اقرأ المزيد...

سعيد علم الدين

 كاتب لبناني. برلين

 08.05.10


هذا ليس انتصارا بل عار!

هذا ليس انتصارا بل عارٌ وأكثرُ من عار سيلاحقك على مدى العصور والأجيال يا حسن العار!

وعليك يا أبو الدمار كما احتفلت بكارثة تموز التي افتعلها عن سابق تصور وتخطيط مُعْلِناً "نصرك الإلهي" فوق الجثث المحترقة بغرور واستكبار، عليك اليوم أن تحتفل مع عصاباتك أمام كارثة قناة "المستقبل" التي كشرت عن أنيابك النتنة وأحرقتها ب"عارك الإلهي" وثقافة الموت والحرق والفتنة المذهبية التي أيقظها وتناثرت في كل الوطن العربي كالغبار. العار الذي جلبته بفعلك الآثم الشرير على اسم الله عز وجل الذي ابتدعته لحزبك نفاقا وتجديفا وتزويرا وتغريرا للناس البسطاء والمؤمنين المخدوعين بعسل الكلام وبأموال شعب إيران التي يبعثرها حكامه الجهلة الخبثاء للقتل والإرهاب وسفك الدماء والإجرام في فلسطين والعراق ولبنان. فمن يضع على علمه اسم الله يجب عليه أن يحترم على الأقل القيم الإلهية والإسلام لا أن يدوسها بالأقدام ويطلق نار الحقد والضغينة حتى على المشاركين في جنازة ويسبب مجزرة راح ضحيتها 6 شهداء أبرياء عزل و22 جريحًا في هجوم مسلح من عصابتك على مسيرة تشييع أحد أبناء منطقة طريق الجديدة. طريق العزة والكرامة وهي ستكون جديدة كما رسمتها دماء الشهداء الأبرياء وسنسير عليها جميعا مع الرئيس المفدى البطل الشامخ شموخ صخور الأرز وعنفوانه فؤاد السنيورة الذي دعانا لرفع الأعلام "ظهر غد للوقوف في الشوارع وعلى الشرفات وفي كل مكان من لبنان، دقيقة صمت وتفكير وتبصر في أن بلدنا يستحق منا أن نعمل حقيقة لإنقاذه ولانقاذ انفسنا".

ولكي ينهض بهمة الشرفاء: لبنان الوطن السيد الحر الديمقراطي المستقل. نبتهل من الله الرحمة لأرواح الشهداء الأبرياء الطاهرة في سبيل قيامة لبنان، والصبر والسلوان لذويهم، والخزي والعار للقتلة المجرمين.

فما يحدث تحت عمامتك وأوامرك وأنظارك وشبكة اتصالاتك ليس انتصارا يا حسن الغدار على بيروت العزلاء، بل خزيٌّ عليك وعار! وعلى قيادة الجيش التي تركت عصاباتك الحاقدة تعيث بالمدينة خرابا وحرقا للمحال التجارية والمؤسسات وقتلا للأبرياء وترويعا للكبار والصغار.

وما قمت وتقوم به يا نصر الله بحق وطننا المدمى وشعبنا المظلوم وبيروتنا الثكلى من ظلم واستكبار لهو أكبر دليل على أن الإنسان بك قد مات. ومن مات إنسانه فقد إنسانيته والضمير والحس والإحساس وتَتَمْسَحَ جلده كالتمساح وخرجت له أنياب والعياذ بالله لا يضاريه بهمجيتها إلا الوحش الضار!

هذا ليس انتصارا بل عار عليك تاريخي أبدي لن تمحوه الأيام يا حسن نصر الله!

عارٌ عليك لأن بيروت ليست تل ابيب وراس النبع ليست مزارع شبعا

والطريق الجديدة ليست ما بعد حيفا. يا سيد نكران الجميل وقلة الوفاء!

عارٌ عليك لان ما مارسته في بيروت الأبية العزلاء ليس بطولة وانتصارا بقدر ما هو بلطجية وزعرنة وتعبير واضح عن نفسيتك الذليلة المريضة والحاقدة دون حق على أهل السنة واللبنانيين جميعاً.

اثبت يا نصر الله بأنك طائفي مهووس بالدماء، وجمع الأشلاء وأخذ ثارات داحس والغبراء.

فبعد التهاني بهذا الانتصار كما سماه ميشال عون الوغد الثرثار نردد مع أبو الميش رئيس جمهورية ولاية البقشيش اللبنانية للبس العمائم والطرابيش الإيرانية، ونقول: هنيئا لك انتصارك العار في بيروت، فقد لقنت العدو الإسرائيلي درساً لن ينساه وخلعت له الأضراس مع الأنياب. لقد أعدت القدس الشريف بصخرتها إلى العرب وأعدت الأمجاد.

لقد استطاعت جيوشك المظفرة وفي ساعات قليلة الانتصار على الأمريكان أعظم قوه في العالم في لبنان كما بشر خامنئي النعسان.

أثبت يا حسن بأنك عميل صغير وجندي مثل عون في جيش الأسد أليست صور القاتل بشار الاسد ترفعها تحديا واستفزازا للمشاعر اللبنانية وتلصقها على صور الرئيس الشهيد رفيق الحريري دليل على انك عميل صغير مع حزبك لبشار؟

انت يا حسن لا تقاتل لإعلاء كلمة الله، وانما لإعلاء كلمة الفرس على العرب، وكلمة بشار على لبنان، لكي ينجو من حبل المحكمة الدولية ويربح الرهان. الظاهر انك متورط معه وتعتقد أنك بهذه الطريقة ستتخلص وإياه من الوقوف خلف القضبان.

فعار عليك يا نصر الله وألف عار على ما ارتكبت يديك بحق أهل بيروت من جرائم وإرهاب وحرق ودمار.

عار عليك سيلاحقك في هذه الدنيا والى يوم الحساب والعقاب حيث لا مفر من محكمة الواحد القهار.

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها