ملالي الكذب الحلال
في
البداية لا بد من توجيه تحية إجلال وإكبار إلى مئات الآلاف من المشاركين
الشجعان في ذكرى 14 شباط المشؤوم، والذين أبو إلا تلبية نداء قادة 14
اذار، رغم المخاطر والأذى والاعتداءات التي تعرضوا لها السنة الماضية من
عصابات ولاية الفقيه، وزعران نبيه بري، ومجرمي القومي السوري، وحثالات
البعث، وغيرهم من زمر المحور الإيراني السوري في لبنان.
نفس هذه
العصابات الميليشياوية من زعران 8 اذار ارتكبت البارحة سلسلة من
الاعتداءات الإرهابية المنظمة ضد الشعب اللبناني المسالم المتحضر أثناء
وصول المشاركين
إلى ساحة
الحرية وخلال
عودتهم الى بلداتهم وقراهم، في
مختلف
المناطق اللبنانية،
وبناء
على تقارير امنية وطبية جَرَحَ
هؤلاء
بوحشية أكثر من 30 مشاركا بعضهم في حالة خطرة،
بعد
أن هاجموهم دون سبب وحطموا
عددا
كبيرا
من
سياراتهم.
ومن
مآثرهم البشعة والتي تدل على همجيتهم، وستبقى في ذاكرة الشعب اللبناني
الذي لن يلين لإرهابهم وسيرد عليهم حضاريا في صندوق الاقتراع في 7 حزيران
القادم، مثلا:
- في
بيروت ضللوا رب عائلة من البقاع مع عائلته الطريق إلى ساحة الشهداء
واعتدوا عليهم بالضرب والشتائم وتكسير سيارتهم، وبكل نذالة يا للعار!
- وفي
منطقة بحمدون أطلقوا الرصاص على باصات المشاركين العزل فأصابوهم بجروح
خطرة يا للجبن!
- وعلى
طريق صيدا
رشوا
بإجرام شرير
المازوت في
الصباح الباكر على
الطريق
ليتسببوا بحوادث سير خطرة ومآس تذهب ضحيتها الأبرياء.
- وفي
منطقة بربور المحسوبة على نبيه بري وبالمناسبة هو رئيس مجلس النواب
اللبناني
نزعوا
الأعلام اللبنانية المرفوعة على
السيارات
ورموها على
الأرض،
وكسروا السيارات:
وهل هؤلاء
لبنانيون وولاؤهم للبنان أم جلب إيراني وولاؤهم لايران؟
ولم يكتفو
بذلك بل
أطلقوا
وبوقاحة
الشتائم ضد
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري الذي ساعد الكثير منهم، ومنهم من تعلم على حسابه الخاص. صدق الله
العظيم بقوله"اتق شر من أحسنت إليه".
فكيف
ستنهض الدولة وتقوم بواجباتها وحماية شعبها إذا كان رئيس مجلس نوابها
وزعرانه يعملون على تقويضها وضرب أمنها وكسر هيبتها؟
أي حامي
الشرعية والتشريع هو حراميها!
أي إذا
كان الرأس معطوبا ويقفل مجلس النواب دون أسباب، وفقط لعرقلة المحكمة عن
ملاحقة مجرمي الإرهاب، فماذا ستفعل الأذناب!
ويطالبون
ب 60 مليار ليرة لصندوق الجنوب الوهمي وعلى الدولة المنهوكة بهم
والمنهوبة من أمثالهم ان تدفع على العمياني، دون معرفة اين ستذهب هذه
الاموال.
هم يردون
من خلالها تمويل معركتهم الانتخابية على حساب اللبنانيين ويعتدون عليهم
في الوقت نفسه. هذه طريقة مافيات وفرض خوات ودفع رشوات وشراء أصوات
وثقافة عصابات لا بد من مواجهتها وفضحها أمام العالم والشعب اللبناني
المنتهك بلقمة عيشه بواسطة هؤلاء الاشقياء أدوات الولي الفقيه وفي
مقدمتهم حسن نصر الله بالذات. صاحب شبكة الاتصالات والدويلة الدمل في قلب
الدولة.
تعليقا
على التصرفات الهمجية لجماعة الثورة الإلهية الايرانية في لبنان
نترك
الكلام لولي أمرهم وقائد ثورتهم ومرشدهم
الاعلى علي خامنئي
الذي قال الاحد
8 شباط 2009،
وكما
نقلت وكالة "ارنا" الايرانية
عنه:
"ان احداث
غزة وقبلها
حرب 33 يوما في لبنان، هما مؤشران على انتشار
وترسيخ افكار الثورة الاسلامية".
هل هذه هي
أفكاركم الإسلامية النيرة وما نراه بأم العين منذ سنوات من أدواتكم
البلطجية المسيَّرَة؟
لقد تعرف
الشعب اللبناني على هذه الأفكار عن كثب البارحة وقبلها من خلال ما حدث
ويحدث من أعمال همجية دموية على يد اتباعكم ومنذ اربع سنوات.
منافقون
يدعون الإسلام ويقدمون أبشع الصور عنه. يوعظون بالطهارة وهم ملطخون بدماء
الأبرياء كما حدث في 7 أيار على أيديهم في بيروت والجبل.
ولنسمع
لما قاله قبل يوم من كلام
خامنئي وزير
خارجيته
منوشهر متكي.
المتكي
على الكذب الحلال والنفاق في الأقوال والبشاعة في الأفعال. حيث قال يوم
السبت 7 شباط 09،
وكما
ذكرت
وكالة الانباء الايرانية بمناسبة الذكرى
الثلاثين لانتصار الثورة في جامعة العلامة طباطبائي
بطهران:
"لسنا
بصدد اثارة النزاعات والمشاكل في العالم والجمهورية
الاسلامية الايرانية ليس لديها نزاع مع اي احد".
وماذا عن
الشيطان الأكبر والأصغر أمريكا واسرائيل؟ هل انتهت النزاعات وصرتم
أحباب؟
وماذا عن
شعارات ترددونها منذ 30 سنة:
الموت
لأمريكا الموت لإسرائيل!
هل ماتت
أمريكا على أيديكم وفطست في المحيط الأطلنطي؟
وهل موتم
إسرائيل ومحيتموها عن الخارطة وحررتم فلسطين؟
أم أن
شعاراتكم انقلبت في الحقيقة إرهابا وموتا تصدرونه نزاعات وانقسامات الى
لبنان والعراق وفلسطين ومصر والبحرين باسم الموت للبنانيين والعراقيين
والفلسطينيين؟
هذا غيض
من فيض ما حدث يوم 14 شباط من تعديات بشعة وأعمال عنف قذرة وإرهاب دموي
ضد المواطنين الأبرياء على يد إرهابيي المحور الإيراني السوري، الذين
يدعون العفة والطهارة وهم غارقون في مستنقعات الدماء والقذارة.
المشكلة
أنه إذا قررت قوى 14 اذار مواجهتهم بالمثل فستندلع حرب أهلية لا محال
وهذا هو هدفهم من وراء ارهابهم للبنانيين خدمة للمشروع الإيراني في شرذمة
المنطقة العربية، بينما هدف قوى 14 اذار هو قيام الدولة اللبنانية
الديمقراطية التي يجب ان تفرض الأمن على الجميع وتحمي مواطنيها من
التعديات.
عدا ان
اندلاع حرب أهلية سيصب في مصلحة القتلة والمجرمين لإرباك المحكمة الدولية
والافلات من سيف العدالة. |