مساخر عهد لحود
هدد
الرئيسُ
الممددُ
له
قسراً
إميل لحود
الأربعاء 21-11-2007 باتخاذ "إجراء" لم يسمه، في حال تعذر اتفاق الفرقاء
السياسيين في البلاد على رئيس توافقي. وأكد تمسكه بالحفاظ "على أمن لبنان
واستقراره".
وهل ممكن
أو كان من الممكن أن يتفق الافرقاء السياسيين في البلاد
على رئيس
توافقي
أو أي أمر آخر وأنت تُكَبِّرُ برأس الحزب اللاهي يوميا حتى صار كالشجرة
اليابسة أو الحجر لا يحس بآلام اللبنانيين، ولا يسمع شكواهم، ولا يرى
مشاكلهم بل يزيدها تعقيداً وتفاقما عليهم.
وأنت أول
رئيس لبناني يخرج من كونه رمزاً للوطن كما يأمرُهُ الدستورُ الذي أقسمت
عليه كذباً، لتتحول إلى فريق وخصم وعامل تفرقة وثرثار توطين ونذير شؤم
بين أبناء الوطن الواحد. وكأنه من شروط التمديد لك أن تتابع سياسة النظام
السوري التي اتبعها بين الفئات اللبنانية وهي فرق تسد وكنت أمينا لهذه
السياسة أكثر بكثير من الأمانة لبنود الدستور ولكرامة الوطن ومن خلالك
استطاع الحزب اللاهي أن يتسلط على الشعب والحكومة والقرار اللبناني،
ويأخذ لبنان إلى حرب دفع وسيدفع الشعب المنهك فاتورتها من حسابه ولعشرات
السنين.
وهل كان
هناك أمن واستقرار خلال فترة التمديد المشؤومة لحضرة جنابك؟ ألم يقع
اغتيال أبشع من اغتيال للقادة الأحرار، وانفجار حاقد تلو انفجار، وقرار
من مجلس الأمن يتبعه قرار، وملاحظات على المحكمة من ثلاثين صفحة يا للعار
لكي لا تتحمل مسؤولية ما ارتكبه القتلة الفجار، وحرب كارثية افتعلتها
مقاومتك الباسلة بقيادة صاحب الانتصار الإلهي حسن الجبار: أغلقت الموانئ
والمطار وتسببت بالحصار وجلبت للبنان الخراب والموت والأشلاء والحرائق
وملايين القنابل العنقودية والدمار، وقضت على موسم السياحة والاصطياف
فأبعدت السياح والمصطافين وهجرت المغتربين ولوثت البيئة وشوهت شواطئ
البحار، ومظاهرات واضطرابات وقطع طرق وانقلاب وحرق دواليب وفتن وخطف
واعتصامات تسببت بإفلاس مئات الشركات وتسكير المحلات وضرب الاقتصاد
وزيادة في البطالة وارهاق للناس والبلد واعتكافات واستقالات وتهديدات تلو
تهديدات وشلل للمؤسسات وللأول مرة في تاريخه يا للعار يغلق في عهدك
المشؤوم البرلمان في وجه نواب الشعب الأحرار، وتحاصر السراي وتهدد
بعصابات وميليشيات ولصوص 8 آذار، وحتى الغابات والأشجار لم تسلم من شرور
عهدك المقبور فأكلتها ألسنة النار بالتأكيد بيد مخابراتي مخرب حاقد غدار.
وماذا عن الهدر والفساد وبنك المدينة والنهب والسرقات والوصاية تحت أوامر
المخابرات والكازينو والبنغو هذه كلها كلمات ترمز إلى عهدك وبعد كل ذلك
ألا تخجل من التحدث عن الأمن والاستقرار؟ هذه عينة صغيرة من مساخر عهد
لحود. وماذا عن تشويه الديمقراطية التي بدأت بعهدك تنحو إلى الشمولية
البعثية والإيرانية الإلهية!
وماذا عن
القضاء الذي صار سيفا مسلطا على الضعفاء!
وقال
لحود"
أجدد عهدي امام الله وامامكم بأن أواصل سعي حتى آخر دقيقة من ولايتي من
أجل المحافظة على وحدة البلاد".
وتابع قائلاً
إن "أي اجراء
يمكن أن اتخذه اذا ما تعذر تسليم مسؤوليتي الدستورية الى رئيس وفاقي تلتف
حوله الغالبية العظمى من اللبنانيين، سيعكس ارادتكم في أن يبقى وطنكم
مرفوع الرأس وقويا ومتماسكا".
أنت من
قمعت الإرادة اللبنانية بالتمديد وتسببت خلال السنوات الثلاث بإيصال
لبنان إلى هذا الواقع الحالي الذي يتخبط به اليوم، حيث الأشقاء المخلصون
كالسعودية ومصر والسودان والكويت والإمارات ودول العالم كلها من أمريكا
إلى روسيا ومن فرنسا إلى إيطاليا مشغولون بهموم وآلام ومشاكل اللبنانيين.
وأنت ولا كأنك موجود.
ومن مسخرة
المساخر أن تعتبر الحكومة الشرعية الدستورية غير موجودة وهي التي اتخذت
خلال السنتين من عمرها أهم القرارات في عمر الدولة اللبنانية: كمتابعة
المحكمة وإيصالها إلى ما يريده الشعب، وإعطاء الأوامر إلى الجيش بتحرير
مخيم نهر البارد من القتلة واللصوص في عصابة المخابرات السورية الملقبة"
فتح الإسلام"، وإنهاء الحرب بأقل الخسائر والنقاط السبع وإرسال الجيش
الوطني إلى الجنوب وباريس ثلاثة وأنت وكأنك غير موجود. الرؤساء والوزراء
وبان كي مون يأتون إلى لبنان وأنت في قصرك منبوذا وكأنك غير موجود، ولكن
عندما تحتاج إلى الفلوس لصرفها على رحلاتك العقيمة تصبح حكومة الأستاذ
فؤاد السنيورة شرعية ودستورية وميثاقية وموجودة.
حقا إن
عهدك يا إميل مسخرة المساخر!
وأنت من
تركت دولة الحزب اللاهي ومن ورائها أسيادها يستبيحون لبنان ويخطفون
قراره. وبسبب خنوعك وانبطاحك أمام مشاريعهم أخذوا يتمادون بوقاحة بالتدخل
بالشأن اللبناني.
وأي
إجراء غير دستوري يقدم عليه لحود كحكومة ثانية انقلابية أو ما شابهها
سيعرضه للملاحقة القانونية.
قائد
الجيش
المخلص
للبنان والدستور والنظام الديمقراطي
العماد ميشال
سليمان
كان صريحا
بهذا الخصوص وأثبت بأنه من طينة الرجال الكبار. ففي أمر اليوم الذي وجهه
للعسكريين قطع الطريق على لحود وكل من يحاول تعكير الأمن والإخلال
بالنظام بدعوته" لضرب
كل من تسول له نفسه تعكير صفو الأمن والمس بحرية الآخرين، وقوله
"أن
أي اعتداء على الأمن هو خيانة وطنية".
هذا الكلام موجه إلى كل من يهدد بالشر المستطير.
وربما
لحود
المهدد
بالملاحقة
بسبب
جريمة اغتيال
الرئيس
الحريري
يحاول
ابتزاز بعض
الضمانات
لعدم سوقه للمحكمة
الدولية.
ورأى لحود
ان لبنان كان وما زال هدفا لمؤامرة منذ اغتيال الرئيس الشهيد
رفيق
الحريري.
المؤامرة
الحقيقة على لبنان لم تبدأ "منذ
اغتيال الرئيس الشهيد
رفيق الحريري"،
وإنما بدأت لحظة التمديد الذي فرضه بشار على زعماء لبنان وتلقفه لحود.
الهدف من التمديد كان إحراج الحريري الذي كان ضد التمديد لإخراجه وقد تم
إخراجه من رئاسة الحكومة وتخفيض عدد حراسه ومن ثم اغتياله تحت غطاء حكومة
عمر كرامي المخابراتية الكرتونية التي تهاوت بعد ذلك.
لن تقوم
القيامة يوم
24 تشرين
ثاني، تاريخ انتهاء ولاية لحود
المدان بكل الجرائم والحروب التي ضربت لبنان في عهد تمديده الملطخ بدماء
الأبرياء من قادة بلاد الأرز الشامخة حرية وسيادة وديمقراطية وعنفوان.
فالدور
المرسوم للحود ومعه جماعة 8 أذار من قبل المحور الإلهي هو عرقنة لبنان
على الطريقة العراقية. وفشلوا حتى الآن بكل محاولاتهم بسبب يقظة الجيش
والقوى الأمنية. ولن ينجحوا أبدا!
وإذا كان
تدمير العراق وقتل شعبه وضرب وحدته ومنع قيام دولته الديمقراطية يشرعه
المحور الإلهي واذنابه من الإرهابيين التائهين بمحاربة الاحتلال الأمريكي
اللعين، فبماذا سيشرع هذا المحور إشعال لبنان بالفتن بعد أن تسبب بتدميره
في حرب تموز، وقتل شعبه وضرب وحدة ابنائه ومنع قيام دولته الديمقراطية
السيدة المستقلة التي يتوق إليها كل لبناني وعربي مخلص لقضايا أمته؟
إن كل
ألاعيب وخدع قوى الثورة المضادة في لبنان من عملاء الحلف الإلهي، إنما
يجب أن نفهمه من منطق النصف الساعة الأخيرة، التي تحدث عنها نائب الوفاء
لسورية والولاء لإيران محمد رعد.
ما تمارسه
عملاء سورية وايران لضرب لبنان والمحكمة الدولية وتحدي الشرعية سينقلب
عليهم وبالا. وسنرى كيف أنهم سيتراجعون في النصف الساعة الأخيرة فإلى
الصمود يا قوى وأحرار ثورة الأرز. والنصر للبنان الحرية والديمقراطية
والإنسان.
من العراق
الشقيق:
اكد بيان
صادر عن تجمع العشائر الوطني المستقل، ووقع عليه اكثر من 300 الف من
أهالي المحافظات الجنوبية، ان الموقعين "دانوا واستنكروا تدخلات النظام
الايراني (الارهابية) في العراق، وخصوصا نشر الانفلات الامني في
مناطقهم"، مشيرا الى أن "اكثر الطعنات واكثر الخناجر تسمما (تلك) التي
غرزها النظام الايراني في خاصرتنا نحن الشيعة في العراق، هو استغلال مذهب
الشيعة، وبشكل مخجل، لتحقيق نواياه الشريرة".
ومن بين
الموقعين على البيان "14 رجل دين و600 شيخ عشيرة و1250 حقوقياً ومحامياً،
و2200 طبيب ومهندس واستاذ جامعي و25 الف امرأة".
هذا
الكلام موجه إلى المغفلين من بعض اللبنانيين التائهين وراء هذيان ولاية
الفقيه، لكي يصحوا قبل فوات الأوان! |