الولاءات لإيران واللاءات للأوطان
هذه هي
ثمرات شجيرات جمهورية الملالي الصفوية التي زرعتها إيران في العالم
العربي، فأثمرت زقوما مرا لشعوبها على مثال: حزب الله في لبنان، حماس في
فلسطين، جيش المهدي في العراق، الحوثيون في اليمن، وغيرهم من حركات دموية
تتلطى تحت شتى المسميات الإسلامية البراقة، وخلايا نائمة واخرى هائمة،
وعصابات غادرة واخرى ماكرة، وزمر مخدَّرَةٌ ومنتشرِةٌ في منطقة الخليج
العربي هدفها الأول تخريب أوطانها حسب الأوامر الخامانائية العليا التي
يصدرها ظل الله على الأرض تحت ستار الإسلام تقية ونفاقاً وخداعا للسذج
والمتعصبين والجهلة البسطاء، وليقوم بتنفيذها خدمه وعبيده وحراس ثورته
الظلامية الاستبدادية الحاقدة على كل ما هو عربي، وإلا لما زرعت هذه
الأشجار الزقومية في بلادنا المنهكة من الكوارث والمآسي والحروب
والصراعات منذ أكثر من 80 عاما. وكأن العرب انهزاميين متقاعسين لم
يحاربوا من أجل نيل استقلالهم وبالأخص من أجل تحرير فلسطين الحرب تلو
الأخرى مقدمين أرتال الآلاف المؤلفة من الشهداء الأبطال في حروب
الاستقلال ومن أجل فلسطين بالذات بينما كانت إيران تتفرج وما زالت من
البعيد تتفرج وتريد محو إسرائيل عن الخارطة بالتصريحات.
فلا
يزايدن أحد علينا من بلاد فارس!
وكم قتيل
قدمت جمهورية الملالي الإسلامية من أجل فلسطين؟
على العكس
هي تستغل دماء أهلنا الأبرياء من أجل مصالحها وتمدد نفوذها في أوطاننا
وباعتراف
المساعد والمستشار لخامنئي
في شؤون القوات المسلحة، اللواء يحيي رحيم صفوي
الذي نقلت عنه الإربعاء 7 شباط 2008،
وكالة الانباء الإيرانية الحكومية (ارنا) قوله ان "الأمن والقوة هي للشعب
الايراني، وإن نفوذ ايران في مختلف مناطق العالم مثل فلسطين ولبنان رهن
لدماء الشهداء". اضاف "أيّ بلد في العالم لا يمكنه تهديد ايران لأننا
نعتمد في قوتنا للردع على دماء الشهداء".
هو يقاتل هنا بالمغفلين المتعصبين والموتورين من أهلنا ولزعزعة استقرار
وأمن وسلامة أوطاننا! ويتابع صفوي
"الشهداء ذهبوا الى جبهات القتال من اجل الدفاع عن الاسلام الحنيف
والثورة الاسلامية ونصرة الامام الخميني في الحق".
وكم قتيل سقط لإيران في الدفاع عن غزة المحاصرة يا حماس؟
شعب غزة المنكوب بحروبكم العبثية الصبيانية التي تحولت إلى استجداء تهدئه
من إسرائيل عنده الجواب.
وكم قتيل سقط لإيران في الدفاع عن جنوب لبنان يا حزب الله؟
شعب لبنان المبتلي بنزواتكم وحروبكم الكارثية عنده الجواب.
لاريجاني
يكشف حقيقة الدور الإيراني
ولاريجاني
ليس بالرجل السهل في إيران. فهو القابض على الملف النووي بأصابعه، أي
المطلع على أهم أسرار البلاد، والمفاوض مع الغرب على إقناعه بسلمية
برنامجه. وهو أيضا وهذا الأهم رئيس مجلس الشورى.
وماذا تفعل المخابرات الإيرانية في العراق، سوى تصدير فرق الموت والخراب
لضرب وحدته، وتمزيق شمل أهله، وزرع الفتن والدسائس بين أبنائه للهيمنة
عليه بحجة محاربة الاحتلال الأمريكي، وباعتراف لاريجاني الذي كشف حقيقة
الدور الإيراني. حيث نقلت عنه
وكالة "ارنا" 18
حزيران قوله:"
إن أميركا كانت تتصور أنها تستطيع بناء صرح ديموقراطي
في العراق يلقي بظلاله على سوريا وإيران ، لكن الإستراتيجية الصحيحة التي
اتبعتها إيران والصحوة الإسلامية التي ظهرت في المنطقة أدخلت الأميركيين
في التيه بالعراق"
بكلامه
هذا أكد أن أمريكا ليس لها أطماع في غزو العراق، كنهب بتروله واحتلاله
للسيطرة عليه، بقدر ما تسعى لبناء دولة حديثة مدنية ديمقراطية تكون " صرح
ديمقراطي" حسب قول لاريجاني.
بقوله عن
"الإستراتيجية
الصحيحة التي
اتبعتها
إيران"
ضد
الهدف الأمريكي في دمقرطة العراق،
فضح
رئيس مجلس
الشورى الإيراني
حقيقة تدخلات
ايران الخبيثة في المنطقة العربية والدور الشرير الذي يلعبه نظامها
وبالأخص في تخريب دولة العراق لكي لا تنهض من كبوتها، وتصفية القضية
الفلسطينية من خلال دعمهم لخردة حماس، وتدمير احلام الشعب اللبناني في
بناء دولة سيدة مستقلة من خلال ما تقوم به عصابات حزب الله واتباعه من
فتنة متنقلة تستفيد منها سوريا في ضرب المحكمة والقوى الديمقراطية الحرة،
وايران في فرض ولاية الفقيه على لبنان.
على ماذا
يدل عندما يكشف صاحب الدور التآمري الشرير حقيقة دوره؟
إنه يدل
على أربعة أمور:
- الأول
أن النظام الإيراني يمر في حالة غامرة من السعادة والغرور ونشوة الانتصار
على أنه حقق ما يصبو إليه بنجاح في ضرب الديمقراطية في لبنان والعراق
وفلسطين من خلال استراتيجية اشعال الفتن بين الإخوة، أبناء الوطن الواحد
والتسبب بالحروب والخراب والمآسي وغزو بيروت والجبل.
- الثاني
أنه يتحدى الآخرين ومنهم الدول العظمى اعتدادا بقوته وعدم الاكتراث بردة
فعلهم أو اعتقاده بضعفهم أو عجزهم عن مواجهته.
- الثالث
أنه غبي، لأن من يكشف عن دوره التآمري التخريبي دون خجل وحياء، حيث تسبب
ذلك بمآس دامية، وكوارث مرعبة، وفتن مدمرة، وانقسامات، هو أغبى انسان في
العالم ويعتقد في هذه الحالة أن الناس كلها أغبياء.
- الرابع
أنه حاقد على العرب والحرية والديمقراطية والحداثة والحضارة والاسلام
الوسطي الصحيح.
ومن هذا المنطلق
هدّد
مسؤول
العلاقات الدولية في "حزب الله" نواف الموسوي أنه "لن يكون
هناك
على رأس اي جهاز أمني في لبنان او اي موقع عسكري من لا تطمئن
المقاومة الى صدق ولائه للوطن وهذا وعد، ولن يستطيع احد ان يعين في اي
موقع
من هو مشبوه في ولائه الوطني او من هو متآمر على المقاومة، أقامت
الدنيا أم قعدت".
بهذا
المنطق الاستعلائي العدائي لن تقوم في لبنان دولة ديمقراطية تعددية
عصرية. ولن تحصل انتخابات نزيهة في ظل سلاح هذا الحزب المتطاول. فما يريد
فرضه موسوي
على رأس اي
جهاز أمني في لبنان
هو ان يكون الولاء لإيران تحت مسمى "مقاومة".
الوطن
الذي يقصده الموسوي هنا،
هو
أيضا إيران وليس لبنان. وبشهادة
علي لاريجاني
الذي
وصف عقب
تقرير لجنة
فينوغراد الإسرائيلية انتصار "حزب
الله"
في هذه الحرب بأنه "ثمرة للثورة الإسلامية ويشكل زلزالاً سياسياً".
نعم ان
"حزب الله" هو حقا ثمرة لإيران
وعُجْرَةٌ مرة للبنان.
حيث سقط
قناعه بعد غزوه لبيروت العزلاء. وما اقترفه من اجرام بحق اهلها شكل جرحا
عميقا سيكون له تداعياته على المدى البعيد.
وفي حديث
الإمام
عليٍّ
(ر):
إلى
اللهِ أشكو عُجَري وبُجَري.
وكأنه
لسان حال المواطن اللبناني في هذه الايام الذي يردد
مع الحديث:
إلى
الله أشكو
همومي
وأحزاني
التي سببها
وما زال يسببها الحزب اللاهي الايراني في جسدي اللبناني.
العُجْرَةُ):
مَوْضِعُ
السِّمَن.
أي الشحوم
والترسبات
في
شرايين
البَدن
التي تسبب الجلطات والسكتات تماما كالجزر الأمنية والمربعات الإجرامية
المفيوزية في قلب الوطنِ.
وهكذا
أصبحت ولاءات جماعات ايران وإرهابييها لها، الخارجين عن كل عرف ووطنية
ودين والرافضين لكل منطق سليم، لاءات بحق أوطانهم. |