اقرأ المزيد...

سعيد علم الدين

 كاتب لبناني. برلين

 


طرابلس قلعةٌ وستبقى قلعةً

08.08.14

طرابلسُ الفيحاءُ هي قلعةٌ شامخةٌ كالأرز ، ثابتةٌ كجذورهِ ، وستبقى قلعةً لبنانيةً أصيلةً عربيةً عريقةً ، رغم انف الحاقدين وإجرام المجرمين وإرهاب الهمجيين ، ولن تنحني طرابلس ايها القتلة الجبناء الا لعلم الوطن المفدى ولشهداء لبنان الطيبين من مدنيين وعسكريين!

ولن تركع طرابلس الشجعان ولن يركع لبنان العنفوان إلا لرب العالمين !

طرابلسُ زهرة الشمال الفواحة هي مدينة الطيبة والعطر والعيش المشترك للمسيحيين والمسلمين والتآخي بين ابناء طوائف الوطن الواحد ، وستنتصر بوحدة أبنائها على أهل الفتن المكشوفين للرأي العام الطرابلسي واللبناني والعربي والعالمي حتى ولو تلطو تحت شعارات مقاوماتية مزيفة وأسماء شتى اصبحت مفضوحة ومهملة.

وهنا كل من يحمل السلاح خارج سلاح الشرعية من احزاب لبنانية ومنظمات فلسطينية ومخابرات سورية متهم بهذه الجريمة النكراء!

الهدف ان لا تقوم للدولة قائمة وهذه هي السياسة السورية الإيرانية المبرمجة في خراب لبنان وزعزعة استقراره وضرب قواه الشرعية من جيش ودرك واغتيال قادته الشرفاء تحت شعار تلفيقي كاذب الا وهو ضرب المشروع الامريكي. الهدف ان يظل لبنان تابعا لهم وساحة لتصفية حساباتهم وتمرير مشاريعهم المشبوهة.  

طرابلس هي قلعةُ الإسلام المعتدل وستبقى قلعةً للإسلام الحنيف ممثلا فقط بمرجعية مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني. لا مكان في طرابلس ولبنان للمتطرفين الضَّالين والارهابيين الدمويين المشوهين للإسلام والمسلمين.

طرابلس قلعةٌ وستبقى قلعةً للأبطال دفاعا عن الحرية والسيادة والاستقلال أيها المجرمون الأنذال يا قتلة الأبرياء والأطفال!

طرابلس قلعةٌ وستبقى قلعةً لبنانيةً بشبابها اليافع الهدار دفاعا عن الكرامة الوطنية ومعقلا للاحرار من قوى 14 اذار وبالأخص تيار المستقبل وقائده الشامخ الزعيم الوطني سعد الحريري. وستظل طرابلس الفيحاء أمينة لمشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري في العمار والبنيان وقيامة لبنان الدولة الديمقراطية السيدة التعددية المستقلة.

نندد اشد التنديد بهذا العمل البربري الهمجي الجبان والذي يذكرنا باجتياح بيروت في ايار وبكل الانفجارات اللصوصية الجبانة والاغتيالات النكراء المدانة التي ضربت لبنان ومنذ التمديد البشاري للحود وتدخل مجلس الامن بالقرار 1559 الذي ادى الى اخراج الجيش السوري من لبنان وبقاء مخابراته تعيث في البلد اجراما من وراء ستار. وعندما قال الرئيس المصري الراحل انور السادات : ارفعوا ايديكم عن لبنان كان يقصد جبهة الرفض العربية ومن ضمنها سوريا واذنابها كالقيادة العامة وغيرها. الايدي لم ترتفع، انما غرزت مخالبها واحتلت لبنان باكمله وزرعته بالألغام والانفاق والصواريخ المربعات الخارجة عن القانون وأدخلت ايران الصفوية وشوهت ديمقراطيته وتعمل جاهدة على زعزعة استقراره وجلب الحرب الاهلية لدياره ومحاربة أهلة وكأنهم أعداء بعد عجزها الكامل عن محاربة اسرائيل. السبب المحكمة الدولية التي اصبحت محور السياسة السورية حتى ولو تجاهلتها. لبنان سينتصر على الارهاب في النهاية وبالاخص على ارهاب الحزب الصفوي الداعم الاساسي لبقاء لبنان في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار ليسطر حزبه الالهي على الدولة وتنهض دويلة الولي الفقيه على انقاضها.

المحكمة اتية والعدالة ستنتصر وستفرح اطفال طرابلس وكل لبنان بهدايا العيد رغم انف القتلة الارهابيين.

بصمات المحور السوري الايراني على هذا الانفجار ظاهرة ولا تحتاج الى ميكروسكوب. وياتي هذا الانفجار ايضا عقابا لطرابلس على انتفاضتها على الوصايتين السورية والايرانية ودعمها للقرار الوطني السيادي الحر.

الرد على هذا الاعتداء يجب ان يكون حضاريا في صناديق الاقتراع.

نعزى أهلنا الأحباء بهذا المصاب الأليم قلوبنا معكم وبالأخص مع اهل الشهداء ، مبتهلين من الله الشفاء العاجل للجرحى.

المجد الأبدي والخلود لكل من قدم الروح ليرتفع العلم اللبناني عاليا ويسود!

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها