المطلوب الآن
من قوى 14 آذار
ردا على
هذا العدوان الهمجي الحربي الوحشي السافر التي تتعرض له بيروت عاصمتنا
الحبيبة وشعبها الأعزل الصابر، وما يتعرض له لبنان ككل حاليا على أيدي
ميليشيات حزب الله وتوابعه، وما تقوم به عصابات هذا الحزب من تعديات
وإجرام وتخريب واحتلال، يعتبر بمثابة احتلال إيراني للبنان سيؤدي إلى
اغتيال لبنان الحرية والديمقراطية والتعددية والرسالة وإلى غير رجعة.
فالصراع
هو مع حزب إلهي استبدادي شمولي لا يعترف بالآخر ولا بالديمقراطية وتحت
ذمته الواسعة للاغتيالات والإرهاب والإجرام والتصفيات سيصبح شعب لبنان
كله أهل ذمة. وما جنونه لفضح الكاميرا الخفية وشبكة الاتصالات إلا
تأكيداً أنها كانت شبكة لتحضير الاغتيالات.
وردا على
الموقف المتخاذل للجيش اللبناني الذي عجز عن حماية أهله وشعبه من
العصابات وجلس على عرباته يتفرج على ما يرتكبه المعتدون بحق العزل
والأبرياء.
ردا على
كل ذلك أصبحت الدعوة إلى التزام الهدوء وضبط النفس من جماهيركم غير
مقبولة.
ولهذا فلا
بد لقوى 14 آذار من تغيير استراتيجيتها الديمقراطية السلمية الحوارية
الحضارية، في التعامل مع هؤلاء المعتدين المنقلبين على الدستور والنظام
والجمهورية، خاصة وان اتفاق الطائف الذي انهى الحرب اسقطه الإرهابي نصر
الله بالضربة الغاشمة وكشف عن نواياه في احتلال كل لبنان لفرض نظام ولاية
الفقيه التي يسعى لتطبيقه بدل النظام الديمقراطي.
الديمقراطية لا تحميها الكلمات ولكن سواعد الأحرار، وزغاريد الصبايا
يلوحن بمناديلهن للمقاتلين الشجعان!
الحرب لا
تواجه الا بالحرب والديمقراطي الأعزل في مواجهة الشمولي الشرس المدجج
بالسلاح من الطبيعي هو الخاسر. وهذا ما يحصل الآن في بيروت! فتيار
المستقبل هو تيار ديمقراطي حضاري اجتماعي أعزل فكيف سيستطيع حماية نفسه
في وجه عصابات مدججة بالسلاح والحقد الثأري المذهبي والفكر الإجرامي ؟
فلم تعد
تنفع الحلول الوسط والمطلوب الآن من قوى 14 آذار دق النفير بالأفعال وليس
بتدبيج الكلام دفاعا عن النظام الديمقراطي اللبناني الليبرالي الحر
والشرعية والدستور والطائف، ولهذا:
- انتخاب
رئيس جمهورية من بين صفوفكم بالأكثرية النيابية المطلقة نسيب لحود او
بطرس حرب او روبير غانم حسب الدستور وفورا. والذي سيعترف بشرعيته العرب
والعالم والشعب اللبناني.
- الطلب
من الحكومة أن تطلب من مجلس الأمن العمل على تطبيق قراراته بخصوص لبنان
وبدعم عربي لكي لا تظل حبرا على ورق.
- الجيش
أصبح الرصاصة الأخيرة التي لن تنطلق، ولهذا العمل فورا على تأسيس قيادة
عسكرية بتشكيلات قتالية مشتركة من كل الطوائف والفئات والأحزاب الوطنية
والديمقراطية لتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني.
- طلب
الدعم العسكري والمادي من الأشقاء العرب ومن كل المحبين والأصدقاء في
العالم وفي مقدمتهم القوى العظمى.
- إنشاء
معسكرات تدريب والطلب من شباب لبنان في الوطن وبلاد الاغتراب الذود عن
حياض الوطن لتخليصه من فم الوحش الإيراني.
وانتم
المنتصرون لأنكم أصحاب قضية وطن وكرامة شعب ودماء شهداء طاهرة سالت من
أجل لبنان وليس من أجل مشاريع إيران.
ومن حقكم
أن تحملوا السلاح دفاعا عن النفس والأهل والطائف والمستقبل، أمام تخاذل
الجيش وعدوانية الإرهابي نصر الله الذي انكشفت نواياه بعد أن تحولت
ميليشياته إلى الداخل وليس للدفاع عن لبنان في وجه إسرائيل. |