان الديمقراطي السيد المستقل، وتركه لقمة
سائغة في فم وحوش سوريا وذئاب ايران وفي مقدمتهم حزب الله الايراني
بقيادة نصر الله وشركاه.
تؤكد
زيارة السيد بايدن ان لبنان هو البوابة الي دمشق وليس العكس ولو كره
العملاء والاذناب.
فالاهتمام
الامريكي بنجاح ثورة الارز الديمقراطية ومن ضمن اللعبة الديمقراطية
اللبنانية تعبر عنه سياسة اوباما القوية والداعمة عسكريا لرئيس الجمهورية
وللجيش الوطني اللبناني بهبات من الاسلحة دون مقابل.
ولهذا
تؤكد حركة الادارة الامريكية الجديدة انه لا صفقة تلوح في افق بلاد الشام
على حساب لبنان، ولا صفقة تلوح في افق الخليج العربي على حساب امن
واستقرار العالم العربي.
ولا مفر
من المحكمة الدولية لكشف الحقيقة اولا وفرض عدالة القانون على القتلة
السفلة ثانيا. هذه المحكمة مدعومة اليوم من العالم اجمع ومن الروس والصين
قبل الامريكان والفرنسيين.
وكم حلموا
في سوريا وايران واذنابهم في لبنان انه بعد ذهاب الطيب شيراك ستتغير
السياسة الفرنسية على يد ساركوزي لمصلحتهم.
لقد تغيرت
في الشكل وبقت اكثر اصرارا في الجوهر على المحكمة ودعم لبنان الديمقراطي
ودولته المستقلة.
وكم فرحوا
في سوريا وايران واذنابهم في لبنان انه بعد ذهاب الرئيس بوش ستتغير
السياسة الامريكية على يد اوباما لمصلحتهم بصفقة موعودة او وديعة موؤدة.
لقد تغيرت
السياسة الامريكية الجديدة في الشكل وبقت اكثر اصرارا في الجوهر على
المحكمة الدولية ودعم لبنان الديمقراطي ونجاح ثورة الارز الحضارية. ان
يجتمع نائب الرئيس الامريكي مع قادة ثورة الارز في لبنان لهو اكبر دليل
على ان الايام القادمة ستكون انتصارا للأحرار على القتلة ولصوص الشعارات
وتجار المخدرات ومدمري الاوطان كما دمر حزب الله الايراني لبنان في تموز
عام 2006.
والذي
يدعو للسخرية كيف ان حسن نصر الله كان يتهم حكومة السنيورة السيادية
السابقة بالعمالة مطلقا عليها مع بشار الاسد لقب "حكومة فيلتمان"، السفير
الامريكي في لبنان سابقا، والذي اصبح اليوم
مساعدا
لوزيرة
الخارجية الأميركية للشرق الأوسط وشمال افريقيا.
في تاكيد على ان السياسة الامريكية اصبحت اكثر قوة من السابق في دعم
لبنان الديمقراطي.
جيفري
فيلتمان
هذا استقبل
منذ ايام في دمشق استقبال الفاتحين دون ان ينتقد المنافق حسن نصر الله
القيادة السورية التي استقبلته بترحاب بكلمة واحدة.
وأكد
فيلتمان في جلسة تثبيته الخميس 14 أيار 2009 في منصبه أمام لجنة العلاقات
الخارجية في مجلس الشيوخ ان واشنطن لن تضحي بمصالحها في لبنان في
محاولتها تحسين العلاقات مع سوريا , مشيراً إلى ان ازدهار الشرق الأوسط
ستكون فيه فائدة كبيرة للولايات المتحدة اقتصادياً واستراتيجياً".
وازدهار
الشرق الاوسط سيمر من لبنان الديمقراطي السيد المستقل حتما.
أي لا
ديمقراطية في المنطقة من دون انتصار الديمقراطية في المنطقة.
وكما قال
بايدن "لا
سلام في الشرق الأوسط من دون لبنان
الى وليس على الطاولة".
أي لا
سلام في المنطقة من دون استتباب السلام النهائي في لبنان وانشاء الدولة
الفلسطينية الديمقراطية كحل جذري لآلام المنطقة وحروبها البائسة.
|