إلى
البيروتيين والمتنيين من مقيمين ومغتربين
إلى
الناخبين والناخبات من أباة بيروت الأبية وأحرار المتن الحرة في الوطن
وبلاد الاغتراب. وإلى كل الشرفاء: شاركوا بكثافة غير مسبوقة وقوة مستمدة
من جذوة ثورة الأرز الخلاقة وأرواح أبطال انتفاضة الاستقلال في
الانتخابات الفرعية يوم 5 آب.
الواجب
الوطني ينادي فلبوا النداء دون إبطاء إكراما لأرواح الشهداء الذين واجهوا
بشجاعة النبلاء، غدر القتلة الجبناء وسقطوا بفرحة العشاق في ساحات الفداء
من أجل أن يحيا وطن الأرز سيدا حرا ديمقراطيا مستقلا في العلاء.
هذا اليوم
تاريخي مفصلي بامتياز فعلى ضوء نتائج مشاركتكم ستتجه البلاد: إما إلى
طريق الحرية والكرامة والعزة والمنعة والديمقراطية والتعددية والطائف
والمناصفة الأخوية، والمشاركة الوطنية في السراء والضراء، وفرض السيادة،
وتطبيق العدالة، وتحقيق الازدهار، وتثبيت الاستقرار. أي طريق 14 آذار!
وإما إلى طريق الاستعباد والدكتاتورية والفرض والعبودية والتعسف والكذب
والبهتان والاستبداد والتزوير وقلب الحقائق والتعطيل والإكراه والتخلف
والظلامية والشمولية وبدعة المثالثة الصفوية الإيرانية الغير مقبولة
والفوضى والحروب والمحاور والشقاء واستفحال سرطان الجزر الأمنية ومربعات
المخابرات السورية وحرس الأطماع الفارسية والدسائس والخراب. أي طريق 8
آذار! ووصلت أطماع ملالي إيران ووقاحتهم إلى اعتبار البحرين محافظة
إيرانية، ولبنان أرض سائبة لمحاربة أعداء الفرس. حيث أن خامنئي يريد
محاربة أمريكا من لبنان، وأمريكا ترابض على حدوده من الخليج العربي مرورا
بالعراق وتركيا وأفغانستان وحتى باكستان.
هذا اليوم
مصيري وسيؤسس لانتخاب رئيس جديد وشرعي وفعلي ودستوري للجمهورية وليس دمية
كاريكاتورية لا تحل ولا تربط إلا في تعقيد الحياة السياسية والاقتصادية
وتنكيد حاضر اللبنانيين وقتل آمالهم وضرب مستقبل أجيالهم.
هذا اليوم
مصيري فاصنعوا مصير الوطن بأيديكم لكي ترتفع عنه أيدي الحاقدين الأشرار.
شاركوا
بقوة واقلبوا المعادلات التي يريدون فرضها على لبنان كما قلبتم معادلاتهم
على رؤوسهم فطارت منها عقولهم ومخططاتهم يوم 14 آذار 2005.
ارفضوا
بصوتكم المجلجل في صناديق الاقتراع المحاور التي يردون زج الوطن بها
ليتحول إلى بلد العنف والفوضى والخراب وتصدير الشر للبشرية والإرهاب.
لقد
انكشفت الأدوار وسقطت أوراق التوت عن شلل 8 آذار فعلى الأكثرية الصامتة
أن تنزل إلى الساحة وتتخذ من أجل لبنان القرار.
ازحفوا
شيبا وشبابا إلى صناديق الاقتراع. فمستقبل لبنان ومسيرة ثورة الأرز
المسالمة البيضاء على المحك ولا يجوز لكل من يفكر بمستقبل وطنه أن يترك
الأمور تتحكم بها بعض العملاء الصغار.
وعدا أن
المشاركة يوم 5 آب التاريخي، واجب وطني يفرض نفسه بقوة على كل مواطن مقيم
أو مغترب، خاصة في هذه الظروف المقلقة على مصير لبنان الذي يواجه بحكومته
ونوابه الشجعان الرياح الشريرة والأنواء،
وعدا أن
المشاركة، شرف كبير لكل منتخب ومنتخبة، لأنه سينتخب خلفا للشهداء الفرسان
بيار الجميل ووليد عيدو،
وعدا أن
المشاركة وفاء لدماء وأرواح الشهداء من النواب،
عدا عن كل
ذلك، فالمشاركة أيضا تأتي كدعم جماهيري مطلوب لقرار الحكومة الصائب في
دعوة الهيئات الانتخابية وتأكيدا شعبيا جديدا لدستوريتها وشرعية كل
قراراتها.
خاصة وأن
قوى الشر والعنف والفوضى والاستفزاز اليومي لقوى الأكثرية وأصحاب التعطيل
والتآمر والقتل والغدر والاغتيال تتكالب بشكل هستيري غير مبرر للنيل من
الحكومة.
فهم
يتهمون الحكومة الديمقراطية الدستورية الحضارية الراقية باللاشرعية واللا
دستورية ليغطوا على جرائمهم التي ارتكبوها بحق الدستور والوطن: تمديدا
لادستوريا للحود، وإغلاقا لادستوريا للبرلمان، وتعطيلاً لاديمقراطيا
للوسط التجاري أدى إلى إفلاس أصحاب المصالح التجارية وخراب بيوت الناس
وانخفاض عدد المصطافين والسياح.
وهم
يتهمون الحكومة الشريفة الحرة الوطنية النزيهة باطلا بالعمالة والخيانة
ليبرروا عمالتهم المكشوفة وخيانتهم المعروفة التي جلبت الكوارث المدمرة
للبنان، التي كنا في غنى عنها.
والمشاركة
في الانتخابات للمغترب عدا أنها مهمة ومطلوبة وواجب وطني مشرف هي أيضا
مناسبة لزيارة الأهل والأصدقاء والاستجمام في مياه وأجواء لبنان الحميمة
الدافئة والتمتع بجوه المنعش ودعم اقتصاده ومساعدة استقراره والأهم من كل
ذلك دعم الحكومة الشرعية الدستورية والصمود اللبناني فعليا وليس بالكلام.
وأيضا
ولكي لا تذهبَ دماءُ الشهداءِ هدراَ.
أطالب هنا
وزارة الداخلية بأخذ ظروف المغتربين بعين الاعتبار بالنسبة لمواعيد
البطاقة الانتخابية وتسهيل معاملتهم بطريقة غير بيروقراطية يستطيعون من
خلالها القدوم إلى الوطن من البلاد الشقيقة والبعيدة والمشاركة في
الانتخابات دون تعقيدات شكلية. |